دعبل الخزاعي

اقرأ في هذا المقال


التعريف بدعبل الخزاعي:

وهو محمد بن دعبل بن علي بن رزين بن سليمان بن تميم، بن نهشل بن خداش بن خالد بن عبد بن دعبل بن أنس بن خزيمة بن سلامان بن أسلم بن أفضى بن حارثة بن عمرو بن عامر بن مريقياء، أبو علي، المُلقَّب بدعبل الخزاعي. ويُعتبر من أعظم الأدباء والمؤلفين والكاتبين للشعر والأدب العربي في العصر العباسي.
وولد الشاعر دعبل الخزاعي في العراق بالكوفة، لكن في بعض الروايات ولم يذكر المدوّنون لحياة الشاعر دعبل الخزاعي مكاناً محدداً في العراق ولد فيه الشاعر، حيث ذكروا زمن ولادتها التي كانت سنة سبعمائة وخمسة وستين للميلاد.
واشتهر الشاعر دعبل الخزاعي بعمله على تشييع آل الخليفة علي بن أبي طالب رضي الله عنه، حيث كان من أشهر الشعراء الذين عمدوا إلى كتابة الشعر العربي، الذي كان مضمونه الرئيسي هو هجاء لاذع وحر للخلفاء والأمراء العباسيين في عصر الدولة العباسية.
ورد في الكثر من الروايات أنَّ اسم الشاعر هو محمد أو عبد الرحمن. وفي رواية أخرى يُقال له بحسن، حيث كان يُكنى بكنيتان هُما: أبو جعفر بالإضافة إلى أبو علي، لكن كنيته بأبو علي كانت الأكثر شهرة بين الناس في ذلك العصر.
والسبب الذي يعود لإطلاق لقب دعبل على الشاعر هو أنَّ الداية التي ولّدت الشاعر اسمته بهذا الاسم؛ وذلك بسبب دعابة كانت فيه، حيث كانت تريد أن تلقبه بذعبل، لكن قُلبت الذال دالاً.
وكتب الشاعر دعبل الكثير من القصائد التي كان يتغزَّل ويمدح ويهجو فيها الكثير من كبار الدولة العباسية، حيث نراه في الكثير من المواطن لقصائده الشعرية أنّه يُتقن فيها اللغة العربية والمعاني والألفاظ السليمة الخالية من الأخطاء، حيث امتاز شعر الشاعر دعبل الخزاعي بقربه من الرصانة الشعرية وبُعده عن الركاكة، من حيث التراكيب أو المعاني.
ولم يكتب الشاعر دعبل الخزاعي القصائد العديدة عبثاً، إنَّما من أجل أن يكتفي بالكثير من المصالح والتي كانت تعود على نفسه بالمنفعة، لكن عندما أسرف الشاعر في كتابة القصائد التي كان يهجوا فيها الناس ويظهر من خلالها عيوب الأخرين؛ كالأمراء والخلفاء في الدولة العباسية.
ولقي الشاعر حَتفة جرّاء كتابتة تلك المؤلفات وذلك على يد أحد الأشخاص الذين عمد الشاعر إلى هجايته. ومن الملاحظ أنَّ الشاعر دعبل الخزاعي أنه قصد أن يهجو الكثير من الخلفاء ورجال الدولة الكبار، إلا أنه لقي وفاته على يد شخص أقل منهم رتبة أي ما يقترب من عامة الناس في ذلك العصر.


شارك المقالة: