يُعتبر الكاتب والمؤلف ماريو بوزو وهو من مواليد الولايات المتحدة الأمريكية من أهم وأبرز الكُتاب الذين ظهروا في القرن التاسع عشر، حيث أنه ظهر له مجموعة من الروايات والقصص القصيرة، حصد الأديب على العديد من الجوائز العالمية كتكريم له على المؤلفات الأدبية العظيمة التي قدمها، ومن أكثر الروايات التي حققت شهرة حول العالم هي العرّاب، حيث أنه تم تجسيدها في العديد من الأفلام السينمائية المجزئة، كما أنه تمت ترجمتها إلى الغالبية العظمى من اللغات العالمية ومن ضمنها اللغة العربية.
نبذة عن الرواية
تناولت الرواية في موضوعها الحديث عن إحدى جرائم القتل، وقد تم العمل على إصدار الرواية من قِبل أبناء ج. ب. بتنام لأول مرة سنة 1969م، وقد تم تصنيفها من قِبل الأدباء على أنها من أروع الروايات التي قام المؤلف بكتابتها، حيث أنها شهدت إعجاب كبير على مستوى العالم، وقد أشار الكاتب أنه عكف على كتابتها إلى ما يقارب السبع سنوات، وتم تقسيمها إلى سلسة من ثلاثة أجزاء.
لقد تم سرد أحداث الرواية حول إحدى العائلات التي تقيم في الولايات المتحدة الأمريكية في مدينة نيويورك، حيث أن تلك العائلة تدعى عائلة مافيا، وقد كان اسم العائلة هو اسم مستعار من نسج خيال الكاتب، وتتطرق الرواية للحديث عن تفاصيل الحياة التي تعيشها تلك العائلة والتي كانت تقيم ما بين مدينة نيويورك وإحدى القرى الأخرى التي تعرف باسم لونغ بيتش، وتلك المدينة كان يحكمها رجل يدعى السيد فيتو، وقدم المؤلف تلك الرواية كهدية إلى أنثوني كليري، وفي مقدمتها قام الكاتب بإضافة اقتباس يعود إلى الفيلسوف الفرنسي أونوريه دي بلزاك الذي يقول: “لا بد أن يكون هناك خلف كل ثروة كبيرة تم الحصول عليها جريمة قد حدثت”.
رواية العراب
في البداية كانت تدور وقائع وأحداث الرواية في اللحظة التي خاضت بها عائلة فيتو ضمن حرب عصابات بالتشارك مع العائلات المعروفة باسم عائلات المافيا الخمسة والتي كانت تقيم في ذلك الوقت في مدينة نيويورك، وقد كانت كل تلك الوقائع في السنين التي جاءت بعد الحرب العالمية الثانية، وفي أثناء تلك الحرب تم تعرض فيتو إلى إصابة بأحد العيارات النارية على يد أحد الرجال التابعون إلى أحد تجار المخدرات الكبار والذي يدعى فيرجيل.
كما أنه في ذلك الوقت كان يطلق عليه لقب التركي، ثم بعد ذلك تم إمساك باثنين من أبنائه وهما مايكل وسوني بزمام الأمور وتمكنوا من السيطرة على الوضع، وقد كان ذلك من خلال مساعدة المستشار الذي يعمل لدى العائلة وهو يدعى توم، واثنين من القادة الذين يمسكون أمور الكتيبة وهم كليمينزا وتيسيو.
وفي ذلك الوقت يقوم مايكل بمحاولة قتل سولو وأحد ضباط الشرطة الذي يدعى ماك، وقد كان ضابط شرطة خائن يعمل لمصلحة تاجر المخدرات، وقد تمت محاولته بنجاح في تلك الأثناء، ومن هذه النقطة سرعان ما تتصاعد الأحداث إلى أن تصل حرب عصابات موسعة تقود في نهاية المطاف إلى قتل سوني وتسلم مايكل منصب رئيس العصابة، ومن هنا ينسق مايكل مع والده والذي كان عسكري متقاعد خطة محكمة جيداً؛ وذلك من أجل القيام بنقل المقر الرئيسي للعائلة من مدينة نيويورك إلى مدينة لاس فيغاس.
وحينما وصلوا إلى ذروة الحبكة يتم تصفية جميع الأشخاص الذين عادوا من عائلة فيتو، حتى أن وصل بهم الأمر إلى إلى صهر مايكل والذي يدعى كارلو، حيث أنه كان له يد في مقتل سانتينو، وفي النهاية يبيع مايكل جميع ممتلكاته وممتلكات أسرته في نيويورك وينتقل بشكل أبدي إلى لاس فيغاس.