قصة أبوني بولينيان والشمس

اقرأ في هذا المقال


قصة أبوني بولينيان والشمس أو (Aponibolinayen and the Sun)من الحكايات الشعبية الفلبينية، هذه المجموعة من الحكايات ستمنح المهتمين فرصة لتعلم شيء من السحر والخرافات والعادات الغريبة للفلبينيين.

الشخصيات:

  • أبو نيبوليناين.
  • ابن الشمس.
  • القبيلة.

قصة موغارزيا وابنه:

ذات يوم خرجت أبونيبوليناين وشقيقة زوجها لجمع الخضروات، سارتا إلى الغابة إلى المكان الذي نمت فيه الأشجار التي تحمل أوراق خضراء، وفجأة أثناء البحث صرخت أبونيبوليناين بفرح، لأنّها عثرت على الكرمة وبدأت في قطف الأوراق ولكنّ الأوراق شدتها بقوة ولم تنفصل عنها حيث لفت الكرمة نفسها في الحال حول جسدها وبدأت في حملها لأعلى، ذهبت بعيدًا في الهواء حتّى وصلت إلى السماء.

وهناك وضعتها الكرمة تحت شجرة فوجئت أبونيبوليناين للغاية عندما وجدت نفسها في السماء لدرجة أنّها جلست لبعض الوقت ونظرت حولها، وبعد ذلك عندما سمعت صوت غراب نهضت لترى ما إذا كان يمكنها العثور عليه، لم يكن بعيدًا عن المكان الذي جلست فيه حيث كان هناك ربيعًا جميلًا محاطًا بأشجار التنوب الطويلة التي كانت قممها من الذهب الخالص.

كان نبع الماء كان عبارة عن صفيحة ذهبية كبيرة وبينما وقفت أبونيبوليناين معجبة بجمال الربيع هذا رأت منزلًا صغيرًا قريبًا، وكانت مليئة بالخوف خشية أن يجدها المالك هناك وبحثت عن بعض وسائل الهروب ثم صعدت أخيرًا إلى أعلى شجرة التنوب واختبأت، كان مالك هذا المنزل هي إيني أينيتن ابن الشمس، لكنّه لم يكن في المنزل لأنّه كان من واجبه أن تضيء  السماء وينير العالم بأسره.

وفي ختام اليوم الذي أخذ فيه النجم الكبير مكانه في السماء للتألق طوال الليل، عاد إيني إينيتن إلى منزله، ولكن في وقت مبكر من صباح اليوم التالي كان دائمًا في حالة انشغال مرة أخرى، ومن مكانها في الجزء العلوي من شجرة التنوب رأت أبو نيبولينايين ابن الشمس عندما عاد إلى المنزل في المساء، وفي صباح اليوم التالي رأته يغادر، وعندما تأكدت من أنّه بعيد عن الأنظار نزلت ودخلت مسكنه.

لأنّها كانت جائعة جدًا لقد طهت الأرز، وفي قدر من الماء المغلي أسقطت عصا تحولت على الفور إلى سمكة، وعندما أكلت استلقت على السرير لتنام وفي وقت متأخر من بعد الظهر عاد ابن الشمس من عمله وذهب للصيد في النهر بالقرب من منزله، واصطادت سمكة كبيرة وبينما كان ينظف السمكة، تصادف أنّ نظر إلى منزله وذُهل لرؤيته يبدو مشتعلًا، فأسرع إلى المنزل رأى على سريره ما بدا وكأنه لهيب من نار.

ولكن عندما اقتربت وجد أنّها كانت امرأة جميلة تنام، وقف إيني أينتيني لبعض الوقت متسائلاً عما يجب أن يفعله، ثمّ قرر طهي بعض الطعام ودعوة هذا المخلوق الجميل لتناول الطعام وبدأ الطهي، أيقظ ضجيج العمل الفتاة التي تسللت من المنزل وعادت إلى أعلى شجرة التنوب، ولم يرها ابن الشمس وهي تغادر وعندما تمّ إعداد الطعام أراد دعوتها، لكنّه لم يجدها في السرير.

لم يستطع ان الشمس النوم جيدًا، طوال الوقت كان يتساءل عن المرأة الجميلة، وفي صباح اليوم التالي قام كالمعتاد وانطلق للتألق في السماء، وحضرت الفتاة مرّة أخرى إلى منزل ابن الشمس وطهت الطعام وعادت إلى شجرة التنوب وتركت الأرز والأسماك جاهزة له عندما عاد إلى المنزل، وعندما عاد إلى منزله، وجد أوانيًا من الأرز الساخن والسمك فوق النار شعر بقلق شديد.

وبعد أن أكل قال: ربما قامت به المرأة الجميلة التي تشبه لهيب النار، إذا عادت مرة أخرى سأحاول الإمساك بها، وفي اليوم التالي أشرق في السماء وعندما تأخر العصر طلب من النجم الكبير ليحل محله، لأنّه لم يكن صبورًا للمساء، وبينما كان يقترب من المنزل تسلل بهدوء إلى أعلى السلم فقفز وأغلق الباب خلفه، كانت أبونيبولينايين مندهشة وغاضبة من القبض عليها.

لكنّ ابن الشمس أعطاها الجوز المغطى بالذهب، فأقاموا معًا وأخبروا بعضهم البعض بأسمائهم، وبينما كانا يأكلان تحدثا معًا وتعارفا وبعد مرور بعض الوقت تزوجت أبونيبوليناين وابن الشمس، وفي كل صباح كان ابن الشمس يشرق في السماء، وعند عودته ليلاً وجد عشاءه جاهزًا له، وعلى الرغم من إحضاره إلى المنزل كل ليلة سمكة جيدة رفضت الفتاة دائمًا طهيها وفي إحدى الليالي شاهدها تحضر وجبتهم.

ورآها تسقط عصا فقط في قدر الماء المغلي التي تحولت إلى الكثير من الأسماك الناعمة اللطيفة، وبقيت أبونيبوليناين تطبخ كل يوم العصا، وانزعج إيني-إينيتير كثيرًا، وأخيرًا سأل أبونيبوليناين عن سبب طهي العصا بدلاً من السمك الذي أحضره، فقالت: أنّ المرأة على الأرض لديها قوة سحرية ويمكنها تغيير الأشياء، أجاب ابن الشمس: نعم، وأنا أعلم الآن أنّ لديك قوة عظيمة.

وذات ليلة لم يمض وقت طويل بعد أن أخبرت أبونيبوليناين زوجها أنّها تريد الذهاب معه في اليوم التالي عندما يضيء في السماء، فقال لها: لا يمكنك ذلك، لأنّ الجو حار جدًا هناك، ولا يمكنك تحمل الحرارة، قالت المرأة: سنأخذ الكثير من البطانيات والوسائد، وعندما تشتد الحرارة سأختبئ تحتها، وتوسل إليها الزوج ألا تذهب، لكنّها كانت تصر على مرافقته.

وفي الصباح الباكر انطلقوا حاملين معهم العديد من البطانيات والوسائد، وعندما مرّ الصباح حتى وقت الظهيرة ووصلوا إلى منتصف السماء، كانت الفتاة قد ذابت وأصبحت زيتًا، ثمّ وضعها الزوج في زجاجة ولفها بالبطانيات والوسائد وأسقطها على الأرض، الآن كانت إحدى النساء من بلدة أبونيبوليناين بالقرب من مياه الينابيع عندما سمعت شيئًا يسقط بالقرب منها.

وعندما التفتت للنظر رأت حزمة من البطانيات والوسائد وفي الداخل وجدت أجمل امرأة رأتها على الإطلاق، ركضت المرأة بأسرع ما يمكن إلى المدينة حيث أخبرت الناس وطلبت أن يحضروا فورًا إلى النبع، وسارعوا جميعًا إلى المكان ووجدوا هناك أبونيبوليناين التي كانوا يبحثون عنه في كل مكان، وعندما سألها والدها أين كانت، أجابت: لقد أبقاني أعداء شعبنا هناك حتى هربت وهم نائمون في الليل.

كان الجميع مليئين بالفرح لعودتها وقاموا بالاحتفال، وبينما كانوا يدقون الأرز، طلبت أبونيبوليناين من والدتها أن تخز إصبعها الصغير في المكان الذي تشعر فيه بالحكة، وأثناء قيامها بذلك ظهر طفل جميل، تفاجأ الناس كثيرًا بهذا ولاحظوا أنّه في كل مرة كان يستحم فيها الطفل ينمو بسرعة كبيرة حتّى أنّه كان قادرًا على المشي بسرعة.

وعندما سألوها من هو زوجها، لكنّها لم تخبرهم فقرروا دعوة الجميع إلى الاحتفال، وعندما بدأ الضيوف في الوصول، راقب الناس بعناية الحضور لمعرفة من قد يكون زوج الفتاة لكن لم يظهر أي منهم، أخيرًا ذهبوا إلى الحكيمة العجوز لمعرفة زوج الفتاة، فقالت الحكيمة: الزوج يعيش في الأعلى، والآن يجب أن ترسلوا حبة الجوز الذهبية لاستدعائه، قد يكون هو زوج الفتاة.

لأنّ شجرة الكرمة حملتها عندما ذهبت لجمع الخضار، صعدت حبة الجوز إلى ابن الشمس وقالت: لقد جئت لأدعوك إلى احتفال يقوم به والد أبونيبوليناين، وإذا كنت لا تريد الذهاب فسوف أنمو على رأسك، وعندما رفض القدوم، قفزت الجوزة على رأسه ونمت حتّى أصبحت طويلة لدرجة أنّه لم يكن قادراً على حملها، فقال لها: انزلي عن رأسي وسأذهب، وبمجرد أن رأته الفتاة والطفل شعروا بسعادة كبيرة وركضوا لمقابلته.

ثمّ عرف الناس أنّ هذا هو زوج أبونيبوليناين، وانتظروا بفارغ الصبر وصوله إليهم، وعندما كان يقترب رأوا أنّه لا يمشي، ثمّ أدركوا أنه ليس رجلاً بل حجر كبير، كان جميع أقاربها غاضبين للغاية لأنّها قد تزوجت حجرًا وأجبروها على أن تذهب لتعيش مع الحجر، لذا ذهبت على الفور مع الحجر لمنزله، لكن ما إن وصلوا إلى هناك حتى أصبح رجلًا وسيمًا وكانوا سعداء جدًا.

واستخدموا السحر حتى يكون لديهم العديد من الجيران، ثم أرسلوا حبات التنبول الزيتية لاستدعاء أقاربهم لحفل، وعندما وصلوا إلى المنزل فوجئوا بشدة عندما اكتشفوا أن الحجر قد أصبح رجلاً، وبعد ذلك رقص الجميع وفرحوا، وعندما غادر الناس إلى ديارهم، ذهب ابن الشمس وزوجته معهم للعيش على الأرض.

المصدر: Aponibolinayen and the Sun


شارك المقالة: