من أكثر العادات السيئة عند الأطفال هي الكسل، فيجب علينا أن نساعدهم على التخلّص من تلك العادة الذميمة، هذا ما فعلته أم العصفور الكسول، الذي كان يقضي أغلب أوقاته بالنوم، ولكن لقّنته أمّه درساً لن يسناه، وساعدته أن يترك هذه العادة التي كانت دائماً تلازمه.
قصة العصفور الكسول
في إحدى الأعشاش الموجودة فوق غصن الشجرة تسكن العصفورة مع فراخها الأربعة، كان هنالك واحد من هؤلاء العصافير الأربعة عصفور كسول جدّاً، ولا يساعد أمّه بأي شيء، وكان يحب النوم والراحة طوال اليوم، وعندما يجوع أو يعطش يعتمد على أمّه الخروج والبحث عن طعام وشراب له.
كانت أمّه دائماً ما تقوم بتوبيخه، وتطلب منه أن يصير كباقي إخوته، ويبدأ بالاعتماد على نفسه والبحث عن طعام، ولكنّه لم يكن يستمع لكلامها، وكان يفضّل الراحة على العمل، وفي يوم من الأيام قرّرت أمّه العصفورة أن تلقّن ابنها العصفور الكسول هذا درساً عن الكسل؛ فذهبت إليه في إحدى الصباحات وقالت له بأنّه يجب أن يذهب ويبحث عن طعام لنفسه.
وغادرت الأم العش وتركت ابنها لوحده، ولكن بدلاً من أن يقوم هذا العصفور ويبحث عن طعام لنفسه أمضى نهاره كاملاً بالنوم، وعندما عادت الأم كان العصفور الكسول شديد الجوع، وطلب من أمه أن تعطيه الطعام، ولكنّها أخبرته بأنّها لم تحضر له الطعام هذه المرّة، وبأنّه يجب عليه أن يغيّر حياته ويعتمد على نفسه.
كان الطقس في هذا النهار حار جدّاً، وكانت الشمس شديدة السخونة، وعلى الرغم من ذلك قرّر هذا العصفور أن يذهب ويبحث عن طعام لأنّه كان جائعاً جدّاً، وعندما خرج العصفور الكسول من العش وبدأ بالبحث عن طعام ظلّ يبحث لوقت طويل، ولكنّه لم يجد أي حبوب ملقاة على الأرض كالعادة؛ والسبب في ذلك أنّه كان قد تأخّر بالخروج وأمضى يومه بالنوم.
عاد العصفور الكسل هذا اليوم وهو متعب وجائع وعطش، ولهذا السبب قرّر العصفور أن يترك عادة الكسل والنوم، وأن يظلّ يستيقظ من نومه مبكّراً، وأن يعتمد على نفس ويحضر الطعام كما يفعل بقيّة العصافير.