قصة قصيدة إذا أكرم القاضي الجليل وليه

اقرأ في هذا المقال


نروي لكم اليوم شيئًا من خبر أبو سعد إبراهيم بن إسماعيل الإسماعيلي.

قصة قصيدة إذا أكرم القاضي الجليل وليه

أما عن مناسبة قصيدة “إذا أكرم القاضي الجليل وليه” لأبي محمد الباجي فيروى بأن أبو سعد إبراهيم بن إسماعيل المشهور بالإسماعيلي كان قد ورد إلى مدينة بغداد، وكان قد حدث عن أبيه أبي بكر الإسماعيلي، وحدث عنه بينما كان في بغداد الخلال والتنوخي، وكان يعد عند أهل العلم رجلًا ثقة فاضلًا، وكان عارفًا باللغة العربية، وهو على المذهب الشافعي، وقد اشتهر بكونه سخيًا كريمًا جوادًا.

وفي يوم من الأيام وبينما هو في مدينة بغداد عقد له الفقهاء فيها مجلسي فقه، وكان قد تولى واحدًا منهما أبو حامد الأسفراييني، وكان قد تولى المجلس الآخر أبو محمد الباجي، وفي يوم بعث أبو محمد الباجي إلى القاضي المعافى بن زكريا بكتاب، يستدعيه فيه إلى حضور المجلس، لعل المجلس يتجمل به، وكان قد بعث هذا الكتاب مع ابنه أبي الفضل، وكتب له في هذا الكتاب:

إذا أكرم القاضي الجليل وليه
وصاحبه ألفاه للشكر موضعا

يمدح الشاعر في هذا البيت القاضي الجريري، ويقول إذا أكرمتني أيها القاضي الجليل فإنك سوف تحضر المجلس الذي أدعوك إليه.

ولي حاجة يأتي بني بذكرها
ويسأله فيها التطول أجمعا

فأجابه القاضي المعافى بن زكريا بأبيات من الشعر قال فيها:

دعا الشيخ مطواعا سميعا لأمره
نواتيه طوعا حيث يرسم أصنعا

وها أنا غاد في غد نحو داره
أبادر ما قد حده لي مسرعا

توفي أبو سعد فجأة في مدينة جرجان بينما كان قائمًا يصلي في المحراب، وكان ذلك وقت صلاة المغرب، ويروى بأنه بعد أن قرأ آية: {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ}، قبضت روحه ومات رحمة الله عليه.

المصدر: كتاب "السيرة النبوية والتاريخ الإسلامي" تأليف عبد الشافي محمد عبد اللطيف كتاب "البداية والنهاية" تأليف ابن كثيركتاب "الكامل في التاريخ" تأليف عز الدين ابن الأثير كتاب "العقد الفريد" تأليف ابن عبد ربه الأندلسي


شارك المقالة: