قصة قصيدة حصان رزان ما تزن بريبة

اقرأ في هذا المقال


نروي لكم اليوم خبر الشاعر حسان بن ثابت واتهامه بانه ممن خاضوا في حديث الإفك.

من هو حسان بن ثابت؟

حسان بن ثابت الأنصاري، صحابي من صحابة رسول الله صل الله عليه وسلم، وشاعر من شعراء الأنصار، من أهل المدينة المنورة.

قصة قصيدة حصان رزان ما تزن بريبة

أما عن مناسبة قصيدة “حصان رزان ما تزن بريبة” فيروى بأن بعض الرواة قد ذهبوا إلى أن الصحابي حسان بن ثابت رضي الله عنه كان من الصحابة الذين خاضوا في حديث الإفك الكاب على أم المؤمنين عائشة زوجة الرسول صل الله عليه وسلم رضي الله عنها قبل إسلامه، ولكنه أعلن براءته عن هذه الأقوال الكاذبة الآثمة بقصائد مدح بها عائشة رضي الله عنها مدحًا رائعًا، ومن ذلك شعره الذي قال فيه:

حَصانٌ رَزانٌ ما تُزِنُّ بِريبَةٍ
وَتُصبِحُ غَرثى مِن لُحومِ الغَوافِلِ

يمدح الشاعر عائشة رضي الله عنها، ويقول بأنها محصنة ورزينة فلا تأتي بريبة.

عَقيلَةُ حَيٍّ مِن لُؤَيِّ بنِ غالِبٍ
كِرامِ المَساعي مَجدُهُم غَيرُ زائِلِ

مُهَذَّبَةٌ قَد طَيَّبَ اللَهُ خَيمَها
وَطَهَّرَها مِن كُلِّ سورٍ وَباطِلِ

فَإِن كُنتُ قَد قُلتُ الَّذي قَد زَعَمتُمُ
فَلا رَفَعَت صَوتي إِلَيَّ أَنامِلي

فَكَيفَ وَوِدّي ما حَيِيتُ وَنُصرَتي
لآلِ رَسولِ اللَهِ زَينِ المَحافِلِ

لَهُ رَتَبٍ عالٍ عَلى الناسِ كُلِّهِم
تَقاصَرُ عَنهُ سَورَةَ المُتَطاوِلِ

فَإِنَّ الَذي قَد قيلَ لَيسَ بِلائِطٍ
وَلَكِنَّهُ قَولُ اِمرِئٍ بِيَ ماحِلِ

وعلى ما يبدو فإن بعض المهاجرين وعلى رأسهم صفوان بن المعطل أثاروه في هذا الحادث، حتى تألم ألمًا شديدا فأخذ ينشد قائلًا:

أَمسى الخَلابيسُ قَد عُزّوا وَقَد كَثَروا
وَاِبنُ الفُرَيعَةِ أَمسى بَيضَةَ البَلَدِ

جاءَت مُزَينَةُ مِن عَمقٍ لِتُخرِجُني
إِخسي مُزَينَ وَفي أَعناقِكُم قَدَدي

يَرمونَ بِالقَولِ سِرّاً في مُهادَنَةٍ
يُهدى إِلَيَّ كَأَنّي لَستُ مِن أَحَدِ

قَد ثَكِلَت أُمُّهُ مَن كُنتُ صاحِبَهُ
أَو كانَ مُنتَشِباً في بُرثُنِ الأَسَدِ

ما البَحرُ حينَ تَهُبُّ الريحُ شامِيةً
فَيَغطَئِلُّ وَيَرمي العِبرَ بِالزَبَدِ

يَوماً بِأَغلَبَ مِنّي حينَ تُبصِرُني
أَفرى مِنَ الغَيظِ فَريَ العارِضِ البَرِدِ

ما لِلقَتيلِ الَّذي أَغدو فَآخُذُهُ
مِن دِيَةٍ فيهِ يُعطاها وَلا قَوَدِ

بَلِّغ عُبَيداً بِأَنّي قَد تَرَكتُ لَهُ
مِن خَيرِ ما يَترُكُ الآباءُ لِلوَلَدِ

الدارُ واسِطَةٌ وَالنَخلُ شارِعَةٌ
وَالبيضُ يَرفُلنَ في القَسِّيِّ كَالبَرَدِ

أَمّا قُرَيشٌ فَإِنّي غَيرُ تارِكِهِم
حَتّى يُنيبوا مِنَ الغِيّاثِ لِلرَشَدِ

الخلاصة من قصة القصيدة: كان الصحابي حسان بن ثابت رضي الله عنه ممن اتهموا بأنهم قد خاضوا بحديث الإفك، وكان لا بد له أن يظهر براءته منها، فأعلنها بقصائد مدح بها عائشة رضي الله عنها.

المصدر: كتاب "العصر الإسلامي من تاريخ الأدب العربي" تأليف الدكتور شوقي ضيفكتاب "الإشراف في منازل الأشراف" تاليف أبو بكر عبد الله بن محمد بن عبيد بن سفيان بن قيس البغدادي الأمويكتاب "ديوان حسان بن ثابت الانصاري" تأليف حسان بن ثابت كتاب "البداية والنهاية" تأليف ابن كثير


شارك المقالة: