قصة قصيدة ما ضر من لم يجد في الحب تعذيبي

اقرأ في هذا المقال


قصة قصيدة ما ضر من لم يجد في الحب تعذيبي

لقد كتبت قصة هذه القصيدة لكي أسهل على القارئ فهمها ومعرفة معانيها، والحالة التي كان يمر بها الشاعر، ومن خلال قصة القصيدة يكون القارئ قد توصل إلى الفكرة الرئيسة التي أرادها الشاعر ابن نباته .

أما عن مناسبة قصيدة “ما ضر من لم يجد في الحب تعذيبي” فيروى بأن ابن نباته المصري هو شاعر من شعراء العصر المملوكي ولد في مدينة القاهرة في مصر، ومن ثم انتقل إلى الشام وسكن فيها في عام سبعمائة وخمس عشرة للهجرة، ومن ثم انتقل إلى القدس، وهنالك ولي أمر نظافتها في أيام زيارة المسيحيين لها، فكان كلما حان موعد زيارة المسيحيين لها يتوجه إلى القدس ويباشر بذلك، ومن ثم يعود إلى الشام، ومن بعد ذلك وفي عام سبعمائة وواحد ستين للهجرة عاد إلى القاهرة، وأصبح صاحب سر السلطان الناصر حسن.

وقد كان ابن نباته شاعرًا حسن الشعر وكاتبًا له ديوان، وله العديد من الكتب، ومن قصائده قصيدة نظمها يشكو فيها ألم البعد والشوق لحبيبته، وفيها يقول:

ما ضرَّ من لمْ يجدْ في الحبِّ تعذيبي
لو كانَ يحملُ عنِّي همَّ تأنيبي

أشكو إلى اللهِ عذَّالاً أكابدُهم
وما يزيدون قلبي غيرَ تشبيب

يشكو الشاعر إلى الله جلسائه الذين يعذلونه في حبه، وأن عذلهم له لم يزده سوى ألم ووجع في قلبه

وخاطرٍ خنثِ الأشواقِ تعجبهُ
سوالفُ التركِ في عطفِ الأعاريب

كأنَّني لوجوهِ الغيدِ معتكفٌ
ما بينَ أصداغِ شعرٍ كالمحاريب

كأنَّني الشمعُ لما باتَ مشتعلَ ال
فؤاد قال لأحشائي الأسى ذُوبي

لا يقربُ الصبرُ قلبي أو يفارقهُ
كأنَّه المالُ في كفِّ بن أيوب

لولا ابنَ أيوبَ ما سرنا لمغتربٍ
في المكرُمات ولا فزْنا بمرغوب

دعا المؤيدُ بالترغيبِ قاصدَهُ
فلو تأخَّر لاستدعي بترهيب

ملكٌ إذا مرَّ يومٌ لا عفاةَ به
فليس ذاك من عمرٍ بمحسوب

للجودِ والعلمِ أقلامٌ براحتهِ
تجري المقاصدُ منها تحتَ مكتوب

الخلاصة من قصة القصيدة: تنقل ابن نباته بين العديد من المدن العربية، وشغل العديد من المناصب فيها، فهو المسؤول عن نظافة مدينة القدس، وهو كاتم سر السلطان، له العديد من القصائد في المدح والغزل والشوق.

نبذة عن ابن نباته المصري

هو أبو بكر ابن نباتة محمد بن محمد بن محمد بن الحسن الجذامي الفارقي المصري، وهو شاعر وكاتب وأديب من العصر المملوكي، ولد في عام ستمائة وست وثمانين للهجرة في مدينة القاهرة، وتوفي في عام سبعمائة وثمان وستين للهجرة فيها، وهو من ذرية الخطيب عبد الرحيم بن محمد بن نباتة.

المصدر: كتاب "الشعر والشعراء" تأليف ابن قتيبةكتاب "الأغاني" تأليف أبو فرج الأصفهانيكتاب "العقد الفريد" تأليف ابن عبد ربه الأندلسيكتاب "البداية والنهاية" تأليف ابن كثير


شارك المقالة: