كتاب الوصايا للشيخ محمد متولي الشعراوي

اقرأ في هذا المقال


الوصايا:

يتحدث الكتاب عن مجموعة من الوصايا لتربية الشباب على مكارم الأخلاق، يذكر الكاتب أنَّ هناك علاقة بين الدين والأخلاق، كما يذكر الكاتب أنَّ الأخلاق إنما هي دين تحول إلى قواعد للسلوك، ثم يبين الكاتب الوصايا ومنها، الاستقامة، التوكل على الله تعالى وحده، الرضاء بالقدر، الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وغيرها، قد استند الكاتب إلى آيات من القرآن الكريم.

مؤلف الكتاب:

كتاب الوصايا:  للكاتب الشيخ محمد الشعراوي، من مواليد مصر، هو عالم دين، حفظ القرآن الكريم في سن مبكر، اهتم بالشعر والأدب، له عدد من المؤلفات منها السحر والحسد، أسماء الله الحسنى، معجزة القرآن الكريم، الأحاديث القدسية وغيرها من المؤلفات.

موضوعات الكتاب:

يحتوي الكتاب على عدة مواضيع وهي:

  • الموضوع الأول: يذكر الكاتب الإخلاص في العمل، يقول الحق سبحانه وتعالى: ﴿ وَلِكُلٍّ دَرَجَاتٌ مِمَّا عَمِلُواوَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ ﴾، معنى (وَلِكُلٍّ) أي: أنه لكل من الإنس والجن درجات مماعملوا، الدرجات معناها أن الأعمال تتفاوت، الأعمال مدارها على النية، النية محلها القلب ولا يطلع على القلوب إلا الله تعالى.
  • الموضوع الثاني: يذكر الكاتب التواصي بالحق والخير، كرمَّ الله محمد صلى الله عليه وسلم بالفضل الكبير، ميزها بأن تكون مناعتها دائمًا في ذوات أفرادها، فإن لم تكن من ذوات الأفراد في كل المجموع، لا يخلو الزمان من رجل صالح يقول للمنكر لاولذلك لن يأتي رسولٌ بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم.
  • الموضوع الثالث: يذكر الكاتب الضرب على يد صاحب المنكر، يريد الله أن يلفتنا إلى أننا نترك الفتن والمعاصي حتى يستعصي حلها وتصبح كبيرة، بل لا بد أن نواجهها وهي صغيرة لأنه في هذه الحالة إذا نزل العقاب فإنه لا يصيب الذين ظلموا فقط ولكنه يصيب أيضًا من تركوا هذه الفتن.
  • الموضوع الرابع: يذكر الكاتب إذا أنعم الله تعالى على عبد رزقه الاستقامة، لو عَقِل الناس لعرفوا أن توريث القيم يفوق توريث المال وذلك لأن القيم تجعل المال خادمًا للإنسان لا سيدًا له، الاستقامة الإيمانية توفر للإنسان من الكرامة فوق ما يتصور أحد، إن أحدًا منًا لم ير استقامة تكلف مالًا إنما الذي يكلف المال هو الانحراف.
  • الموضوع الخامس: يذكر الكاتب التثبت والتبين وعدم التسرع، يقول رب العزة تبارك وتعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا ضَرَبْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَتَبَيَّنُوا وَلَا تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقَىٰ إِلَيْكُمُ السَّلَامَ لَسْتَ مُؤْمِنًا تَبْتَغُونَ عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فَعِنْدَ اللَّهِ مَغَانِمُ كَثِيرَةٌ ۚ كَذَٰلِكَ كُنْتُمْ مِنْ قَبْلُ فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْكُمْ فَتَبَيَّنُوا ۚ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا)، إنها آية جمع الله تعالى فيها بين كل المعاني، ففيها الحكم وحيثيته والمراد منه وغيرها من المواضيع التي طرحها الكاتب.

شارك المقالة: