كانت الترجمة تقتصر على الترجمة البشرية من خلال المترجم الأدبي أو المترجم الأكاديمي المتخصّص، ولكن مع التطوّر التكنولوجي وازدياد عدد المواقع والصفحات على الإنترنت، استدعت الحاجة لنشوء الترجمة الآلية، وأهم الأسباب التي استدعت لابتكارها هي الحاجة لتوفير الوقت والجهد، بالإضافة للحاجة إلى الدقّة؛ فهنالك الكثير من المواقع أو الشركات التي تقدّم خدمة الترجمة الاحترافية في مختلف المجالات، سنحكي عزيزي القارئ في هذا المقال عن بعض أسس الترجمة الآلية.
أسس الترجمة الآلية
تعتمد الترجمة الآلية مبدأ الترجمة الفورية، وكانت في بداياتها مبسّطة؛ حيث بدأت بعمل ترجمات كتجارب لها، وأوّل لغة تم استخدامها كتجربة في مجال الترجمة الآلية هي اللغة الروسية والإنجليزية، ولكن من بعد نجاح هذه التجارب، صارت الترجمة عبر الحاسوب والبرامج الرقمية بازدياد وتقدّم خدمات الترجمة بجميع اللغات، وببرامج وتطبيقات متعدّدة.
من أهم الأشياء التي يتم اللجوء إليها في مجال الترجمة الآلية هي: ترجمة الملفات الكبيرة، بحيث يتعرّض المترجم في بعض الأحيان لملفّات ذات ضغط كبير وبحاجة لترجمة دقيقة، فيلجأ للترجمة الآلية.
مواكبة سرعة سوق الترجمة؛ حيث تتيح الترجمة الآلية تقديم الأعمال المترجمة ضمن أوقات قياسية، وبالتالي تساهم في مواكبة السوق، وأحياناً تستدعي الحاجة لفهم النص بشكل عام الترجمة الآلية؛ حيث تقدّم الترجمة الآلية خدمة الترجمة الحرفية، والتي يكون الهدف منها إعطاء الفكرة العامّة من النص فقط.
ومن أهم أسس الترجمة الآلية ما يلي:
- اعتمادها بالأساس على الكلمة؛ حيث تقوم بأخذ مصدر الكلمة والبحث عن أفضل مرادف لها في لغة الهدف، وتعمل على المقاربة بين الكلمة الأصلية ومثيلاتها في اللغة الأخرى ضمن السياق نفسه.
- أحياناً تتم ترجمة بعض العبارات أو الجمل بطريقة الترجمة البشرية.
- يتم تلقين المترجم الآلي بأهم الكلمات والعبارات؛ وذلك من خلال القواميس الآلية.
- أن يتم تحرير ومراجعة الترجمة الآلية في أغلب الأحيان؛ وذلك لضمان الدقة، ولكن بشرط تكون النتيجة النهائية المعتمدة هي من قبل الترجمة الآلية وليس من قبل الترجمة البشرية.
- عندما يريد المترجم دقّة عالية في القواعد اللغوية؛ فإنّه يلجأ للترجمة الآلية القائمة على القاعدة؛ حيث تقدّم إمكانية التعديل، أمّا عندما يريد ترجمة ملف كبير بهدف الترجمة دون الاعتماد على القواعد اللغوية؛ فإنّه يلجأ لأسلوب الترجمة الآلية الإحصائية.