اقرأ في هذا المقال
يتكون الشعر العربي من العديد من الأنواع الشعرية المختلفة، والتي تتميز كل منها بالعديد من المميزات والخصائص أو السمات التي تجعلها منفردة عن غيرها من أنواع الشعر الأخرى، كالشعر الجاهليوالشعر الأمويوالشعر الحديث وغيرها، وهذا حسب الفترة التي تم كتابة الشعر فيه، حيث أنَّ الشعر في العصر الأندلسي كان للوصف فيه العديد من الخصائص، ونذكر خصائص الوصف في هذا الشعر في المقال هذا.
خاصية التشخيص
يتمتع الوصف في الشعر الأندلسي بخاصية وميزة التشخيص، حيث نجد أنَّ الشاعر العربي قد تأثر في تلك الفترة بالطبيعة وهذا إلى حد كبير جداً، فمثلاً البعض من الشعراء آنذاك قد توجهوا إلى تمثيل الطبيعة وتجسيدها، وتم هذا الأمر من خلال تمثيل حركة الصباح مثلاً، ووصف هذه الحركة من خلال الناحية الحسية والجميلة جداً، كمثل قول الشاعر: وحديثةٌ باكرت صفو نعيمها/ أو كمثل قول الشاعر: والفجر يبصر من خلال السحاب.
خاصية التأثر بالظروف
يتميز الوصف في الشعر الجاهلي بخاصية التأثر بالظروف المختلفة، حيث نجد أنَّ كافة الظروف ذات الطبيعة السياسية أو الاجتماعية أو الظروف البيئية التي كانت تسود آنذاك قد أثَّرت بشكل كبير وهذا بالنسبة لشعر الوصف في العصر الأندلسي، حيث نُلاحظ أنَّها عملت على دفعه من أجل الإكثار وهذا من تضمين العديد من الموضوعات وبشكل أكثر من غيره.
حيث أنَّ الظروف الطبيعية التي تتعلق بالطبيعة وبما تحويه من جمال ساحر وأخَّاذ قد عملت في النهاية على دفع الشاعر وهذا من أجل الإكثار من وصفها، إلى جانب وصف الجمال التي تتضمنه البُنيان والعمران وكذلك السفن، حيث أنَّ الظروف المختلفة كمثل الظروف الاجتماعية بشكل خاص قد وضعت تلك البصمة أو الأثر الواضح على أشعار الشعراء آنذاك.
خاصية الإكثار من التشبيهات
نُلاحظ بأنَّ الشعراء في العصر الأندلسي قد توجهوا إلى الإكثار من الوصف في شعرهم، إلى جانب أنَّهم تناولوا الكثير من الصور إلى جانب التشبيهات وهذا في الأشعار التي عمدوا إلى كتابتها، حيث نجد أنَّهم كذلك عملوا على التقريب وهذا ما بين الأمور البعيدة وهذا عن بعضها البعض، كما وأنَّهم أيضاً قد عملوا على تصوير كافة الأمور وهذا بشكل بطيء، حيث أنَّهم قد وقفوا على وصف الدقائق كما وأطالوا التكلم عنها، ولهذا السبب فإنَّ الألغاز إلى جانب الأحاجي قد كثرت في أشعارهم التي عمدوا إلى كتابتها.
خاصية تعدد موضوعات الوصف
حيث أنَّ الموضوعات التي تتعلق بالوصف قد كثرت في الشعر الأندلسي حيث توجه الشعراء من أجل وصف الطبيعة في الأندلس وهذا من الناحية الصناعية وبما تحويه من أشكال مختلفة من الطبيعة كالحقول مثلاً، إلى جانب الأزهار المختلفة والبرك والقصور وغيرها.