مرَّ الشعر في العصر العباسي على مرحليتين أو فترتين، وهما الأولى والثانية، حيث أنَّ الشعر في العصر العباسي الأول قد اتجه نحو اتجاهين، وهما:
- الاتجاه القديم، حيث نجد أنَّ الشعراء قد انتهجوا فيه على طريق القُدماء وهذا فيما يخص القصائد الخاصة بهم.
- الاتجاه الجديد، حيث نجد أنَّه في هذا الاتجاه قد عمل الشعراء فيه على تجديد الشعر وهذا فيما يخص الأساليب الخاصة بهم والمعاني كذلك.
حيث أنَّ حركة الشعر قد شهدت ذلك التطور والازدهار الكبير وهذا في العصر العباسي، كما وأنَّها قد ظهر حزمة من الشعراء الذي يتخذون النموذج القديم في القصائد الشعرية بمثابة القدوة لهم، حيث أنَّ التيار القديم التابع للشعر العربي في العصر العباسي قد اتخذ المظهرين الرئيسيين وهما:
- أنَّ الشعراء أغلبهم قد رضخوا لذلك التيار، وهذا فيما يخص الشعراء الذين كتبوا بالمديح وكذلك بالطرد.
- وجود الكثير من الشعراء الذين لم تكون لهم صِلة بتلك الحواضر القوية، فنجد أنَّ المعظم منهم كانوا من البدو والذين قد قضوا الحياة الخاصة بهم وهذا في الأماكن المخصصة كالصحراء وهذا بشكل بعيدين كُلَّ البُعد عن تلك التيارات ذات الطابع الثقافي.
كما وأنَّ الشعراء الذين ساروا على الاتجاه القديم لم يبقوا وحدهم وهذا في تلك الساحة أو الميدان بل وأنَّهم قد ظهر حزمة من الشُعراء الذين عملوا على تجديد الشعر والذين يسمون بشعراء التجديد، حيث أنَّ الحضارة التي كانوا يعاصرونها تلك المميزات والسمات ومن أهمها الرقي من النواحي الفكرية وكذلك العلمية، حيث كان لها الدور الكبير وهذا فيما يخص ظهور الشعراء هؤلاء.
ما هي أهم مظاهر التجديد الشعري في العصر العباسي الأول
هنالك الحزمة من المظاهر التي أدت في النهاية إلى التجديد فيما يخص الشعر العربي وهذا في العصر العباسي الأول، وفي هذا المقال نذكرها على النحو الآتي:
- التجديد في الموضوعات التقليدية: حيث نجد أنَّ الشعراء قد حاولوا جاهدين من أجل التجديد فيما يخص الموضوعات الشعرية في القصائد التي عمدوا لكتابتها وهذا حتى التقليدي منها، حيث عملوا على تجديد كل من الرثاء والمديح والهجاء على حدٍ سواء.
- التجديد فيما يخص الأوزان والقوافي.
- التجديد فيما يخص المقدمات الخاصة بالقصائد.
- التجديد فيما يخص عمود الشعر، أي نهج القصيدة الشعرية.
- التعبير وهذا عن الحياة التي تخص الفرد بالشعر.
- ظهور الشعر التعليمي.
