ملخص كتاب من أمريكا إلى الشاطئ الآخر لمصطفى محمود

اقرأ في هذا المقال


كتاب من أمريكا إلى الشاطئ الآخر

يتحدث كتاب من أمريكا إلى الشاطئ الآخر والذي يضم 113 صفحة عن التطور التكنولوجي الكبير الذي أصاب الولايات المتحدة الأمريكية، حيث يتطرق لهذا عبر مجموعة من التواريخ المتلاحقة والتي ساهمت في هذا التطور، وبعدها يتحدث عن الاشتراكية والشيوعية وأسباب اندثارها وتحول مبادئها لتصبح كمبادئ التيار الرأسمالي، وبعدها ينتقل إلى الحديث عن مسلمي يوغسلافيا وكيف يعيشون وسط مجموعة كبيرة من الدول الأوروبية، حيث اختلاف العقيدة والقيم، كما يتطرق الكتاب إلى الحديث عن الثورة الخمينية في إيران، وأما آخر الفصول فتتحدث عن توضيح المشكلة ووضع مجموعة من الحلول والتي هي مرتبطة بشكل أساسي بالعقيدة الاسلامية الحقة والصحيحة، ويذكر أن مصطفى محمود كان قد انتهى من هذا الكتاب في عام 1982، بينما تم نشره من قبل دار المعارف التي تتخذ من مدينة القاهرة مقرا لها في عام 2008.

المواضيع التي تضمنها الكتاب

  • أمريكا … أمريكا
  • وأفكار من الشاطئ الآخر
  • هذا الجهاز سوف يغير العالم
  • على شاطئ رودس
  • ظاهرة الخميني
  • المشكلة والحل

ملخص الكتاب

يطرح مصطفى محمود في هذا الكتاب الحديث عن التطور التكنولوجي الهائل والكبير والذي تمتعت به الولايات المتحدة الأمريكية في القرن العشرين، حيث يعتمد في هذا الطرح على ذكر مجموعة من التواريخ الهامة والمتتالية التي شهدتها تلك البلاد، حيث كان الرأي العام في كل منها ينصب على الاختراعات الجديدة الكثيرة والمتتالية التي كانت تشهدها، والتي بسببها تمكنت من التفوق على جميع الدول الأخرى، فأصبحت في مستوى يفوق غيرها بتقدير زمني يتعدى عشرات الأعوام، وما كان هذا ليحدث لولا توجه الدولة إلى الاهتمام بكل أنواع الاختراعات والتي يقدمها مواطنوها أو ممن يحملون الجنسيات الأخرى، حيث سعت إلى إنجاح ذلك من خلال رصد الملايين من الدولارات والتي تتجه إلى مجال البحث العلمي ومن يؤمنون بهذا المشروع الوطني الذي أتت ثماره في غضون سنوات قليلة، فأصبحت بذلك رائدة العالم في هذا المجال.

وبعدها يذهب الكاتب إلى الحديث عن الشيوعية وكيف اختلفت مبادئها مع مرور الوقت بسبب الأوضاع السياسية والأمنية والتي كانت في الأصل تهدف إلى صالح الطبقات الفقيرة والكادحة والتي تعيش تحت خط الفقر وإلى العديد من المُثل العليا فأدت في النهاية إلى دمار سببته الحرب، وهنا اختلف القصد من هذا التيار ليصبح الهدف المادي هو المحرك الرئيس له، وبذلك أصبح لا فرق بينه وبين الرأسماليون، وكما تطرق الأديب مصطفى محمود للحديث عن جهاز إلكتروني غزى العالم، حيث سيؤدي هذا الاختراع إلى تغيير جذري في العالم، هذا الجهاز هو جهاز التلفاز، وأما في الفصل الرابع من هذا الكتاب فيتحدث عن يوغوسلافيا وبالتحديد العاصمة البوسنية سراييفو، حيث يتطرق إلى الحديث عن عدد المسلمين الذين يتجاوز عددهم أربعة ملايين، وكيف يعيشون في قلب أوروبا النابض بنفس الظروف والأحوال المعيشية، ولكن الاختلاف هنا بالنسبة للمسلمين هو كيف يحافظون على قيمهم الإسلامية وشريعتهم في ظل دول مسيحية من كل الجهات.

ومن ثم يتطرق الكتاب إلى الحديث عن جزيرة رودس، هذه الجزيرة التابعة للحكم اليوناني، حيث يتحدث هنا عن أهالي هذه الجزيرة وكيف يعيشون في ظل الاعتماد على السياحة دون أن يكترثوا للتيارات الأخرى من اشتراكية أو رأسمالية، فما يهم الفرد اليوناني هنا فقط هو أن يأتي الزوار إلى هذه الجزيرة من أجل التمتع بجمالها وشراء تماثيل الحضارة اليونانية الإغريقية القديمة، وأما في الفصل قبل الأخير من هذا الكتاب فيتحدث الكاتب عن الدولة الإيرانية وثورتها التي ترأسها الخميني، وهنا يعرض رأي الغرب في هذا الموضوع حيث يعتمد في ذلك على مقولة أحد الفلاسفة الغربيين والذي يدعى “توماس ليمان” وحيث يقول انه لا يمكن أن يصبح هنالك دولة إسلامية موحدة تضم جميع أطياف المسلمين من شيعة وسنة، حيث أن عقيدة كل منهم تختلف عما يعتقد الطرف الآخر، وهذا من الأسباب التي يستحيل توحيد كلمتها.

وأما في الفصل الأخير فيتحدث مصطفى محمود عن المشكلة الحقيقية في هذه الأمور موضحا أهم معالمها، فيتحدث مطولا دون أن يغض النظر عن أصغر أمورها، وبعدها يتوجه الكاتب إلى وضع أهم النقاط التي يجب الالتزام بها من أجل الوصول إلى الحل الذي يخرجنا ويخرج الجميع من هذه الأحوال والمتغيرات المتسارعة والتي لا تترك مجالا لأي أحد من التنفس، أما مجموعة هذه الحلول التي يجب الالتزام بها والعودة إليها فتتمثل في كثير من الأخلاق التي دعا إليها الإسلام الحقيقي، ومنها العمل الدؤوب المرتبط بالتعليم الصحيح والذي يؤدي إلى إنتاج ما يساعد هذه الشعوب، ومنها أيضا الحفاظ والالتزام بمكارم الأخلاق وحفظ العقل واحترام الاختلاف في التفكير ونبذ العصبية وغيرها الكثير من الأمور التي هي الحل المناسب لهذا الوضع.

مؤلف الكتاب

لقد كان الأديب المصري مصطفى محمود إنسانا قبل أن يكون أديبا، ولهذا فقد وظّف مهنته التي برع بها وهي مهنة الطب في سبيل من يحتاج المساعدة، ولهذا فإن من أهم مساهماته في هذا المجال تسييره مجموعة من القوافل الطبية التي ارتحلت من مكان لآخر من أجل علاج الفقراء والمساكين والمحتاجين، حيث بلغ مجموع هؤلاء الأطباء ستة عشر طبيبا طافوا كثير من القرى والأرياف المصرية النائية بحثا عمن يحتاج لمساعدة طبية، كما أن من أهم إنجازاته إنشاء أربع مراصد فلكية في مناطق مختلفة من مصر، وكما قام بإنشاء متحفا يهتم بالمجال الجيولوجي، ومن أجل إنجاحه فقد وظّف فيه العديد من المتخصصين.

أشهر الاقتباسات في الكتاب

1- “وليتذكر أن محمدا عليه الصلاة والسلام لم يكن سفاحا ولا قاتلا ولا مخربا ولم يكن يشعل الحرائق ولم يكن يغتال الأمنين بل كان بدا خضراء ولسان صدق وكلمة محبة، أما هؤلاء الرافضون فهم الماركسيون الجدد في لباسهم التنكرى الجديد بعد أن تعرت مبادئهم وظهر فسادها حتى النخاع”.

2- “وما أسهل أن يصبح ألعوبة في أيدي من يعرف كيف يقوده ويؤثر فيه وهم هنا في الجامعة يعملون من وراء الشعارات الدينية ويدفعون بالشباب المتطرف الرافض إلى هوس دينى في محاولة ذكية ماكرة للتخلص من النظام ومن الدين معا والوصول بالمجتمع إلى حالة من الفوضى”.

3- “كما أوصى قبل موته بألا توضع على قبره النجمة الشيوعية، وألا يكفن في الكفن الأحمر الذي يكفن به الشيوعيين. كما أوصى قبل موته بألا توضع على قبره نجمة الشيوعية. كما رفض أن يوضع على قبره الصليب، وأن يدفن تبعاً لأي طقس مسيحي”.


شارك المقالة: