رواية لقد عشنا دائما في القلعة - We Have Always Lived in the Castle

اقرأ في هذا المقال


نبذة عن رواية لقد عشنا دائما في القلعة:

لقد عشنا دائمًا في القلعة هي رواية تمتاز بأسلوبها الغامض والمثير، تمّ تأليفها في عام 1962م من قبل الكاتبة الأمريكيّة شيرلي جاكسون. وكانت هذه الرواية آخر أعمال الروائية شيرلي جاكسون، وتمّ نشرها في كتاب باسكال كوفيتشي، قبل وفاة شيرلي جاكسون بفترة بسيطة.

كُتبت هذه الرواية نقلًا عن لسان المراهقة ماري كاثرين، التي تقطن هي وشقيقتها كونستانس وعمها جوليان في قلعة في منطقة فيرمونت، فكانت تُعد عائلتهم واحدة من أغنى عائلات المنطقة. وقبل ما يقارب الستة عقود، كانت عائلة بلاكوود قد تحملت فاجعة كبيرة، نتج عنها وفاة كافة أفراد الأسرة إلا ثلاثة أفراد. حيث كانوا هؤلاء الثلاثة بعيدين كل البعد عن مجتمعهم وحتى عن بعضهم البعض.

وتمّت طباعة هذه الرواية لأول مرة في مجلة ڤايكنج الموجودة في الولايات المتحدة الأمريكيّة. وقد قيل أنَّ هذه الرواية هي العمل الفني والأدبي المتميز الخاص بالروائيّة شيرلي جاكسون. وظهر أول عمل تلفزيوني مُقتبس من هذه الرواية في عام 2018م.

الشخصيات:

  • ماري كاثرين (ميريكات بلاكوود).
  • كونستانس بلاكوود.
  • جوليان بلاكوود.
  • تشارلز بلاكوود.

ملخص أحداث رواية لقد عشنا دائما في القلعة:

كانت ميريكات بلاكوود وشقيقتها الكبرى كونستانس وعمهم جوليان المريض  يعيشون في منزل جميل على أرض واسعة معزول عن القرية المجاورة. فلم تغادر كونستانس منزلها منذ ست سنوات، ولم تتجاوز حديقتها الكبيرة. ومعظم الوقت يقوم العم جوليان، الذي يستخدم كرسيًا متحركًا، بالكتابة بقلق شديد، كما أنَّه يُعيد كتابة الملاحظات لمذكراته اليومية، فلم يترك المذاكرة حتى ليومٍ واحد في حياته. وتقوم كونستانس بالعناية به طوال الوقت.

وفي يوم من الأيام تهور العم جوليان وكشف عن أحداث الماضي، وذكر ما حدث لبقية أفراد عائلة بلاكوود، فقال: قبل ست سنوات، كان والدا بلاكوود (جون وإلين)، وخالتهم (دوروثي زوجة جوليان)، وأخاهم الأصغر (توماس)، تمّ قتلهم يعد أنْ تم تسميمهم بمادة الزرنيخ، فخُلطت هذه المادة في وعاء السكر الخاص بالعائلة، وتمّ رشه على العُليق أثناء العشاء. تناول جوليان من العُليق، ولكنه نجا من الموت.

فتم القبض على كونستانس، التي لم يُوضع السكر على العُليق الخاص بها، بتهمة قتل أفراد عائلتها، ولكن تمت تبرئتها في النهاية. وفي هذا اليوم، لم يكن ميريكات على العشاء، فتم إرساله إلى الفراش دون عشاء كعقاب. فاعتقد أهل القرية أنَّ كونستانس قد أفلتت من جريمة القتل، ولهذا بدأت تنعزل عن بقية أفراد الأسرة. فاعتاد الثلاثة المتبقون من عائلة بلاكوود على عزلتهم، ممّا أدى إلى وجود حياة هادئة وسعيدة لهم بعيدًا عن بعضهم البعض.

كانت ميريكات جهة الاتصال الوحيدة للعائلة بالعالم الخارجي، فكانت تمشي إلى القرية مرتين في الأسبوع، وتجلب معها حاجاتها المنزليّة وبعض الكتب لقراءتها. وعندما تذهب إلى القرية، تواجه بشكل مباشر عداء من القرويين، وغالبًا ما يتبعها مجموعات من الأطفال الذين يسخرون منها؛ وذلك بسبب ما واجهته عائلتها في الماضي. كان هؤلاء الأطفال قاسيون ووقحون للغاية، وكان من الواضح أنَّ ميريكات تعرف أنَّ عائلتها مكروهة من قبل سكان المدينة.

كانت ميريكات تحاول حماية أختها بشكلٍ كبير، وكانت تُمارس معها السحر التعاطفي أو ما يُعرف بالسحر الودي، هو نوع من السحر يعتمد على التقليد أو المراسلات العاطفيّة. فشعرت بأنَّ تغييرًا خطيرًا يقترب منهما. ولكن كانت ردة فعلها أنْ تطمئن نفسها بالتعويذات السحرية المختلفة التي وضعتها حول منزلهم، كما أنَّها كتاب تعويذات حماية وعلقته على شجرة المنزل. وبعد أنْ اكتشفت سقوط هذا الكتاب، اقتنع ميريكات بأنَّ الخطر وشيك وقادم لا محالة. وقبل أنْ تتمكن ميريكات من تحذير كونستانس، يظهر ابن عمهما تشارلز لزيارتهم.

وسرعان ما يصادق تشارلز كونستانس ويكسب ثقتها. فيدرك تشارلز عداء ميريكات له؛ وذلك لمحاولتها المستمرة لحماية اختها، فتزداد فظاظته تجاهها، وينفذ صبره لضعف جوليان. كان تشارلز يذكر وبشكل كبير الأموال التي تحتفظ بها الأخوات في خزنة والدهن، فيشكل علاقة أشبه بالتحالف مع كونستانس. فترى ميريكات أنَّ تشارلز يُمثل تهديدًا كبيرًا للعائلة، فكانت توصفه بأنَّه شيطان وشبح لابد من طرده من المنزل، فتحاول القيام بالعديد من الوسائل السحرية والمُدمرة لطرده من المنزل. وبدأ العم جوليان بالشعور بالاشمئزاز بشكل متزايد من تشارلز، وبهذا كانت كونستانس عالقة بين الأطراف المتحاربة.

وفي إحدى الليالي قبل العشاء، ذهبت كونستانس وميريكات للطابق العلوي لغسل أيديهم، فرأت ميريكات تشارلز، وبسبب غضبها وكرهها له دفعته عن الدرج. وبعد ذلك، انفجر أنبوب الغاز في منزل العائلة، ووصل القرويون لإخماد الحريق، ولكن بمجرد خروج ميريكات وكونستانس من المنزل بسبب الحريق، انفجرت موجة من الكراهية المكبوتة منذ فترة طويلة لعائلة بلاكوود، وبدأوا بإلقاء الحجارة على النوافذ وتحطيمها.

اندفع القرويون إلى المنزل؛ وذلك لتدمير ممتلكات قدر الإمكان، وكانوا طوال الوقت يرددون أغاني أطفالهم الساخرة. وبعد أنْ هربت ميريكات وكونستانس، تمّ تطويقهم من قبل القرويون وبدأوا بمهاجمتهم بشكل جماعي. فرت ميريكات وكونستانس بحثًا عن الأمان إلى الغابة. وأثناء الحريق، مات جوليان بسبب نوبة قلبيّة. وعلى الرغم من معرفة تشارلز كره ميريكات له، إلّا أنَّه أخذ الأسرة ليضعها في مكانٍ آمن.

وخلال الوقت الذي كانت ميريكات وكونستانس تجلسان ليلًا في ملجأهم تحت الشجرة، اعترفت كونستانس لأول مرة أنَّها عرفت دائمًا أنَّ ميريكات هي من قامت بتسميم كافة أفراد الأسرة، ولكنها التزمت الصمت؛ وذلك بسبب حبها الكبير لأختها. وبعد ذلك، اعترفت ميريكات بهذا الفعل قائلة إنَّها وضعت السم في وعاء السكر؛ وذلك لأن عائلتها كانت دائمًا تتبع السلوك الخاطئ مع أفراد الأسرة والقرويون، إلّا أنَّها كانت تعلم أنَّ أختها كونستانس لن تأكل العُليق ولن تأخذ السكر؛ فهي تكره السكر منذ أنْ كانت طفلة صغيرة.

وعند عودتهم إلى منزلهم المدمر، شرعت كونستانس ومريكات لإنقاذ ما تبقى من ممتلكاتهم بعد أنْ قام القرويون بتدمير منزلهم. فقامت ميريكات بإغلاق تلك الغرف التي تضررت بشدة بفعل القرويون وبفعل النار التي اشتعلت في المنزل. وبهذا تمكنا من بدء حياتهم من جديد في المساحة الصغيرة المتبقية لهم. ولكن المنزل الآن ولأنه بدون سقف يشبه القلعة ذات الأبراج والمفتوحة على السماء.

وبعد أنْ رأى القرويون ما حل بمنزل ميريكا وكونستانس بسببهم، أخيرًا شعروا بالذنب، وبدأوا يتركون الطعام على عتبة منزلهم. وخلال هذا الوقت، عاد تشارلز مرة أخرى لمحاولة تجديد معرفته بكونستانس، ولكنها باتت تعرف الآن أنَّ هدفه الحقيقي هو مال والدها، فتجاهلته ولم تُعره أي اهتمام.

وبهذا اختارت كل من ميريكات وكونستانس البقاء وحدهما بعيدتان عن الجميع، وغير مرئيتان من قبل بقية العالم.

المصدر: We Have Always Lived in the Castle, 1962 by Shirley Jackson


شارك المقالة: