قصة القلم والوردة

اقرأ في هذا المقال


من الشيء الجميل أن نزرع القيم الرائعة في نفوس أطفالنا، هذا ما فعلته جدّة هديل، عندما أخبرتها بهذه القصة ما هي أهّم صفات قلم الرصاص، والتي يجب علينا أن نتحلّى بها.

قصة القلم والوردة

في إحدى المرّات كانت هديل تجلس مع جدّتها في الغرفة، وكانت هديل تمتلك هواية الرسم، كانت الجدّة تحب دائماً أن تنظر لهديل وهي تقوم برسم أشكال جميلة، وفي مرّة من المرّات كانت هديل ترسم باستخدام قلم الرصاص، وقامت برسم وردة شكلها جميل جدّاً.

نظرت هديل لجدّتها وقالت لها: انظري يا جدّتي لتلك الوردة الجميلة، قالت لها الجدّة: نعم يا عزيزتي إنّها جميلة جدّاً، ولكنّ الأجمل منها هو قلم الرصاص، قالت هديل لجدّتها: ولكن كيف لقلم الرصاص هذا أن يكون أجمل من وردتي! قالت لها الجدة: عليكِ يا ابنتي أن لا تحكمي للأشياء من الخارج؛ فقلم الرصاص هذا له عدّة ميّزات.

تفاجأت هديل من كلام جدّتها وقالت لها: ولكن ما مميّزات هذا القلم؛ إنّه قلم كغيره من الأقلام، قالت لها الجدّة: كلّا يا ابنتي، عندما تحاولين النظر إلى الأشياء من وجهة نظر جيّدة فسوف تعرفين، هذا القلم لديه خمس صفات إن امتلكتها أنتِ في حياتك؛ فسوف تعيشين سعيدة.

قالت هديل لجدّتها بفضول كبير: وما هي هذه الصفات؟ قالت لها الجدّة: أوّل صفة هي أن هذا القلم يقوم بعمل أشياء عظيمة؛ فهو يكتب ويرسم ويلوّن، والصفة الأخرى: إنّ هذا القلم لا يعطينا أشكالاً جميلة إلّا بعد تعرّضه للألم وهو البري، فعندما نتحمّل الصعوبات سنقدّم أفضل ما لدينا في الحياة.

والصفة الثالثة هي إمكانية محو أخطائه بواسطة الممحاة، وهو يعلّمنا بذلك أن الخطأ شيء طبيعي، ويمكن تصحيحه في الحياة، والصفة الرابعة جوهر هذا القلم؛ فهو يعلّمنا أن شكله الخارجي المصنوع من الخشب ليس مهمّاً، إنمّا الشيء المهم هو أنّه بداخله مادّة مهمّة وهي الرصاص.

أمّا الصفة الخامسة فهي أنّ هذا القلم دائماً يترك لنا الأثر الجميل، وهذا يعلّمنا أن الشخص الذي يترك للناس أثراً جميلاً؛ فإنّ الناس تظّل تتذكّره بالخير، ضحكت هديل وقالت للجدّة: حقّاً يا جدّتي إن قلم الرصاص هذا رائع جدّاً.

المصدر: قصص الاطفال/مقهى الكتب/2019قصص أطفال عالمية مترجمة/توفيق عبدالله/2010قصص الاطفال ما قبل النوم/ياسر سلامة/2018قصص وحكايات/مجموعة مؤلفين/2021


شارك المقالة: