قصة قصيدة إذا فارقت ثعلبة بن سعد

اقرأ في هذا المقال


نبذة عن الحارث بن ظالم:

هو الحارث بن ظالم بن جذيمة بن يربوع بن غيظ بن مرة بن عوف بن سعد بن ذبيان، ولد في نجد، اشتهر بكونه شاعرًا وفاتكًا.

قصة قصيدة إذا فارقت ثعلبة بن سعد:

أما عن مناسبة قصيدة “إذا فارقت ثعلبة بن سعد” فيروى بأنّ الحارث بن ظالم في يوم قتل خالد بن جعفر بن كلاب، وكان الاثنان ضيوفًا عند الأسد بن المنذر، وهو أخو النعمان بن المنذر، وعندما قتله وهم بالخروج من بيته رآه عتبة أخو خالد، فقال له الحارث: إن نطقت بكلمة لسوف ألحقنك به، ثم خرج ومضى على وجهه، فأخذ عتبة يصرخ حتى انتبه له الرجال وأخذوه عند الأسود، وعندما دخل إليه قال له بأن الحارث قد قتل أخاه.

وعندما سمع الأسود بأنّه قد قتل خالد، بعث فرسانًا من عنده في أثر الحارث، ولكنّه عطف عليهم، وقتل بعضًا منهم، ثم هرب، فلحقوا به، وبقي يعطف عليهم ويقتل منهم، حتى انصرفوا عن اللحاق به وعادوا إلى الأسود، وتوجه الحارث عائدًا إلى قومه، فقام أهله بلومه على ما فعل، ورفضوا أن يجيروه، فخرج من عندهم وبدأ يتنقل بين القبائل، حتى أتى صديقًا له في اليمامة ولكنّه رفض أن يجيره أيضًا، فذهب إلى بني عجل بن لجيم، وكل هذا وهو يهرب من الأسد بن المنذر، ومن ثم توجه الحارث إلى بلاد غطفان، وذهب إلى رجل يدعى سنان بن أبي حارثة، وعنده وجد أحد أبناء الأسود ويدعى شرحبيل، فقتله، ومن ثم هرب، وعندما وصل خبر ذلك إلى الأسود بعث بجيشه إلى بني غطفان وغزاهم، فقتل منهم من قتل، وأسر منهم من أسر.

ومن ثم توجه الحارث بن ظالم إلى بني تميم، وذهب إلى رجل يدعى معبد بن زرارة، واستجار به فأجاره، ومن ثم توجه إلى مكة، وتوسل إلى قريش بقرابة بينه وبينهم، وقال في خبر ذلك:

إذا فارقت ثعلبة بن سعد
واخوتهم نسبت إلى لؤي

إلى نسب كريم غير دغل
وحي من أكارم كل حي

فان يك منهم أصلي
فمنهم قرابين الإله بنو قصي

فقالوا إنها لقرابة بعيدة، ولن يترككم الأسد إن أجرتموه، فرحل عنهم وهو غاضب، وقال في ذلك:

ألا لستم منا ولا نحن منكم
برئنا إليكم من لؤي بن غالب

غدونا على نشز الحجاز وأنتم
بمنشعب البطحاء بين الأخاشب

ثم رحل إلى الشام وتوجه إلى الملك يزيد بن عمرو الغساني فأجاره وأكرمه. وبينما هو عنده قتل الخمس التغلبي وهو كاهن. فأمر الملك به أن يقتل، فقتل.

المصدر: كتاب " تطور الشعر العربي في العصر الحديث " تأليف حلمي القاعودكتاب "مدخل لدراسة الشعر الحديث " إعداد إبراهيم خليلكتاب "الشعر والشعراء" تأليف ابن قتيبةكتاب "الأغاني" تأليف ابو فرج الاصفهاني


شارك المقالة: