ما الفرق بين التحرير البعدي والتحرير المسبق للترجمة؟

اقرأ في هذا المقال


تم إيجاد مصطلح التحرير البعدي للترجمة الآلية بهدف تحسين جودة الترجمة الآلية، وذلك لأن الترجمة الآلية ترجمة حرفية للنصوص، ولا يمكن الاعتماد عليها بشكل كامل، لذلك وجب على المترجم أن يقوم بعملية مراجعة وتنقيح للترجمة الآلية؛ وذلك لضمان خلوّها من الأخطاء، بالإضافة لتحسين الأسلوب وملائمته للنص الأصلي، سنتحدّث عزيزي القارئ في هذا المقال عن الفرق بين التحرير البعدي والمسبق للترجمة.

التحرير البشري والترجمة البشرية

هنالك فرق كبير جدّاً بين الترجمة الآلية والترجمة البشرية، فالآلية لا يمكن الاعتماد عليها بشكل عام فيما يختص بالنصوص المكتوبة؛ خاصّةً بالنصوص الطويلة أو التي تحتوي على جمل طويلة وصور جمالية، أمّا الترجمة البشرية فبإمكان المترجم أن يبدع بها بلا حدود، بينما الترجمة الآلية من الممكن اعتمادها في ترجمة الأرقام على سبيل المثال، بل وأنّها أدّق من الترجمة البشرية في هذا المجال.

ما الفرق بين التحرير المسبق والتحرير البعدي؟

لا يمكن أن نعتبر كلّاً من التحرير المسبق والتحرير البعدي بالتعريف ذاته، أمّا التحرير المسبق فهو يختصّ بقراءة النص قبل الشروع في اعتماد ترجمته آليّاً، والقيام بتحديد النصوص المراد ترجمتها تحديداً، والبحث عن الأخطاء الأساسية المتواجدة في النص، والقيام أيضاً بتنسيقها وأحياناً يتم وضع علامات على هذه الأخطاء.

ولا يمكن تجاهل دور التحرير المسبق الكبير في مساهمته في أن تنتج الترجمة الآلية ترجمة جيّدة ومقبولة، أمّا التحرير البعدي للترجمة فهو يتم استخدامها للنصوص الأقل تعقيداً من النصوص التي تحتاج لتحرير مسبق؛ فتكون هذه النصوص يمكن ترجمتها بشكل آلي، ولكنّها تكون بحاجة لمراجعة بسيطة؛ حيث بأي حال من الأحوال لا يمكن اعتماد الترجمة الآلية بشكل كامل.

ومن خلال استخدام مبدأ الترجمة الآلية لهذه النصوص مع التحرير البعدي؛ فيمكن بذلك توفير الكثير من الوقت والجهد فيما إذا تم ترجمة هذه النصوص بشكل بشري أو يدوي، كما أن الترجمة الآلية لها مع التحرير البعدي يضمن تقديم نصوص سهلة القراءة والفهم من قبل جمهور القرّاء، ويضمن التحرير البعدي لترجمة هذه النصوص التأكّد من خلوّ النص المترجم من كافّة الأخطاء التي قد تؤدّي إلى غموض أو أي علامة استفهام على النص المترجم.

المصدر: أصول الترجمة/حسيب إلياس/2013دليل المترجم الأدبي/ماجد سليمان/2003مقدمة في الترجمة الآلية/عبدالله حميدان/2000الترجمة الآلية في تطبيقاتها العربية/2011


شارك المقالة: