فوائد تكوين الصورة الذهنية:
تساعد الصورة الطيبة للمنشأة على استقطاب المهارات البشرية الملاءمة للعمل فيها، وسعادة العاملين فعلاً بالانتماء إليها، أما أنها تساهم في انخفاض المشاكل العمالية وارتفاع الروح المعنوية للجمهور الداخلي؛ الأمر الذي يلقى بظلاله على زيادة الكفاءة الإنتاجية.
وتقوم الصورة الطيبة للمنشأة وظيفة هامة في جذب رؤوس الأموال وزيادة أعداد المساهمين، كذلك تساهم هذه الصورة في اجتذاب الموردين والمتعهدين والموزعين، بالإضافة إلى سهولة التعامل مع الهيئات التنفيذية والتشريعية في الدولة، كما أن الصورة الطيبة للمؤسسة هي التي تهيئ الثقة في أي إنتاج يحمل اسمها.
وتساهم على تأكيد الجمهور لأي إنتاج جديد قبل أن يظهر؛ ممّا يساعد إلى ارتفاع نسبة المبيعات أو تنشيط الخدمات كما أنه لا يمكن نسيان أثر الصورة الطيبة للمنشأة في استعداد الجماهير للتريث، قبل إصدار الحكم عليها في أي أزمة حتى يتسنى للقائمين عليها شرح الأبعاد المختلفة للموقف، وتبيان مغزى القرارات التي اتخذت أو السياسات التي عدلت، أو الأحداث التي وقعت.
والآثار المترتبة على ذلك في جو من الهدوء والاستعداد للفهم والاقتناع، وحينما يُقبل المجتمع على أي منشأة، ويشارك في أنشطتها التي يدعى إليها، أو يدعو المسؤولين فيها إلى المساهمة في مجالاته السياسية والاجتماعية، فإن هذا يشير إلى الصورة الطيبة للمنشأة في أذهان أفراد هذا المجتمع، وينعكس ذلك على اهتمام قادة المجتمع بزيارة المنشأة وفروعها في المناسبات المختلفة وإقبال الجماهير على سلعها وخدماتها.
وإبراز وسائل الإعلام لدورها في خدمة المجتمع وتدعيم الاقتصاد الوطني، غير أنه من المؤكد أن الصورة الطيبة ليست بديلاً عن الإنتاج الجيد، والبحوث الرشيدة والإدارة الحاضرة، كما أنه لا ينفى إمكانية حدوث إضرابات، أو انخفاض في نسبة المبيعات، أو الوقوع في مشكلات مع الهيئات التنفيذية والتشريعية في الدولة.
وقد توصلت الدراسة التي قام بها مركز بحوث الرأي العام في برنستون بالولايات المتحدة الأمريكية عام 1958، عن صورة المنشآت التجارية والصناعية إلى النتائج التالية كبر حجم الشركة، لا يعني بالتأكيد انتشار اسمها أو تكوين صورة طيبة عنه الشركات ذائعة انتشار الصيت غالباً ما يكون الشعور نحوها طيباً. وما يعتبره الجمهور طيباً أو شيئاً بالنسبة للشركة يرجع إلى نظرتها الانتقائية بالدرجة الأولى لأشياء معينة يراها بهذا المنظور أو ذاك.
وتتزايد فرصة الشركات المصنعة للمواد الاستهلاكية في تكوين صورة معينة عنها، كما تستطيع الشركات المنتجة للمواد الاستهلاكية أن تحقق ما هو أكثر من الاستجابة العادية باستخدام الإعلان في الصحف والتليفزيون. ويمكن أن تحقق الشركة أرباحاً طيبة دون أن تكون معروفة للجمهور. وأحياناً تتلقى منتجات الشركة الثناء والتقدير من الأفراد، لكنها الشركة تبدو في نظرهم مواطناً سيئاً. تساهم آراء العاملين بشكل كبير في تحقيق السمعة الطيبة، وذلك فقط بالنسبة لمجال العمل وليس فيما يتعلق بالمنتجات.