ما هو تاريخ حرية الرأي والتعبير؟

اقرأ في هذا المقال


نبذة عن تطور حرية الرأي والتعبير:

في الزمن الماضي كانت الكثير من المنابر إلى جانب الساحات العامة عبارة عن وسيلة ليتواصل البشر مع بعضهم البعض بشكل مباشر، وهذا قبيل ظهور الكتابة كوسيلة من وسائل الاتصال وحتى الإعلام على حدٍ سواء، ومن تلك المنابر انطلق مفهوم حُرية الرأي والتعبير من أجل التعبير عن أوجه الحضارة الإنسانية الناصعة، وبقيت الكتابة هي الوسيلة الإعلامية الحديثة إلى أن بدأت الصحافة بالظهور كأول وسيلة يتم نشرها بشكل مطبوع من أجل الاتصال الجماهيري وهذا مع بدايات القرن الخامس عشر للميلاد.

حيث أنَّ مفهوم حُرية الرأي والتعبير عن الأفكار يعود بالأصل إلى بدايات القرون الوسطى بالتحديد في المملكة المتحدة على وجه الخصوص، وكان ذلك عندما قام البرلمان الإنجليزي بإصدار القانون الذي يختص بحرية الكلام فيه، وهذا في زمن الملك وليام الثالث بالتحديد في عام ألف وستمائة وثمانية وثمانين للميلاد، وبعدها تمكَّن المجتمع الدولي أن يعمل على تطوير المفهوم الذي يخص حرية الرأي والتعبير عن الأفكار بالطريقة التي وضع في اعتباره الكثير من الاختلافات من النواحي الفكرية إلى جانب المصالح السياسية والاقتصادية التي تتباين.

حيث بدأت جهود الملك وليام الثالث في مجال تخصيص حرية الرأي والتعبير عنه قبيل وأثناء وقوع الحرب العالمية الثانية آنذاك، وهذا في القوت الذي تصاعدت فيه كافة أشكال الانتهاكات ذات الطابع النازي هذا ضد الحقوق التي يجب أن يتمتع بها الإنسان، كما وأنَّ هذه الانتهاكات شكَّلت اعتداء صارخ على حرية الرأي والتعبير عنه وتمثل في سوء استخدام كافة وسائل الإعلام والاتصال وبالتالي تشكيلها وتسخيرها من أجل إنشاء الدعاية العنصرية إضافة إلى تكوين الحرب النفسية لدى البشر آنذاك.

مواجهة دول أوروبا لكافة الانتهاكات التي تُقابل حرية الرأي والتعبير:

ومن أجل مواجهة كل أشكال الانتهاكات قامت دولة أوروبا في التوجه نحو التأكيد على ضمان حُرية التعبير عن الآراء والأفكار التي يتبناها فرد معين إلى جانب رفض كافة أشكال الدعاية التي تتم بشكل عنصري والحرب النفسية، ولهذا السبب فق قامت كافة أجهزة الإعلام التي تخص دول الحُلفاء بالتحالف من أجل مواجهة الدعاية النازية أثناء وقوع الحرب العالمية الثانية، وبهذا فقد أصبحت حريات الإعلام ومسؤولياته من أبرز وأهم القضايا التي كانت قد شملتها المفاوضات التي تخص سان فرانسيسكو وهذا في أثناء إعداد مسودة تخص الأمم المتحدة.


شارك المقالة: