‏ما هي أهمية البرامج الثقافية المنوعة في التلفزيون؟

اقرأ في هذا المقال


‏تعتبر البرامج الثقافية المنوعة التي يتم استعمالها من خلال المؤسسات التلفزيونية ذات أهمية كبيرة وخاصة في الجماهير الإعلامية المستهدفة، فهي تساعد على ضرورة تقديم بعض القوالب غير التقليدية التي تساهم في جذب انتباه المشاهد حولها، وذلك من خلال إيجاد  علاقة ‏وثيقة ما بين المشاهدين وما بين البرامج الثقافية المقدمة في التلفاز.

‏أهمية البرامج الثقافية المتنوعة في التلفزيون

‏تلعب البرامج الثقافية المنوعة في التلفزيون أهمية كبيرة في قدرتها على إيجاد واقع إعلامي وتلفزيوني واضح للبرامج الثقافية التي تساعد على تحديد مجموعة من الركائز والاعتبارات والمبادئ  التي يتم بواسطتها بناء جماهير إعلامية متلقية تساعد الوسيلة التلفزيونية على إثراء المعلومات أو الأفكار ذات المداخل الصحيحة؛ وذلك من أجل تنمية وتطوير المؤسسات التلفزيونية بطريقة يزيد من الأهمية الفعلية  للبرامج الثقافية المقدمة.

‏بالإضافة إلى ذلك فإنَّ البرامج الثقافية تتميز بمجموعة من السمات والخصائص التي تجعلها ذات ألوان إعلامية وأدبية وفكرية تعبر عن أهمية تناولها في داخل المؤسسات الإعلامية على وجه العموم وفي المؤسسات التلفزيونية على وجه الخصوص.

وذلك على اعتبار أنَّ البرامج الثقافية تسعى إلى تبسيط واضح ومفهوم للأفكار الإعلامية التلفزيونية ذات الصبغة الثقافية سواء كانت صورة مرئية أو مسموعة، بغض النظر عن طبيعة المادة الإعلامية أو نوعية الجمهور المستهدف فهي تسعى بالنهاية إلى ضرورة إنشاء بعض المعالجات الصحفية للبيانات والمعلومات الإعلامية المقدمة.

‏كما لا بُدَّ من التركيز على أنَّ البرامج الثقافية ذات ‏الثمرات الفكرية أو الفنية أو العلمية يتم بواسطتها الوصول إلى قاعدة من المثقفين الذين يتم بواسطتهم توسيع المستويات الإعلامية والتلفزيونية التي قد تؤكد على الثقافة الأجنبية أو العربية وقدرتها على تنمية الشخصيات الإعلامية الذاتية وربطها في المجتمعات المحلية.

على أن يتم بواسطتها أيضاً تحديد مفهوم واضح للتقدم العلمي والتكنولوجي الذي يسهم في إنشاء برامج ثقافية ترسخ أساليب التفكير العلمي المساهمة في عرض وإيصال الأفكار للجماهير الإعلامية المشاهدة، مع أهمية مراعاة مفهوم الذوق العام الذي قد يرتبط بالقيم أو الاتجاهات المجتمعية أو الحضارية.

‏علاقة البرامج الثقافية ببرامج المنوعات

‏لا بُدَّ من التأكيد على أنَّ هنالك علاقة وثيقة تربط البرامج الثقافية المنوعة وبين برامج المنوعات، وذلك على اعتبار أنَّ البرامج الثقافية تعتبر جزء لا يتجزأ من برامج المنوعات التي يتم بواسطتها زيادة المهارات أو المعلومات الثقافية أو الاجتماعية أو الفنية، على أن تكون ذات تأثير واضح للملامح الحضارية والإيجابية.

على أن يتم بواسطتها تقديم الطرق أو الأسس المساهمة في تفسير المعارف العلمية وكيفية التعليق عليها بشكل يعبر عن الحوافز الفنية والحضارية في البرامج الثقافية أو برامج المنوعات.

‏كما يتم في البرامج الثقافية وبرامج المنوعات اختيار المجلات التلفزيونية التي تقارب الفنون الإعلامية، على أن تساعد على تحديد مفهوم الثقافة العامة والمشكلات الاجتماعية أو التراثية التي تكون إلى جانب البرامج الثقافية وكيفية إبراز هذه الجوانب للجمهور المشاهد، كما قد يتم تحديد بعض الأشكال التلفزيونية التقليدية أو المتطورة والمساهمة في تحديد الأطر الإعلامية التي تساعد على التنوع في كفاءة القائمين على إنشاء أو إخراج أو إعداد ‏البرامج الثقافية.

‏سمات مقدمي برامج الثقافية المنوعة

  • ‏يتسم القائم على إعداد البرامج ‏الثقافية الممنوعة بأن يمتلك المهارة والقدرة على كيفية انتقاء الفقرات أو الموضوعات أو الأفكار التي يتم طرحها في داخل البرامج الثقافية، على أن تكون هذه المضامين جيدة ومتطورة ومستحدثة، مع أهمية اختيار أبسط الأساليب المساعدة على البحث عن أفكار متطورة ذات قضايا مثيرة.
  • ‏يتسم مقدمي البرامج ‏الثقافية المنوعة في قدرتهم ‏على الاهتمام في ضرورة التطرق للمصادر الإعلامية والثقافية المختلفة سواء كانت عامة أو خاصة وكيفية ربطها في فقرات البرنامج.
  • ‏يتسم مقدمي البرامج الثقافية المنوعة في قدرتهم على الاهتمام بالشخصيات التي تكون ذات ثقة عالية ‏يتم بواسطتها تناول بعض المناقشات أو الحوارات أو اللقاءات أو المجريات الإعلامية التي قد تساعد الفقرات إلى الوصول إلى أعلى مستويات المشاهدة.
  • ‏يتسم مقدمي البرامج الثقافية المنوعة في قدرتهم على إذاعة المواد الثقافية بشكل يعتمد على الحواس المساعدة في تقبل الجمهور المتلقي لهذه المعلومات.
  • ‏يتسم مقدمي البرامج الثقافية في قدرتهم على إجازة بعض العمليات المساعدة على صياغة فقرات البرامج الثقافية بشكل يكون لديه قدرة على التعامل مع ‏الكاميرات وأجهزة التصوير الأخرى وكيفية تحريرها واستعمالها لأجهزة المونتاج.

المصدر: كتاب نظريات الإعلام واتجاهات التأثير/ د. محمد عبد الحميد.كتاب أزمة الضمير الصحفي/د. عبداللطيف حمزة.كتاب البحث الإعلامي محاضرات وقراءات/ د. اسماعيل عبد الفتاح والدكتور محمود هيبة.كتاب التوثيق الصحفي والإذاعي والتلفزيوني/ د. محمد قنديل.


شارك المقالة: