المراحل التي مرت بها الوسائل الإعلامية:
تمر الوسيلة الإعلامية بدورة حياة حيث كانت في البداية تستهدف نخب معينة من الجمهور، ومن ثمَّ أصبحت توجهه إلى الجمهور العام، بحيث تتسم الوسائل بالتفاعلية والتي تكمن ما بين الجمهور والوسيلة، ومن هذه المراحل:
- مرحلة الصفوة: حيث يقصد بها المرحلة التي تساهم في إظهار الوسيلة الإعلامية في المجتمعات، بحيث لا تكون ذات تكاليف مرتفعة، أو محدودة في الانتشار؛ وذلك بسبب أنَّ الوسائل الباهظة الثمن تكون معظم المجتمعات غير قادرة على اقتنائها، حيث تستهدف القادرين من حيث المؤهلات الاجتماعية، الاقتصادية والتعليمية.
وعليه فلقد كان انتشار الوسائل الإعلامية في دول أوروبا تستهدف النخب الاجتماعية والثقافية، بحيث تقوم بإعداد محتوياتها الإعلامية مستخدمة الأساليب الكيفية التي تكون متناسقة والجمهور المستهدف، بالإضافة إلى أنَّ الإذاعة كانت محدودة الانتشار في البداية، لذا كانت تستهدف النخب الجمهورية. - مرحلة الحشد: حيث يقصد بها المرحلة التي ركزت على القدرات الصناعية والإعلامية للمؤسسات المجتمعية، حيث كان في البداية الإنتاج الجماهيري غير ضخم، إلا أنَّها فيما بعد من خلال تطور هذه المؤسسات فلقد قامت وسيلة الصحافة بإنتاج أعداد ضخمة وهائلة من المحتويات، حيث كان ذلك من خلال استخدام الحروف الطباعية.
وبالتالي مع اختراع الترانزستور ساهمت في تطوير قدرة الدول على إنتاج أجهزة الإذاعة ذات الحجم الصغير بالإضافة إلى أن تكون تكلفتها قليلة، وهو ما ساهم في جعل كافة المنازل تقتني أجهزة الإذاعة، ومن ثمَّ قامت الشركات الكبرى في الدول، في إنتاج أجهزة التلفزيون.
وتقوم الوسائل الإعلامية في الوقت الحاضر في تغيير المحتويات والرسائل الإعلامية والتي تقوم بإعدادها ونشرها؛ وذلك بسبب ضرورة تناسب البرامج المقدمة مع حاجات ورغبات الجماهير سواء كانت المستهدفة أو العامة. - مرحلة التخصص: حيث يقصد بها وصول الإعلام إلى مرحلة إعداد المضامين المتخصصة بجمهور محدد، حيث ترتبط هذه المرحلة باستقرار الأوضاع في الوسائل الإعلامية، وهي ما ساهمت في ظهور ما يسمى بتفتيت الجمهور ولا مركزية الاتصال.
- مرحلة التفاعلية: ويقصد بها المرحلة الأخيرة في مراحل تطور الوسائل الإعلامية، حيث تركز على استخدام الوسيلة الإعلامية للوسائل التكنولوجية الحديثة والمتطورة في إنتاجها، إعدادها وإخراجها للمضامين الإعلامية، وبالتالي أصبحت العلاقة ما بين الإعلام والمتلقي علاقة تفاعلية.
