‏ما هي علاقة الصحافة بالاحتكار والإثارة؟

اقرأ في هذا المقال


‏يجب التركيز على أنَّ الدراسات الإعلامية والأبحاث الاتصالية ساهمت في إيجاد علاقة تربط المؤسسات الصحفية بمفهوم الإثارة والاحتكار، لذا ساهم ذلك في جعلها أداة هامة وهادفة في تكوين آراء إعلامية وصحفية عامة.

‏علاقة الصحافة بالاحتكار

‏لا بُدَّ من التأكيد على أنَّ هنالك علاقة تربط المؤسسات الصحفية بالاحتكار، وذلك على اعتبارها بمثابة صناعة وتجارة ورسالة يتم بواسطتها تحديد الأدوات المساعدة على اختيار الاتجاهات الإعلامية ذات المجالات المختلفة سواء كانت سياسية أو اقتصادية أو اجتماعية أو ثقافية وغيرها، مع أهمية التطرق إلى بعض الآراء التي تشتمل عليها غالبية الجمهور الإعلامي المستهدف.

‏وبالتالي يجب التأكيد على أنَّ هذه العلاقة تساعد على تحديد مجموعة من الأساليب والوسائل التي يتم بواسطتها التحكم بكافة الأسهم التابعة للمؤسسات الصحفية دون أن تحدث ضجة  وبعيدة كل البعد عن مفهوم المنافسة بين المؤسسات الإعلامية وبالأخص المؤسسات الصحفية سواء كانت محلية أو عربية أو عالمية.

‏بالإضافة إلى ذلك فإنَّ هنالك مجموعة من الاعتبارات والمبادئ التي تساعد على ضرورة تحسين المحتويات الإعلامية المقدمة في الصحف، على أن تكون قادرة على مواكبة كافة الظروف والحالات الطارئة التي قد تعيشها الجرائد بشكل يومي، على أن يتم التعديل عليها وتطويرها بما يتناسب مع الطرق التي يتبعها المحررين؛ من أجل إرضاء رغبات وحاجات أو احتياجات الجمهور المستهدف.

‏علاقة الصحافة بالإثارة

‏ساعدت الخطة الإعلامية والسياسية الصحفية المتبعة في داخل المؤسسات الصحفية ذات نمط الملكية المختلف، على إيجاد علاقة تربط محتويات المادة الصحفية بالجمهور الإعلامي ومفهوم الإدارة، وذلك على اعتبار أنَّ مفهوم الإدارة يعبر عن مجموعة من الأسس والاعتبارات من أهمها:

  • ‏قدرة مفهوم الإثارة في تحديد ملكية ‏الصحف وكيفية تمويلها من قبل ميزانية إما تابعة لأشخاص أو مؤسسات أو جهات، بالإضافة إلى تحديد الجهات الرقابية التي تساعد على قياس أهمية المؤسسات الصحفية وترتيبها ما بين المؤسسات الإعلامية أر المجلات أو وكالات الأنباء وغيرها.
  • ‏يقوم مفهوم الإثارة على تحديد المدى المناسب؛ من أجل الاستعداد التام  للمؤسسات الصحفية القومية أو المستقلة في ‏مقاومة المفهوم المناسب للتنافس ما بين الوسائل الصحفية المتنوعة والمختلفة.
  • ‏يسعى مفهوم الإثارة إلى تحديد المدى المناسب؛ من أجل تسجيل  وإنشاء تكتلات صحفية تساعد على احتكار محتويات إعلامية ذات رؤوس أموال مختلفة.
  • ‏يسعى مفهوم الإثارة في مساعدة الإدارة في المؤسسات الصحفية على تقديم ما هو مفيد ومهم من الموضوعات الإخبارية؛ وذلك من أجل تجنب تظليل الجمهور القارئ.

‏وعليه فإنَّ مفهوم الإدارة الذي يتم استعماله في داخل المؤسسات الصحفية وبالأخص عند عملية انتقاء أو إعداد أو إنتاج المحتويات الصحفية المختلفة تعتمد في المقام الأول على لجنة تحقيقية يتم إعدادها في داخل المؤسسة؛ من أجل التحقق في ما إذا كان هذا الخبر أو القصة الإخبارية المقدمة تعود بالفائدة على الجمهور الإعلامي القارئ في المقام الأول وعلى المؤسسة الصحفية في المقام الثاني.

مع أهمية قدرتها على توضيح انعكاسات الإدارة العامة التي بدورها تستولي على رأي الجمهور القارئ والنوعي، ‏كما لا بُدَّ من إنشاء بعض الأبحاث العلمية والدراسات الصحفية التي تركز على الأبعاد الفردية ذات التكتلات التجارية والصناعية المختلفة، وهو ما يساعد على تقديم حق إصدار الصحف بالنسبة لبعض الجمعيات أو الهيئات والتي بدورها تساهم في تنظيم عملية استقطاب الجمهور القارئ.

‏بالإضافة إلى قيام المؤسسات الصحفية بتحديد الفرص التي يتم بواسطتها يتم تطوير أحداث الإدارة وهو ما يسهم في نجاح المؤسسة الصحفية أمام المؤسسات الصحفية الأخرى؛ وذلك من أجل تحقيق مشروع التأمين للمؤسسات الصحفية على اعتباره مشروع رئيسي ومهم وفعّال يدعم مفهوم الاحتكار التجاري والصناعي في داخل الوسائل المقروءة.

‏أهمية الاحتكار والإثارة في المؤسسات الصحفية

‏يلعب مفهوم الاحتكار والإثارة في المؤسسات الصحفية دور مهم في قدرة المؤسسة الصحفية في إحداث مجموعة من الأشكال أو الأنواع المختلفة للصحف سواء كانت عامة أو متخصصة بحيث يتم بواسطتها تحديد الحروب المتنافسة فيما بينهم وذلك من خلال مجموعة من الأنشطة الاتصالية التي تكون محتكرة وفي ذات الوقت مؤثرة على قطاع جماهيري عريض.

بحيث لا تعتبر السياسة الاحتكارية فقط مقتصرة على المؤسسات الصحفية بل هي في الوقت الحالي أصبحت تستهدف من قبل المؤسسات الإعلامية التلفزيونية والإذاعية، بالإضافة إلى المؤسسات الإلكترونية ومؤسسات المجتمع المدني.

المصدر: كتاب نظريات الإعلام واتجاهات التأثير/ د. محمد عبد الحميد.كتاب أزمة الضمير الصحفي/د. عبداللطيف حمزة.كتاب البحث الإعلامي محاضرات وقراءات/ د. اسماعيل عبد الفتاح والدكتور محمود هيبة.كتاب التوثيق الصحفي والإذاعي والتلفزيوني/ د. محمد قنديل.


شارك المقالة: