الفحوصات التشخيصية لسرطان الحنجرة

اقرأ في هذا المقال


فحوصات التشخيصية لسرطان الحنجرة

إذا كانت لديك أعراض سرطان الحنجرة مثل صوت أجش وألم عند البلع، فسوف يسألك الطبيب عن الأعراض والتاريخ الطبي الحديث حيث يمكنهم أيضًا فحص داخل الحلق وخارجه بحثًا عن أي تشوهات، مثل الكتل والتورمات.

في حالة الاشتباه في الإصابة بسرطان الحنجرة، فمن المحتمل أن تتم إحالتك إلى قسم الأذن والأنف والحنجرة (ENT) في المستشفى المحلي لإجراء مزيد من الاختبارات،  يوصي المعهد الوطني للتميز في الرعاية الصحية (NICE) بأن يتم تحديد موعد مع أخصائي في غضون أسبوعين لأي شخص يبلغ من العمر 45 عامًا أو أكثر يعاني من بحة مستمرة غير مفسرة أو تورم غير مفسر في العنق.

الاختبارات الرئيسية التي يمكن إجراؤها في المستشفى لتشخيص سرطان الحنجرة ما يلي:

أولا: تنظير الأنف (Nasendoscopy)

تنظير الأنف هو إجراء يستخدم للحصول على رؤية واضحة للحنجرة، أثناء الإجراء يتم إدخال أنبوب صغير مرن به ضوء وكاميرا فيديو في أحد طرفيه (المنظار) في إحدى فتحات الأنف ويمرره إلى أسفل الحلق، ثم يتم عرض الصور من المنظار على شاشة وعادة ما تكون مستيقظًا أثناء القيام بذلك وقد تشعر بعدم الارتياح، أحيانًا يتم استخدام بخاخ مخدر موضعي لتخدير أنفك وحلقك مسبقًا حتى لا تشعر بأي ألم.

ثانياً: تنظير الحنجرة (Laryngoscopy)

إذا لم يكن من الممكن الحصول على رؤية جيدة للحنجرة أثناء تنظير الأنف أو تم رصد مشكلة محتملة، فقد تخضع لاختبار إضافي يسمى تنظير الحنجرة، مثل تنظير الأنف حيث يتضمن هذا الإجراء استخدام منظار داخلي لفحص حنجرتك ولكن المنظار المستخدم أثناء تنظير الحنجرة أطول ويتم إدخاله عبر الفم، هذا يسمح برؤية الحنجرة بمزيد من التفصيل.

قد يكون تنظير الحنجرة غير مريح للغاية، لذلك يتم إجراؤه عادةً تحت موضع التخدير العام (حيث تكون نائمًا)، يجب أن تكون قادرًا على مغادرة المستشفى بمجرد أن تتعافى من آثار التخدير والذي عادة ما يكون في نفس اليوم أو في اليوم التالي.

ثالثاً: فحص الخزعة (Biopsy)

أثناء تنظير الأنف أو تنظير الحنجرة ، قد يستخدم طبيبك أدوات صغيرة لإزالة عينة من الخلايا من حنجرتك حتى يمكن فحصها بحثًا عن علامات السرطان، يُعرف هذا باسم الخزعة.

وإذا كان لديك كتلة في رقبتك فيمكن استخدام إبرة ومحقنة لإزالة عينة من الأنسجة، وهذا ما يُعرف باسم الشفط بإبرة رفيعة.

رابعاً: اختبارات التصوير

حيث يوجد المزيد من الاختبارات إذا أظهرت نتائج الخزعة أنك مصاب بالسرطان وهناك خطر شديد من أن ينتشر فمن المحتمل أن تتم إحالتك لمزيد من الاختبارات لتقييم مدى انتشار السرطان، قد تشمل الاختبارات:

  • فحص (PET-CT ): يستخدم التصوير المقطعي المحوسب لالتقاط صور لداخل جسمك بعد حقنك بمادة مشعة خفيفة تساعد في إظهار المناطق السرطانية بشكل أكثر وضوحًا.
  • الفحص بالموجات فوق الصوتية (Ultrasound scan): تستخدم الموجات الصوتية عالية التردد للتحقق من علامات السرطان في الغدد الليمفاوية (الغدد الموجودة في جميع أنحاء الجسم) بالقرب من الحنجرة.

التدريج والدرجات (Staging and grading)

بعد الانتهاء من هذه الاختبارات يجب أن يكون الطبيب قادرًا على إخبارك بمدى انتشار السرطان، يعرف هذا بمرحلة السرطان ودرجته حيث يستخدم أخصائيو الرعاية الصحية نظامًا يسمى نظام (TNM) لتحديد مرحلة سرطان الحنجرة.

يصف (T) حجم الورم بينما يصف (N) ما إذا كان السرطان قد انتشر إلى العقد الليمفاوية، أيضاً يعطي (M) إشارة إلى ما إذا كان السرطان قد انتقل إلى أجزاء أخرى من الجسم.

  • يتم إعطاء المرحلة (T) كرقم من 1 إلى 4 حيث يتم وصف الأورام الصغيرة المحصورة في جزء واحد من الحنجرة على أنها أورام (T1) والأورام الكبيرة التي نمت إلى أنسجة خارج الحنجرة توصف بأنها (T4).
  • يتم إعطاء المرحلة (N) كرقم من 0 إلى 3،  (N0) تعني أن العقد الليمفاوية لم تتأثر في حين أن المراحل (N2 إلى N3) تعني أن 1 أو أكثر من العقد الليمفاوية تتأثر.
  • يتم إعطاء المرحلة (M) على أنها إما (M1 – M0)، حيث أن (M0) تعني أن السرطان لم ينتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم ويعني (M1) أنه قد انتشر.

ملاحظة: هناك أيضًا 3 درجات مختلفة (من 1 إلى 3) تستخدم لوصف سرطان الحنجرة، حيث تميل السرطانات منخفضة الدرجة مثل الدرجة الأولى إلى النمو بشكل أبطأ وأقل عرضة للانتشار.

المصدر: كتاب "المختبرات الطبية والتحاليل المخبرية" للمؤلف جمعة الزهوري/ 2012كتاب "الشامل في التحاليل الطبية" للمؤلف أحمد كامل عبد الحفيظ/ 2013كتاب "General Surgery & Urology" للمؤلف ستيفين باركركتاب "أطلس زولنجر الطبي في العمليات الجراحية" للمولف إي. إليسون


شارك المقالة: