اقرأ في هذا المقال
- ملامح الفلسفة الجديدة لإدارة الموارد البشرية
- قضايا استثمار الموارد البشرية
- خصائص النموذج الحديث للموارد البشرية
- مرتكزات الفلسفة الجديدة لإدارة الموارد البشرية
- الفروق الرئيسيـة بين كل من الفلسفـة الجديدة والقديمة لإدارة الموارد البشرية
حدث العديد والكثير من المتغيرات التي تعرضت لها منظمات الأعمال وكان لها أثر على جودة المنتجات ونوعيتها، ومنظمات الاعمال الناجحة هي التي تواكب هذا التغيير وخصوصًا التغيرات التي حصلت على الموارد البشرية.
ملامح الفلسفة الجديدة لإدارة الموارد البشرية
إن من أبرز مـا أنتجته المتغيرات والتوجهات العالمية والتغيرات الإقليمية والتغيرات المحلية من أثر جذري في مصطلحات علم الإدارة الجديدة، هو التغيير الذي يقوم على الانشغال الكامل والعناية الفائقة بالموارد البشرية لأنها تعتبر الحجر الرئيسي والمورد صاحب القيمة العظيمة الذي يكون كل اعتماد الإدارة في منظمات الأعمال عليه عندما تسعى لتحقيق أهدافها. وقد يتمثل هذا الرأي الكامل بالمهمة الأساسية للمورد البشري في عدد من القواعد التالية التي يحتوي عليها هيكل الفكر الإداري الحديث:
- إن المورد البشري يعتبر بالمستوى الأول أنه الطاقة الذهنية (Brain Power) والإمكانات الفكرية (Cognitive) ويعتبر أيضًا مصـدر المعلومات والآراء والابتكار، ويعتبر المورد الفعّال والمورد الذي لديه المقدرة على المشاركة بطريقة إيجابية متعلقة بالفكر والرأي.
- إن الفرد في منظمة الأعمال يكون لديه الرغبة بشكل طبيعي في أن يشارك ويتحمل المسؤولية، ولا يتولد لديه الاقتناع بمجرد الأداء السلبي لمجموعة من الوظائف التي قامت الإدارة بتحديدها له، بل هو يتجه للمبادرة ويتجه إلى عملية التحسين والإنجاز.
- إن الفرد إذا قام بالاختياره الأفضل، وقام بالإعداد له، وتم تدريبه ووتوكيل العمل الذي يلائم مهاراته ورغباته فإنه يكتفي بعد ذلك لتوجيهه عن بعد وبأسلوب غير مباشر، ولا يتطلب إلى التدخل بشكل مفصل من الرئيس المباشر أو الرقابة بشكل لصيق لكي يضمن أدائه.
- إن الفرد الذي يزداد مستوى عطاؤه وتزداد كفاءته إذا عمل ضمن مجموعة أي عمل مع فريق العمل من الرفاق الذين يشتركون جميعهم في تحمل واجبات العمل وتوصل إلى نتائج محددة.
قضايا استثمار الموارد البشرية
فقد تجمعت لذلك مصطلحات جديدة في إدارة الموارد البشرية والتي راعت الكثير من قضايا استثمار الموارد البشرية من إطار فكري شامل وكامل يقوم بعكس كل التحديثات والإضافات غير السلبية لتيارات فكرية متجددة مستمدة من:
- العلم السلوكي (Behavioral Sciences).
- نظرية النظم (Systems theory).
- بحوث ومداخل التطوير التنظيمي (Organization Development).
- إدارة الجودة الشاملة (Total Quality Management).
ويتلخص المنطق الرئيسي للفلسفة الحديثة لإدارة الموارد البشرية في حقيقة باهرة وهي الحقيقة التي تقوم على احترام الفرد والقيام على استثمار طاقاته باعتباره شريك وأن لا نعتبره فقط مجرد أجير. وفيما يلي توضيح نموذج لإدارة الموارد البشرية الحديثة:
- المدخلات: والتي تتمثل في الأهداف وأنظمة المنظمة، متطلبات الأداء ويكون من تحليل المهام ووصف الوظائف، أما ظروف الأداء فيكون عن طريق التحليل التنظيمي وتحليل الفرص والمعوقات، وخصائص ومميزات الموارد البشرية المتاحة .
- العملیات: وهي تحديد الاحتياجات أي تخطيط الموارد البشرية، البحث عن الموارد البشرية الملائمة ويقصد بها عملية الاستقطاب، الاختيار الصحيح والموضوعي للموارد البشرية، الإعداد والتهيئة والتدريب للموارد البشرية الجديدة، توكيل الأعمال الملائمة وبناء فرق العمل المتعاونة، التخطيط للأداء المرغوب تحقيقه، عملية الإشراف والتوجيه غير السلبي، التمكين وإعطاء الصلاحيات وتحميل المهمام، الفيام بالتقييم الموضوعي للأداء، التعويض السليم والشامل لمختلف أوجه الأداء، التدريب والتنمية الدائمة، توجيه المسار الوظيفي، التحفيز والتشجيع، وفي الآخر الرعاية الكاملة بمعنى صيانة المورد البشرية.
- المخرجات: قوة العمل المنتجة والثابتة والفعّالة وأفراد متميزون و فرق عمل متعاونة.
خصائص النموذج الحديث للموارد البشرية
- إن إدارة الموارد البشرية هي نظام ومتكاملة ومترابطة ويحتوي على مجموعة من العمليات أي الأنشطة المتواصلة والمتداخلة.
- إن فعالية إدارة الموارد البشرية تكون ناتجة من وجود مجموعة من السياسات المتلائمة التي تقوم بتوجيه العمليات والممارسات الإدارية في قضايا الموارد البشرية بما يتلاءم مع أهداف المنظمة من ناحية، وملائم مع المفاهيم الحديثة لإدارة الموارد البشرية والاتجاه السليم إلى العنصر البشري باعتباره شريك من جانب آخر.
- أهمية بناء إستراتيجية لإدارة الموارد البشرية هدفها تعظيم الإيراد على الاستثمار البشري متمثلة في القيم التي تم إضافتها من خلال المورد البشري بالنسبة إلى تكلفة هذا المورد.
- إن نجاح إدارة الموارد البشرية في تحقيق المخرجات المرغوبة قائم بشكل رئيس على الفهم السليم، والتحليل الطبيعي لاحتياجات الأداء وظروفه في البيئة الداخلية لمنظمة الأعمال والبيئة الخارجية، وعلى الإدراك السليم لسمات وإيجابيات الموارد البشرية المتوفرة ومن ثم تأتي مرحلة التجهيز والتخطيط والتطبيق للعمليات والانشطة في نظام الموارد البشرية متوازن وفعّال.
- نجاح استراتيجية الموارد البشرية متوقف على مدى ملائمتها وتنسيقها مع ما تبقى من استراتيجيات إدارات المهام الأخرى بالمنظمة من تسويق ومبيعات وتمويل وإنتاج ومن ثم تكون جزء رئيس في البناء الاستراتيجي الشامل للمنظمة.
مرتكزات الفلسفة الجديدة لإدارة الموارد البشرية
- الفرد عبارة عن طاقة فكرية في الأساس.
- الفرد يعمل بدرجة عالية التميز ليحقق الإنجاز.
- الفرد يحتاج إلى نمط إداري متحرر من القيادة.
- الفرد يحقق الابداع حين يعمل مع فريق عمل متلائم.
بالتالي فإن تفعيل الطاقات العنصر الإنساني يعتبر المدخل الأساسي الذي تقوم إدارة الموارد البشرية الحديثة بتطبيقه حتى تزيد القيمة المضافة من الأداء البشري بما يخص الكلفة، ويتم هذا بالدرجة الأولى عن طريق:
- تحليل الهيكل التنظيمي لإدارة الموارد البشرية المطبق في المنظمة والقيام بعملية التقييم للطاقات والمهارات قياسًا إلى احتياجات الأداء وظروفه.
- تعيين الفراغ بين الهيكل التنظيمي الموارد البشرية المرغوب فيه من قدرات وخبرات واتجاهات وطاقات عقلية وبين الهيكل المتوفر والبحث عن مداخل لملئ هذه الفجوة.
- التخطيط للأداء البشري والعمل على تصحيح هيكل المهارات والإمكانات بما يتناسب مع متطلبات العمل في الوقت الحالي وفي المستقبل.
- تخطيط الطرق وآليات وطرق التحفيز والتعظيم لإيراد من الاستثمار البشري.
- توفير العمل مع الفرق والمشاركة بأسلوب فعال لعناصر المورد البشري في كيفية حل قضايا المنظمة والعمل على وتحسين أوضاعها.
الفروق الرئيسيـة بين كل من الفلسفـة الجديدة والقديمة لإدارة الموارد البشرية
الفلسفة التقليدية
- الفلسفة التقليدية لإدارة الموارد البشرية ركزت على القوة العضلية للفرد والقدرات الجسمية والمادية له أي البناء الجسمي للفرد.
- اهتمت الفلسفة القديمة على النواحي المادية في العمل من رواتب ومكافآت، مكان وبيئة العمل المادية.
- راعت التنمية البشرية في الأساس شكل التدريب المهني لرفع المهارات الميكانيكية للأفراد.
الفلسفة الجديدة
- تهتم بعقل الفرد وقدراته العقلية وإمكانياته في التفكير والابتكار والإبداع والتشارك في حل المشاكل والتجديد والتطوير.
- الفلسفة الجديدة تعمد على الاهتمام والتركيز على محتوى العمل وما ينتجه من طاقات الفرد العقلية وما يمثله من تحديات تكون عناصر تثير تفكير الفرد وعقله.
- إن التنمية البشرية تعتبر أساس لجذب قدرات الفرد الفكرية والعمل على توظيفها في العمل.