اقرأ في هذا المقال
“أَرِنِي القائدَ وسوف أخبرُكَ عن رجالِهِ، وأَرِنِي الرِّجال وسوف أخبرُكَ من قائدِهم” (أرثرنيوكمب)، لا يصلح أن يكون تجمُّع بشري دون قائد حكيم يسعى في متابعة أمور أفراد هذا التَّجمُّع، وينظّمها ويقوم بالتّنسيق بين فئاتِ هذا المجتمع.
مفهوم القيادة:
هي القدرةُ في الثّأثير على الآخرين وتوجيهِهم وتنسيق جهودهم، والتّأثير على سلوكهم لإنجاز الغايات والأهداف المنشودة.
تعريف القائد:
هو الشّخصُ الذّي يستخدم نفوذهُ وسلطتَهُ وقوتَهُ ومهاراتهُ ليؤثِّر على سلوك وأداء وتوجّهات الأفراد من حوله لإنجاز الأهداف والغايات المُحدَّدة.
أهمية القيادة:
- هي التّي تربط بين العاملين وبين خطط المُنظّمة وأهدافها المُستقبليَّة.
- السّيطرة على مشكلات العمل و إيجاد حلول لها.
- الاهتمام بالموارد البشرية وتنمية مهاراتهم وتدريبهم باعتبارهم أهمّ موارد المُنظّمة.
- تُسهِّل على المُنظّمة تحقيق الخطط التّي تمّ وضعها.
متطلبات القيادة:
- التّأثير:
وهي قدرة القائد على إحداث تغيير ما أو إيجاد قناعه ما. - السّلطه القانونية:
وهي الحقُّ الممنوح للقائد في أن تُطاع أوامره، وأن يتصرَّف ضمن هذه السّلطه الممنوحه لهُ. - النّفوذ:
وهي قدرة القائد على إحداث أمراً ما أو منعه، ولا تكون مُرتبطه بالمركز وإنَّما بالقدّرات الذّاتية للقائد.
عناصر القيادة:
الأهداف:
ويتطلَّب وجود مجموعة من الأهداف تتَّفق المجموعة لإنجازها.
الأفراد:
وتتطلب القيادة وجود مجموعة من الأفراد.
قائد:
وهو وجود قائد من المجموعة لهُ ثأثير إبجابيٌّ وفِكر إداريٌّ ولديهِ القدرةُ على اتِّخاذ قرار صائب.
مصادر القيادة:
- مصادر رسميّة:
وهي أن يستمدَّ القائد سلطتة بحكم وظيفته، ويجبر المرؤوسين على الالتزام بالعمل والمهام الموكله إليهم، مثل سلطة مدير الموارد البشرية، وقد يستخدم أكثر من أُسلوب منها: - قوّة الإكراه: ويحقُّ لهُ إيقاع العقاب أو منح الثّواب.
- القوَّة القانونية: وهو أن يمنح المركز الرّسمي القائد صلاحيات.
- المهارة والفن وهي ما يميِّز القائد عن باقي الرّؤساء.
- مصادرغير رسميّة (شخصيّة):
وهي السّلطة التي يستمدّها القائد من صفاته الشّخصية ومدى احترام الآخرين له، وتظهر هذه المصادر في التّنظيملت غير الرسمية داخل المنظّمات. - السّلطة العلمية أو الفكرية:
أن يستمدَّ القائد قوَّته على الآخرين من خلال علمهِ والمعرفة التّي يتمتع بها، وحاجة الآخرين لهذا العلم والمعرفة.
أنواع القيادة:
- القيادة الأتوقراطية: وهنا يفتقر القائد إلى ثقته بالمرؤوسين، وفقط يصدر الأوامر والتّوجيهات ويتَّصف القائد هنا بأنَّهُ قائد ُمتسلّط، ويزكِّز فقط على إنجاز الغايات دون أن بيدي أي اهتمام بالمرؤوسين.
- القيادة الدّيمقراطية: القائد الدّيمقراطي يمنح مرؤوسيه الثّقة ويمنحهم بعض الصّلاحيات لاتخاذ القرارات، ويقدِّم لهم النّصح والإرشادات، ويكون عوناً لهم لإبراز إبداعهم وقدراتهم، وهذا النوع من القيادة عكس القيادة الأتوقراطية.
- القيادة الحرَّة: يكون دور القائد في هذا النّوع من القيادة دور غير أساسيٍّ، ويكون دورهُ فقط إعلام المرؤوسين عن خُطّة العمل والهدف المرجو تحقيقه، ويترك المرؤوسين لهم حرية التّصرف دون التّدخّل في عملهم، سواءً كانت نتائج العمل إيجابيّة أو سلبيّة.
- القيادة الموقفية: هذا الأسلوب من القيادة يعتمد على الموقف وأسلوب القائد، وهنا يختار القائد الأسلوب المناسب حسب الموقف، حيث ينجح القائد باستخدام الأسلوب الذي يناسب الموقف الحالي.
- القيادة التّبادلية: وهو أن يتبادل القائد والمرؤوسين الأدوار، وقد يكون القائد أحد أفراد الفريق ويكون المرؤوس هو القائد للفريق.
القيادة هي علمٌ وفنٌّ، فهي قابلة للتّعلُّم ويؤثّر في نجاحها الفطرة والطّفولة المبكرة، التّعليم والتّدريب الموجّه، والفشل والنّجاح، والتّجريب.