هناك الكثير من الأنظمة والمعايير التي يتم فرضها على الشركات والمؤسسات عن طريق الحوكمة وتطبيقها في الشركات، وغالباً ما تحصل الشركات على عدة مزايا نتيجة تطبيق هذه الأنظمة؛ حيث أن جميع الأعمال وفي مختلف القطاعات تحتاج إلى تنظيم والابتعاد عن العشوائية، وصولاً إلى تحقيق الأهداف والخطط الخاصة بالشركات. فما دور الحوكمة بتنفيذ خطط المؤسسة وما هو تأثير الحوكمة على جودة مخرجات الشركات؟
دور الحوكمة بتنفيذ خطط الشركات
تعتبر الحوكمة بأنها مجموعة الأنظمة والقوانين والأسس التي يتم فرضها على الشركات؛ لغايات تنظيم أعمالها وقوننتها وتنسيق المهام فيها، وعادةً ما تحصل الشركات على مجموعة من القوانين والأنظمة وعلى مجموعة من القواعد والتعليمات المتعلقة بطبيعة الأعمال التي تقوم بها؛ حيث تختلف القوانين الخاصة بالشركات التجارية عن العقارية وكذلك عن الشركات الصناعية فلكل منها ظروف عملها الخاصة وطبيعة مهام محددة تختلف عن الأُخرى.
وفيما يخص دور الحوكمة بتنفيذ الخطط، فغالباً ما يتم القيام بمجموعة من الدراسات لتحليل الخطط قبل البدء بتطبيقها لتوضيح وبيان طبيعة هذه الخطط ومدى ملائمتها مع قدرات الشركات، والمعطيات التي تمتلكها وهل هي ملائمة أو مناسبة للأوضاع الاقتصادية المحيطة أم لا، وفي حال تم وجود أي خلل أو أي عيوب في الخطة يتم استبدالها بما يتلاءم مع أوضاع الشركة.
تأثير الحوكمة على جودة مخرجات الشركات
تعمل الحوكمة بناء على مجموعة من الأسس والمعايير والتي تتغير مع تغير أوضاع الشركات والمؤسسات، وتساهم بشكل أو بآخر على تعديل سلوك الموظفين من خلال محاسبة المقصرين على تقصيرهم في أعمالهم، ومكافأة الأفراد والعمال المميزين على إنجاز المهام المتعلقة بهم، وبالتالي يبذل الموظفين قصارى جهدهم في تقديم أفضل ما لديهم في إنجاز المهام وتحسين المخرجات المتعلقة بالأعمال المتنوعة.
وكذلك تعمل الحوكمة على تحديد المسؤوليات المهام المتعلقة بكل موظف وتضع كل موظف في مكانه المناسب والصحيح وصولاً إلى مراحل عملية متقدمة تمكن المدراء من تحقيق أهدافهم، وبالتالي تحسين المخرجات الخاصة بعمل الشركات ككل.
وفي النهاية إن الأعمال بجميع أشكالها وأنواعها تحتاج إلى تنظيم وتنسق وتأهيل؛ وصولاً إلى تحقيق الأهداف ولمساعدة المدراء على إنجاز المهام الخاصة بهم، وهذا ما يحصل عليه الأفراد في المجتمعات من خلال تطبيق أنظمة الحوكمة.