ما هو التنظيم غير الرسمي؟

اقرأ في هذا المقال


التنظيم هو أحد وظائف الإدارة، يميز علماء الإدارة بين نوعين من التنظيم وهما التنظيم الرسمي والتنظيم غير الرسمي.

مفهوم التنظيم الإداري:

هو القيام بعملية التحديد للمهام الضرورية لتحقيق الغاية التي تسعى المنظّمة للوصول إليها، والقيام بتقسميها إلى مجموعات تُمكّن الإدارة من تحديد كل وظيفة محددة ويجب أن يقوم بها موظف محدد.

مفهوم التنظيم الرسمي:

هو التنظيم الذي يهتم بهيكل المنظّمة ويعمل على تحديد العلاقة بين الموظفين فيها، كما يقوم بتقسيم الأعمال أو تجميعها ومن وظائفه توزيع الاختصاصات وتعيين السلطة والمسؤولية في المنظّمة، فهو الذي يقوم بتوضيح كل دور يجب أن يقوم به الموظفون في المنظّمة والواجبات التي تقع على عاتقهم.
وللتنظيم الرسمي قواعد ومبادئ تُعتبر من المبادئ الأساسية، مثل مبدأ تقسيم العمل ونطاق الإشراف وتفويض السلطة وتساوي السلطة مع المسؤولية، بمعنى هو التنظيم المكتوب في اللوائح التنظيمية.

مفهوم التنظيم غير الرسمي:

هو التنظيم الذي ينطبق على جماعات من الناس التي تتألف من شخصين وأكثر يربطهم اتصال دائم؛ لكي يتم تبادل المعلومات وقضاء وقت الفراغ معًا، أو الحصول على اتفاق فيما بينهم لما سوف يقومون به بالمستقبل.
فالتنظيم غير الرسمي غير منصوص عليه في اللائحة التنظيمية للمنظّمة، ويكون تلقائيًا بشكل اختياري بين الأفراد وهو التنظيم الذي يعبر عن طموحاتهم وإراداتهم، حيث أن التنظيم غير الرسمي له أنظمة ومبادئ تختص به التي تكون في أغلب الأوقات غير مكتوبة، لكن الموظفون يتبعونها في تصرفاتهم. وينشأ التنظيم غير الرسمي من موظفين المنظّمة الرسمية؛ نتيجة لوجود علاقات بينهم وتكون نتيجة لوجود توافق بين مصالحهم.

مثال على التنظيم غير الرسمي:

الجماعات الصغيرة، الموظفون الذين يتناولون قهوة الصباح في المكاتب مع بعضهم البعض، وهم الذين لديهم انتماء إلى نادي رياضي واحد أو ينتمون إلى عائلة واحدة أو بينهم صلة قرابة.

تايلور والتنظيم غير الرسمي:

أول من وجد التنظيم غير الرسمي الأستاذ فردريك تايلور، حيث لاحظ أن العمال في المصنع يتفقون على تحديد معايير للإنتاج لا يتجاوزوها أثناء قيامهم بالعمل، ولوحظ أن هذه المعايير تكون أقل من ما تتوقعه الإدارة أن بمقدور العمال القيام بها من أعمال. وهذا أجبر تايلور على القيام بإجراء دراسات على وسائل القيام بالعمل وعلى العمال؛ لكي يزيد من الإنتاج للحصول على أكبر ناتج من العمال، وهذه الدراسات كانت سبب ظهور الحركة العلمية في الإدارة.
واكتشفت ظاهرة التنظيم غير الرسمي أيضًا في الدراسات التي نفذها إلتون مايو (E. mayo)، في شركة وسترن اليكتريك بمصنع هاوثورن بمدينة شيكاغو والتي تسمى دراسات هورثورن، ووضَّحت هذه الدراسات أن الأفراد العاملين في الوحدة إدارية أو الوحدة الإنتاجية واحدة، والذين يكونون على اتصال دائم بينهم يميلون لتشكيل تنظيم غير رسمي، ويكون التنظيم غير رسمي له مبادئه الخاصة به التي يحترمها أفراد هذا التنظيم، والقائد فيه يكون أحد أفراده.


شارك المقالة: