مساهمات إدارة الموارد البشرية في تحسين العملية الإنتاجية

اقرأ في هذا المقال


في منظمات الأعمال مجموعة من الركائز المهمة، والتي تُعبّر عن تكاملها وتفاعلها في المسار الطبيعي، وقد تتعرض للانكماش لفترة ما، وبعدها التصفية أو الديناميكية والتطور، ومن هذه الركائز الوظائف الإدارية والعمليات الإدارية واتخاذ القرارات وحل المشاكل.

مساهمات إدارة الموارد البشرية في تحسين العملية الإنتاجية

ركائز منظمات الأعمال الحديثة تتكون من ثلاثة ركائز وهي كالآتي:

  • الوظائف الإدارية: وهي تُمثّل وظيفة التخطيط ووظيفة التنظيم ووظيفة التوجيه ووظيفة الرقابة، هذه الوظائف يقوم بممارستها كل العناصر البشرية في المنظمة، مهما كان موقعهم في الهيكل التنظيمي.
  • العمليات الإدارية: وهي كل الأنشطة الرئيسية الضرورية لتحويل واستعمال جميع عناصر الإنتاج المتوفرة إلى سلع أو خدمات، ويكون بناءً لطبيعة أعمال المنظمة.
  • اتخاذ القرار وحل المشكلات: وهي العملية التي يتم من خلالها مواجهة جميع المواقف، والتي تتطلب التحليل؛ ليتم الوصول لحلول من خلال عملية اتخاذ القرار.

من ناحية أخرى لا تتوقف ديناميكية ونمو المنظمة على التكامل والتفاعل بين هذه الركائز، وإنما يَمتدّ هذا التكامل حتى يحصل التفاعل مع البيئة الخارجية للمنظمة، لما يُسببه التفاعل مع البيئة الخارجية من تأثير بشكل مباشر على مكونات البيئة الداخلية للمنظمة، ويستمر هذا التفاعل والتأثير بطريقين طالما بقيت هذه المنظمة، وتتكون البيئة الخارجية من البيئة السياسية والبيئة الاقتصادية والبيئة التقنية والبيئة القانونية والبيئة الاجتماعية والبيئة الثقافية.

من ناحية أخرى فإن التوجه نحو التخصصية وتقسيم الأعمال في المنظمات، أدى إلى بروز دور العنصر البشري المتخصص في العمليات العديدة، فكان هناك تنوّع للاختصاصات والمهارات الضرورية لتشغيل عناصر الإنتاج، واستخدامها في وقت واحد بناءً على احتياجات العمليات مع مراعاة اختلاف التخصصات وتنوعها والمهارات من مستوى إداري إلى مستوى آخر.

بناءً على ما سبق أعلاه يكون نجاح الإدارة مُتوقِف على تكامل المكونات والركائز السابقة في العلاقة التبادلية وعلاقتها مع البيئة الخارجية، حتى تشكل في النهاية البُعد الفعلي للعملية الإدارية.

ويتضّح من النظرة إلى الإدارة كعملية في أبعادها إلى موقع إدارة الموارد البشرية كواحدة من العمليات الرئيسية في المنظمة، مما يتطلب منها النظر لها كعملية تتكون من مجموعة من الأعمال الرئيسية والأعمال الفرعية، يُمارِس من يديرها في كل الوظائف الإدارية من تخطيط وتنظيم وتوجيه ورقابة واتخاذ القرار، في إطار التأثير المتبادل ما بين الإدارة والبيئة الداخلية والبيئة الخارجية.


شارك المقالة: