إن منظمات الأعمال تسعى بشكل مستمر حتى تُطوّر نفسها وتُحسن من المستوى الوظيفي لها من حيث الموقع التنظيمي ومن حيث الأجر، وهذا يتطلب من الموظفين أن يقوموا بالتطوير من خلال الدورات والتعلم لكل جديد.
مفهوم التطوير الوظيفي للموارد البشرية
لمفهوم التطوير الوظيفي جانبين، وهما مفهومه من قِبل العنصر البشري نفسه، ومفهومه من قِبل المنظمة وهما كالآتي:
- مفهوم التطوير الوظيفي من قِبَل الموارد البشرية: هو تولي مناصب عُليا في الخط الوظيفي الواحد، وهو مجموعة متتالية من السلوكيات والاتجاهات التي تكون مرتبطة بشكل مباشر بتجربة العنصر البشري وأعماله الوظيفية في الفترة الزمنية في الوظيفة، وهو عملية يتم فيها تحديد العنصر البشري لغاياته ورغباته ومبادئه وأعماله المرغوبة وإمكانياته.
- مفهوم التطوير الوظيفي من قِبَل المنظمة: هي العملية التي يتم من خلالها الموازنة بين اعتبارات العنصر البشري وأهدافه في التقدم الوظيفي، وبين رغبات المنظمة في المستقبل واحتمالات نموها، وهي عملية تصميم وتنفيذ الغايات والخطط والاستراتيجية لكي تُحقق رضا العنصر البشري وتحقيق غاياته في التقدم الوظيفي.
- إن عملية تخطيط المسار الوظيفي تعتبر عملية مشتركة بين إدارة المنظمة وبين الموارد البشرية والتي تحتوي على تجهيز العنصر البشري لمراحل التطوير الوظيفي المتتالي، وتحديد المهارات اللازمة من تعلم وتدريب وتحديد الفترة الزمنية لعبور كل مرحلة، إن المنظمة الناجحة هي التي تُقدّم الفرصة للموارد البشرية أن يُظهروا مهاراتهم لخدمة المنظمة وتحقيق رغباتهم الشخصية.
أهمية التطوير الوظيفي للموارد البشرية
- رفع مستوى جاذبية المنظمة التي تحافظ على الموظفين لديها، وتُركز على تحسينهم وتطويرهم وكذلك في عملية الاستقطاب للموارد البشرية.
- التعرف على الموارد البشرية وأصحاب المؤهلات؛ لملء المناصب القيادية والمناصب المهنية والمناصب الإدارية.
- تساعد الموظفين في عملية تحديد الخيارات والفرص المُقدَّمة لهم، وتقوم بتوضيح التوقعات من الأداء المطلوب.
- يقوم التطوير الوظيفي ببث روح السعادة بين الموظفين.
- يساعد الموظف على تنمية مهاراته وتحسينها وسدّ الفراغ بين القدرات واحتياجات الوظيفة.
- لن يكون هناك تَكدّس في الهيكل التنظيمي، ولا تَكدّس في الوظائف أو يكون نظام الترقية جامد.
- يساهم في تحسين المستوى التعليمي، ومن نتائج هذا هو زيادة مستوى الطموحات والتوقعات.