فوائد التوت لمرضى السكري

اقرأ في هذا المقال


يُعتبر التوت غذاء صحي ومفيد، فهو غني بفيتامين ج وحمض الفوليك والألياف والمواد الكيميائية النباتية، فيجب تضمينه كجزء من النظام الغذائي الصحي، حيث تم ربط التوت بتقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية وفقدان الذاكرة وارتفاع ضغط الدم والسرطان والآن داء السكري من النوع الثاني.

التوت ومرض السكري:

في الواقع تُسمي جمعية السكري الأمريكية (ADA) التوت بأنه طعام خارق للسكري، فعلى الرغم من عدم وجود تعريف تقني لمصطلح “SUPER FOOD”، إلّا أنّ التوت مليء بالفيتامينات ومضادات الأكسدة والمعادن والألياف التي تعزز الصحة العامة، كما قد تساعد أيضًا في منع المرض. بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من مرض السكري، قد يساعد التوت في معالجة الجلوكوز وفقدان الوزن وحساسية الأنسولين.

أهمية الألياف الموجودة في التوت لمريض السكري:

على الرغم من كون التوت مصدرًا للكربوهيدرات، إلّا أن نسبة الألياف العالية الموجودة فيه تجعله إضافة ممتازة إلى خطة وجبات مرضى السكري، والتي يجب أن تأتي نصف السعرات الحرارية منها تقريبًا من الكربوهيدرات. وأفضل وقت في السنة لشراء التوت هو خلال فصل الصيف؛ لأنه في الموسم، لكن يمكن الحصول على التوت طوال العام، حيث يمكن شراء التوت المجمد.

القيمة الغذائية للتوت:

يُعد التوت غني بمجموعة متنوعة من العناصر الغذائية، بما في ذلك:

كما أن كوب واحد من التوت الطازج يحتوي على حوالي:

  • 84 سعرة حرارية.
  • 22 جرام من الكربوهيدرات.
  • 4 جرامات من الألياف.
  • 0 غرام من الدهون.

كيفية دمج التوت في النظام الغذائي لمريض السكري:

بعض الأفكار الرائعة لاستخدام التوت الطازج أو المجمد في خطط وجبات مرضى السكري:

  • يعتبر التوت المجمد جيدًا لكونه في متناول اليد في الأشهر الباردة، حيث يمكن الاستمتاع بإضافة التوت إلى وعاء حبوب الإفطار الساخنة في الصباح البارد.
  • استخدم التوت المجمد (أو التوت الطازج الذي ينضج قليلاً) في العصائر، وعند دمجه مع الحليب قليل الدسم وبدون سكر مضاف، فإن العصائر تشكل بديلاً ممتازًا لوجبة مرضى السكري، حيث تكون مليئة بالكالسيوم والألياف والبروتين والكربوهيدرات الجيدة.
  • لوجبة غداء أو وجبة خفيفة سريعة، يتم تقليب 3/4 كوب من التوت و 2 ملاعق كبيرة من اللوز أو الجوز في 6 أونصات من الزبادي قليل الدسم (250 سعرة حرارية، 27 جرامًا من الكربوهيدرات).
  • يمكن أن يجعل التوت سلطة عشاء مرضى السكري أكثر متعة، بحيث يمكن صنع طبق من 2 كوب من الخس الأخضر والخضروات الأخرى منخفضة الكربوهيدرات مثل الفلفل والفاصوليا الخضراء والبروكلي والجزر والكرفس والخيار والفطر أو الطماطم، مع أضافة 2 أونصة من البروتين مثل صدور الدجاج المشوي، ثم يُضاف 3/4 كوب من التوت (185 سعرة حرارية، 20 جرامًا من الكربوهيدرات) تقريباً.
  • بدلًا من القطر أو الشراب المحلى، يمكن إضافة نصف كوب من التوت الطازج كغطاء للفطائر أو الوافل أو التوست الفرنسي أو حتى الحلويات مثل البراونيز أو الآيس كريم.

مؤشر نسبة السكر في الدم للتوت (GI):

مؤشر نسبة السكر في الدم للتوت هو 53 ويعتبر منخفض، حيث يشبه فاكهة الكيوي والموز والأناناس والمانجو. ويمكن أن يساعد فهم المؤشر الجلايسيمي للأطعمة، بالإضافة إلى الحمل الجلايسيمي، الأشخاص المصابين بداء السكري على التخطيط لوجباتهم.

الحمل الجلايسيمي للتوت (GL):

يتضمن الحمل الجلايسيمي (GL) حجم الجزء والكربوهيدرات القابلة للهضم إلى جانب GI، حيث يمنح هذا صورة أكثر اكتمالاً لتأثير الطعام على نسبة السكر في الدم عن طريق قياس مدى سرعة وصول الطعام إلى الجلوكوز في مجرى الدم ومقدار الجلوكوز لكل وجبة يقدمها.

مثل GI، يحتوي GL على ثلاثة تصنيفات:

  • منخفض: 10 أو أقل.
  • متوسط: 11-19.
  • مرتفع: 20 أو أكثر.

كوب واحد من التوت بمتوسط حجم جزء 5 أونصات (150 جم) يحتوي على GL 9.6، الحصة الأصغر (100 جم) سيكون لها GL 6.4.

وبالمقارنة، تحتوي حبة البطاطس على نسبة GL تبلغ 12، وهذا يعني أن حبة بطاطس واحدة لها ما يقارب من ضعف تأثير نسبة السكر في الدم لحصة صغيرة من التوت الأزرق.

علاقة التوت مع مقاومة الأنسولين ومرض السكري:

قد يساعد التوت في المعالجة الفعالة للجلوكوز، حيث أن التوت يخفض الدهون في البطن والدهون الثلاثية والكوليسترول، كما أنه يحسّن حساسية الأنسولين وسكري الصيام. وعند دمج التوت مع نظام غذائي قليل الدسم، ينتج عنه انخفاض في كتلة الدهون وكذلك انخفاض الوزن الإجمالي للجسم كما تنخفض كتلة الكبد، حيث يرتبط تضخّم الكبد بمقاومة الأنسولين والسمنة، وهي صفات شائعة لمرض السكري.


شارك المقالة: