لعبت الخميرة دورًا مهمًا في النظام الغذائي البشري لآلاف السنين. حيث تعتبر هذه الفطريات مكونًا حيويًا في الخبز ومجموعة من الأطعمة الأخرى، وفي السنوات الأخيرة، بدأ العديد من الناس في استهلاك نوع معين من الخميرة يسمى الخميرة الغذائية. وبسبب محتواها الغذائي، فإن الخميرة في هذا الشكل قد تزيد من طاقة الشخص، وتدعم جهاز المناعة وتقدم فوائد صحية إضافية.
ما هي الخميرة الغذائية؟
تأتي الخميرة الغذائية من نوع من الخميرة يعرف باسم (Saccharomyces cerevisiae). وهناك أشكال أخرى من الخميرة منها على شكل خميرة البيرة. على الرغم من أن الناس في بعض الأحيان يستخدمون المصطلحين بدل من بعضيهما، فمن الضروري ملاحظة أن الخميرة الغذائية ليست مثل خميرة البيرة. يمكن للمصنعين زراعة الخميرة الغذائية على مجموعة متنوعة من المصادر، بما في ذلك دبس السكر الأسود ومصل اللبن وبنجر السكر.
وتكون الخميرة الغذائية مشابها للخميرة التي يستخدمها الناس في الخُبز ولكن الخميرة التي يستخدمها الناس تخضع لعمليات حرارية تجعلها غير نشطة. وتكون الخميرة الغذائية خالية من منتجات الألبان وعادة ما تكون خالية من الغلوتين. نتيجة لذلك، يمكن أن يكون مكملًا مفيدًا للأشخاص الذين يعانون من الحساسية أو الحساسية الغذائي، وكذلك أولئك الذين يتبعون أنظمة غذائية محدودة. كما أنه منخفض الدهون ولا يحتوي على سكر أو صويا.
أهمية الخميرة للرياضيين:
الخميرة الغذائية هي مصدر ممتاز للفيتامينات والمعادن والبروتين عالي الجودة. ويحتوي ربع كوب الخميرة الغذائية عادةً على:
- 60 سعرة حرارية.
- 8 غرامات من البروتين.
- 3 غرام من الألياف.
- 11.85 ملليغرام (ملغ) من الثيامين أو فيتامين ب 1.
- 9.70 ملغم ريبوفلافين أو فيتامين ب 2.
- 5.90 ملغم من فيتامين ب 6.
- 17.60 ميكروغرام من فيتامين ب 12.
- يحتوي أيضًا على فيتامين ب 3 والبوتاسيوم والكالسيوم والحديد.
وتشمل الفوائد التي قد تقدمها الخميرة الغذائية للأشخاص ما يلي:
1. تساعد الخميرة في زيادة الطاقة:
بينما تقوم بعض الشركات المصنعة بتزويد الخميرة الغذائية بفيتامين B12، إلا أن ليس كلهم يفعلون ذلك، لذلك من الأفضل التحقق من الملصق لمعرفة ما إذا كانت الخميرة مضاف لها فيتامين b12 أم لا. وقد يساعد فيتامين ب 12 في زيادة الطاقة؛ حيث يمكن أن يؤدي نقص هذا الفيتامين إلى الضعف والإرهاق. ويمكن أن تكون الخميرة الغذائية مفيدة بشكل خاص للنباتيين إذا أضافت فيتامين ب 12، لأن هذا الفيتامين يوجد غالبًا في المنتجات الحيوانية. ويحتاج البالغون إلى حوالي 2.4 ميكروجرام من فيتامين ب 12 يوميًا، ويوفر ربع كوب من الخميرة الغذائية أكثر من سبعة أضعاف هذه الكمية.
2. تعمل الخميرة على دعم جهاز المناعة:
أظهرت الأبحاث أن (S. cerevisiae)، سلالة الخميرة الموجودة في الخميرة الغذائية، يمكنها دعم جهاز المناعة وتقليل الالتهاب الناتج عن العدوى البكتيرية. وقد يكون مفيدًا أيضًا في علاج الإسهال.
3. تساعد الخميرة في تعزيز صحة الجلد والشعر والأظافر:
تشير بعض الأبحاث إلى أن الخميرة الغذائية يمكنها مكافحة تقصف الأظافر وتساقط الشعر. وقد تساعد أيضًا في تقليل حب الشباب وتحسين مشاكل الجلد الشائعة الأخرى خاصة في مرحلة المراهقة.
4. تحسين حساسية الجلوكوز:
بينما يعتقد بعض الناس أن الخميرة الغذائية تعمل على تحسين حساسية الجلوكوز لدى الأشخاص المصابين بداء السكري من النوع 2، إلا أن الدراسات لم تثبت ذلك بعد. ومع ذلك وجدت بعض الأبحاث حول الخميرة المزودة بالكروم، والتي تكون عادةً خميرة البيرة أن هذا النوع من الخميرة يمكن أن يخفض مستويات الجلوكوز في الدم الصائم والكوليسترول.
5. تساعد الخميرة الرياضيين على التعافي:
قد ثبت أن الخميرة الغذائية تساعد الرياضيين على التعافي من التدريبات المكثفة. كما أن الخميرة الغذائية تساعد في إصلاح تلف الخلايا وتساعد في تجديد الأنسجة وتحسن التئام الجروح وتمنع نقص الحديد؛ وذلك بفضل مستوياتها العالية من السيلينيوم والزنك. ووجدت أن الخميرة الغذائية تحسن المزاج لدى الرياضيين، وأكدت أيضًا أن تحسن وقت التعافي ويزيد من مقاومة المرض بعد التدريبات المكثفة.
6. يمكن أن تساعد في اضطراب المعدة:
على الرغم من الحاجة إلى مزيد من البحث، فقد ثبت أن البروبيوتيك الموجود في الخميرة الغذائية يساعد في اضطرابات المعدة والإسهال وعدم تحمل اللاكتوز.
7. قد تساعد الخميرة في منع العدوى:
في دراسة أجريت على الرياضيين الذين تناولوا الخميرة الغذائية، أفاد المشاركون الذين تناولوا ملعقة كبيرة فقط من الخميرة الغذائية يوميًا بزيادة كبيرة في نشاطهم، بالإضافة إلى شعورهم بتوتر أقل وإرهاق وتشوش وغضب. ويعتقد الباحثون أن السبب في ذلك هو أن الخميرة تتصدى للآثار السلبية للتوتر على جهاز المناعة. وجدت دراسة أخرى أجريت على بيتا جلوكان في الخميرة أنها ساعدت في تحسين أعراض الجهاز التنفسي والمزاج لدى النساء المجهدات.