المحلول الملحي:
المحلول الملحي هو ماء يحتوي على نسبة عالية من الملح، كما يعتبر المصدر الأكثر وضوحًا للمحلول الملحي هو المحيط، ولكن يمكن الحصول عليه أيضًا من البحيرات المالحة مثل البحر الميت ومن أحواض المياه المالحة تحت الأرض، حيث توجد رواسب كبيرة من المحلول الملحي في النمسا، فرنسا، ألمانيا، الهند، الولايات المتحدة والمملكة المتحدة. يمكن أيضًا إنتاج المحلول الملحي صناعيًا عن طريق إذابة ملح الصخور المستخرجة أو عن طريق ضخ المياه في الآبار المحفورة في ملح الصخور.
طريقة تصنيع الملح من المحلول الملحي:
- إن أبسط طريقة لتبخير المحلول الملحي هي التبخر الشمسي، يتم جمع المحلول الملحي في البرك الضحلة ويسمح له بالتبخر في الشمس، حيث الشوائب غير القابلة للذوبان مثل الرمل، الطين، الشوائب القابلة للذوبان بشكل طفيف، مثل كربونات الكالسيوم تستقر في القاع مع بدء التبخر.
- ثم يتم ضخ المحلول الملحي أو نقله عن طريق تدفق الجاذبية إلى بركة أخرى، حيث تترسب كبريتات الكالسيوم مع استمرار التبخر.
- ثم يتم نقل المحلول الملحي المتبقي إلى بركة أخرى حيث يستقر الملح مع استمرار التبخر.
- ثم يتم نقل المحلول الملحي مرة أخرى قبل اكتمال التبخر؛ لمنع الشوائب عالية الذوبان مثل كلوريد المغنيسيوم، كبريتات المغنيسيوم، كلوريد البوتاسيوم وبروميد المغنيسيوم من الاستقرار مع الملح، يمكن جمع هذه المواد بشكل منفصل للاستخدام التجاري.
- ثم يتم تجريف الملح بواسطة آلات تعمل على مسارات سكة حديد مؤقتة موضوعة فوق طبقة الملح.
- ثم يتم غسلها بالماء المالح عالي التركيز، حيث يحتوي هذا الماء على الكثير من الملح لدرجة أنه لا يمكنه تحمل المزيد؛ لذلك يتم غسل الملح خاليًا من أي آثار شوائب دون إذابة.
- ثم يُزال الملح المغسول من الماء المالح ويُشطف بكمية قليلة من الماء العذب.
- ثم يُكدس في أكوام ضخمة؛ لتصريفها لمدة شهرين أو ثلاثة أشهر، في هذه المرحلة يكون الملح نقيًا بنسبة 99.4٪ ويمكن استخدامه في العديد من الأغراض الصناعية.
- إذا كانت هناك حاجة إلى ملح أنقى يُعاد غسله بالماء المالح والماء العذب ويُترك ليوم أو يومين ويُجفف في فرن الهواء الساخن عند حوالي 365 درجة فهرنهايت (185 درجة مئوية)، حيث هذا الملح نقي بنسبة 99.8٪ ويمكن استخدامه في معالجة الطعام.
- حيث تتم معالجة معظم المحلول الملحي بواسطة مبخر فراغ متعدد التأثير، يتكون هذا الجهاز من ثلاث أسطوانات معدنية مغلقة أو أكثر ذات قاع مخروطي الشكل.
- يتم معالجة المحلول الملحي كيميائيًا أولاً لإزالة مركبات الكالسيوم والمغنيسيوم. ثم يملأ القاع من الأسطوانات.
- يمر المحلول الملحي في الأسطوانة الأولى عبر أنابيب يتم تسخينها بالبخار.
- ثم يتم غلي المحلول الملحي ويدخل بخاره إلى الأسطوانة التالية، حيث يسخن المحلول الملحي هناك.
- يعمل البخار الناتج عن هذا المحلول الملحي على تسخين المحلول الملحي في الأسطوانة التالية، وهكذا.
- ثم يتم تكثيف البخار في كل أسطوانة ممّا يؤدي إلى انخفاض الضغط الداخلي، فيسمح للغليان عند درجة حرارة منخفضة.
- ثم يتم إزالة الملح من قاع الأسطوانات.
- ثم يتم ترشيح الملح؛ لإزالة المحلول الملحي الزائد وتجفيفه وتمريره عبر مصافي لفرز الجسيمات حسب الحجم.
- يُعرف الملح المصنوع بهذه الطريقة باسم ملح الفراغ ويتكون من بلورات مكعبة صغيرة.
- في هذه المرحلة يكون الملح المستخدم في معظم الأغراض جاهزًا للتعبئة في أكياس أو صناديق وشحنه إلى المستهلكين.
- يمكن صنع ملح الطعام المعالج باليود، حيث يتم إضافة يوديد البوتاسيوم، ثم يضاف كربونات المغنيسيوم، سيليكات الكالسيوم، فوسفات الكالسيوم وسيليكات المغنيسيوم أو كربونات الكالسيوم لجعله يتدفق بحرية.
- وهكذا يكون الملح جاهزاً، ويتم تعبئة الملح وشحنه إلى المطاعم ومحلات البقالة.
الجوانب الصحية للملح المبخر:
الملح المبخر (المحلول الملحي) المخصص لتجهيز الأغذية يعتبر نقي جدًا، حيث يحتوي على ما يصل إلى 99.99٪ من كلوريد الصوديوم قبل خلط الإضافات، وهذا مهم ليس فقط للسلامة والذوق الرفيع ولكن لأن بعض الشوائب يمكن أن تسبب مشاكل مع بعض الأطعمة، على سبيل المثال، تميل الكميات الصغيرة من الكالسيوم إلى تقوية الخضروات، وتميل آثار النحاس أو الحديد إلى تدمير فيتامين ج وزيادة معدل تفسخ الأطعمة الدهنية، بالإضافة إلى ذلك، يميل كل من الكالسيوم والمغنيسيوم إلى جعل الملح يمتص المزيد من الماء، ممّا يؤدي إلى تكتل الملح.
