فيتامين (ج): يُعتبر من المُغذّيات الأساسيّة التي يجب أن تستهلك بانتظام لمنع نقص. في حين أن النقص نادر نسبياً في البلدان المُتقدمة؛ بسبب توفّر المُنتجات الطازجة وإضافة فيتامين (ج) لبعض الأطعمة والمكمّلات، فإنّه لا يزال يُؤثّر على ما يقارب من 7٪ من البالغين في الولايات المتحدة.
عوامل الخطر الأكثر شيوعاً لنقص فيتامين C، هي سوء التغذية وإدمان الكحول وفقدان الشهيّة والمرض العقلي الوخيم والتدخين والغسيل الكلوي. كما أن أعراض نقص فيتامين (ج) الحادة قد تستغرق شهورا حتى تتطور، ولكن هناك بعض العلامات الخفيّة (غير واضحة) التي يجب أن ننتبه لها.
أعراض نقص فيتامين ج:
فيما يلي العلامات والأعراض الأكثر شيوعاً لنقص فيتامين ج.
1- الجلد الجاف والتالف
تحتوي البشرة السليمة على كميات كبيرة من فيتامين C، خاصة في البشرة أو الطبقة الخارجية من الجلد. يُحافظ فيتامين C على صحّة البشرة عن طريق حمايته من الأكسدة التي تُسببها الشمس والتعرّض للملوثات مثل دخان السجائر أو الأوزون. كما أنه يُعزز إنتاج الكولاجين، والذي يُحافظ على مظهر البشرة.
ترتبط تناول كميات كبيرة من فيتامين (ج) بنوعية أفضل للبشرة، في حين ترتبط الجرعات المنخفضة بزيادة خطر الإصابة بتجاعيد الجلد بنسبة 10٪. في حين يمكن ربط الجلد الجاف والتالف بنقص فيتامين C، إلا أنه يُمكن أن يكون سبباً للعديد من العوامل الأُخرى، لذا فإنّ هذه الأعراض وحدها لا تكفي لتشخيص النقص.
2- حدوث الكدمات
تحدث الكدمات عند تمزّق الأوعيّة الدمويّة تحت الجلد، ممّا يتسبب في تسرّب الدم إلى المناطق المُحيطة. عندما يكون من السهل حدوث الكدمات فهو علامة شائعة على نقص فيتامين C؛ لأن إنتاج الكولاجين الضعيف قد يُسبب الأوعيّة الدمويّة الضعيفة. وقد تُغطي الكدمات المُرتبطة بالنقص مساحات كبيرة من الجسم، أو تظهر كنقاط أرجوانية صغيرة تحت الجلد.
غالباً ما تكون الكدمات من أولى الأعراض الواضحة للنقص ويجب أن تستدعي مزيداً من التحقيق في مستويات فيتامين C.
3- شفاء الجروح ببطء
نظراً لأن نقص فيتامين C يُبطئ معدل تكوين الكولاجين، فإنّه يتسبب في التئام الجروح بشكل أبطأ. أظهرت الأبحاث أن الأشخاص الذين يُعانون من قرحة الساق المُزمنة وغير الشافيّة هم أكثر عرضة للنقص في فيتامين (ج).
في الحالات الشديدة من نقص فيتامين C، قد يتم إعادة فتح الجروح القديمة، ممّا قد يزيد من خطر العدوى. إن بطء التئام الجروح هي واحدة من أكثر علامات النقص تطوراً، وعادةً ما لا تظهر إلى أن يُعاني شخص ما من نقص لعدة أشهر.
4- تورم المفاصل
بما أن المفاصل تحتوي على الكثير من الأنسجة الضامّة الغنية بالكولاجين، فقد تتأثّر أيضاً بنقص فيتامين ج. كانت هناك العديد من الحالات المبلّغ عنها من آلام المفاصل المرتبطة بنقص فيتامين C، وغالباً ما تكون شديدة بما يكفي لإحداث عرج أو صعوبة في المشي. ويُمكن أن يحدث النزيف داخل المفاصل أيضاً عند الأشخاص الذين يُعانون من نقص فيتامين C، ممّا يُسبب تورماً وألماً إضافياً.
ومع ذلك، يُمكن علاج كل من هذه الأعراض بمكمّلات فيتامين (ج) وحلها عادة يكون خلال أسبوع واحد.
5- ضعف العظام
يُمكن أن يُؤثّر نقص فيتامين C أيضاً على صحّة العظام. لقد وجدت الأبحاث أن فيتامين C يلعب دوراً حاسماً في تكوين العظام، لذلك يُمكن للنقص أن يزيد من معدل فقدان العظام. وقد تتأثّر الهياكل العظميّة للأطفال بشكل خاص بنقص فيتامين (ج)، لأنها لا تزال تنمو وتتطوّر.