فوائد الشوفان لمرضى السكري

مرض السكري: هو حالة استقلابية تؤثر على كيفية إنتاج الجسم للأنسولين أو استخدامه. وهذا يجعل من الصعب الحفاظ على نسبة السكر في الدم في نطاق صحي، وهو أمر بالغ الأهمية لصحة مرضى السكري.
عند التحكم في نسبة السكر في الدم، من المهم التحكم في كمية الكربوهيدرات التي يتم تناولها في جلسة واحدة؛ لأن الكربوهيدرات تؤثر بشكل مباشر على نسبة السكر في الدم.
يقدم دقيق الشوفان مجموعة من الفوائد الصحية، كما يمكن أن يكون طعامًا رائعًا لمن يعانون من مرض السكري، طالما يتم التحكم في المقدار، حيث يحتوي كوب واحد من دقيق الشوفان المطبوخ على حوالي 30 جرامًا من الكربوهيدرات، والتي يمكن أن تتناسب مع خطة الوجبات الصحية لمرضى السكري.

ما هو دقيق الشوفان؟

عادة ما يتم طهي دقيق الشوفان مع سائل ويتم تقديمه دافئًا، وغالبًا يكون مع إضافات مثل المكسرات أو المحليات أو الفاكهة. ويمكن تحضيره مسبقًا وإعادة تسخينه في الصباح لتناول إفطار سريع وسهل، ونظرًا لأن دقيق الشوفان يحتوي على مؤشر نسبة السكر في الدم أقل (GI)، فقد يكون بديلاً أفضل لخيارات الإفطار الأخرى، مثل الحبوب الباردة مع السكر المضاف.

كما يمكن لمرضى السكري اختبار مستويات الجلوكوز في الدم بعد أنواع مختلفة من وجبات الإفطار لمعرفة كيفية استجابة سكر الدم لديهم، حيث يمكن أن يعزز دقيق الشوفان صحة القلب، وهو أمر مهم لأن مرضى السكري معرضون للإصابة بأمراض القلب.

فوائد تناول دقيق الشوفان لمرض السكري:

إن إضافة دقيق الشوفان إلى النظام الغذائي لمريض السكري للمساعدة في إدارة مرض السكري له إيجابيات وسلبيات. تشمل إيجابيات إضافة دقيق الشوفان إلى خطة تناول داء السكري ما يلي:

• يمكن أن يساعد في تنظيم نسبة السكر في الدم، وذلك بفضل محتواه المعتدل إلى العالي من الألياف وانخفاض مؤشر نسبة السكر في الدم.
  
• إنه صحي للقلب بسبب محتواه من الألياف القابلة للذوبان وكما أنه يخفض الكوليسترول.
  
• قد يقلل من الحاجة إلى حقن الأنسولين عند تناوله بدلاً من أطعمة الإفطار الأخرى الغنية بالكربوهيدرات.
  
• إذا تم طهيه مسبقًا، يمكن أن تكون وجبة سريعة وسهلة.
  
• يحتوي على نسبة عالية من الألياف؛ ممّا يجعلك تشعر بالشبع لفترة أطول ويساعد في إدارة الوزن.
  
• إنه مصدر جيد للطاقة طويلة المدى.
  
• يمكن أن يساعد في تنظيم الهضم.
  

مخاوف تناول دقيق الشوفان لمرض السكري:

بالنسبة للعديد من مرضى السكري فإن تناول دقيق الشوفان ليس له الكثير من السلبيات، حيث يمكن أن يؤدي تناول دقيق الشوفان إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم عند اختيار دقيق الشوفان الفوري أو المحمّل بالسكر المضاف أو تناول الكثير منه في وقت واحد.

يمكن أن يكون لدقيق الشوفان آثار سلبية بالنسبة لأولئك الذين يعانون أيضًا من خزل المعدة، وهو تأخير إفراغ المعدة. بالنسبة لأولئك الذين يعانون من مرض السكري وخزل المعدة، يمكن للألياف الموجودة في دقيق الشوفان أن تبطئ إفراغ المعدة.

كيفية تحضير دقيق الشوفان لمرض السكري:

يمكن أن يكون دقيق الشوفان إضافة رائعة للنظام الغذائي لمرض السكري للمساعدة في إدارة مرض السكري. خاصة إذا كان يستخدمه ليحل محل خيارات الإفطار الأخرى عالية الكربوهيدرات والسكر، وعند إضافة دقيق الشوفان إلى خطة تناول داء السكري، هناك العديد من الأشياء التي يجب وضعها في الاعتبار.
هناك العديد من الأشياء التي يمكنك إضافتها إلى قائمة تحضير دقيق الشوفان لزيادة الفوائد الصحية الإيجابية لدقيق الشوفان، فعند تناول دقيق الشوفان هذا ما يجب على المريض فعله:

• تناوله مع البروتين أو الدهون الصحية مثل البيض أو زبدة الفستق أو الزبادي اليوناني، كما يمكن أن تؤدي إضافة 1-2 ملاعق كبيرة من الجوز المفروم أو اللوز إلى إضافة البروتين والدهون الصحية، والتي يمكن أن تساعد في استقرار نسبة السكر في الدم.
  
• اختيار الشوفان الكامل أو الصلب، حيث تحتوي هذه الاختيارات على كمية أكبر من الألياف القابلة للذوبان؛ ممّا يساعد على تنظيم نسبة السكر في الدم بشكل أفضل ومعالجتها بشكل ضئيل لإبطاء عملية الهضم.
  
• استخادم القرفة، حيث أن القرفة مليئة بمضادات الأكسدة ولها خصائص مضادة للالتهابات وقد تساعد في تقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب. وقد تحسن أيضًا الحساسية للأنسولين وقد تساعد في خفض مستويات السكر في الدم.
  
• إضافة التوت، حيث يحتوي التوت أيضًا على مضادات الأكسدة والعناصر الغذائية الجيدة ويمكن أن يعمل كمُحلي طبيعي.
  
• استخدام الحليب قليل الدسم أو حليب الصويا غير المحلى أو الماء، حيث يمكن أن يؤدي استخدام الحليب قليل الدسم أو حليب الصويا إلى زيادة العناصر الغذائية دون إضافة الكثير من الدهون إلى الوجبة، كما يُفضَل الماء على الحليب الكريمي أو عالي الدسم لأولئك الذين يحاولون تقليل محتوى السعرات الحرارية والدهون.