كان من المعتاد أن الحصول على شريحتين من خبز القمح الكامل لعمل شطيرة يعتبر خيار صحي لكن الآن تعرض القمح لانتقادات شديدة مع وجود البدائل الخالية من الغلوتين، كما أن القمح مسموح به في حمية البحر الأبيض المتوسط التي كثيرًا ما يصفها الأطباء بأنها الطريقة الأكثر صحة لتناول الطعام، لكن هل يستطيع الجميع استهلاك القمح من دون التعرض لمشكلات صحية؟ هذا ما سيتم شرحه في هذا المقال.
هل القمح الكامل مفيد؟
إن للقمح العديد من الصفات الإيجابية بخلاف كونه رخيص ومتاح بسهولة، فإن القمح يحتوي على فيتامينات مفيدة مثل فيتامين ب 6، الحديد، الزنك، السيلينيوم، كما أنه مصدر جيد للألياف التي ترتبط بصحة الأمعاء المثلى وتعزز عملية التمثيل الغذائي، لكن ليست كل الأطعمة التي تحتوي على القمح متساوية، حيث أن النظام الغذائي الغني بالكربوهيدرات المصنعة مثل البسكويت، المخبوزات ليس فكرة رائعة بغض النظر عن الفوائد الصحية للقمح، لكن إذا كان الشخص يأكل القمح بشكل ضئيل كجزء من نظام غذائي يتضمن أيضًا البروتين، الدهون الصحية، الفواكه، الخضروات، فإنه يعتبر طعام صحي.
لكن يأتي القلق بشأن القمح من الخوف من الغلوتين وهو البروتين الموجود في القمح الذي يعطي المخبوزات هيكلها، لكن تجنب هذا البروتين ضروري للأشخاص الذين يعانون من الاضطرابات الهضمية، حيث يمنع هذا المرض الأشخاص من هضم الغلوتين بشكل صحيح، مما قد يؤدي إلى سوء هضم على المدى القصير وسوء التغذية إلى جانب مضاعفات صحية خطيرة أخرى إذا لم يتم التعامل معها بشكل صحيح.
هذا هو السبب في أن القمح والغلوتين بشكل عام يتم استبعاده بشكل شائع من العديد من خطط الأكل الشائعة إذا كان الشخص يعاني من مشاكل صحية، حيث أن هناك الكثير من الترويج للخوف من الغلوتين، بحيث أن حبوب القمح نفسه سواء كانت عضوية أو حبوب كاملة، جميعها لها نفس التأثير على الجسم، ذلك لأن القمح شديد الالتهاب لهذا السبب يعاني الكثير من الناس من اضطرابات مثل متلازمة القولون العصبي، الأكزيما، الربو، التهاب المفاصل، الحساسية.
مع ذلك يجب ألا يقلق الأشخاص الأصحاء من استبعاد القمح أو الغلوتين من وجباتهم الغذائية، كما أن هناك الكثير من البدائل لتناول القمح، فإذا كان الشخص يحب الخبز مثلاً، فيمكن استهلاك الخبز المصنوع من الحبوب مثل القطيفة، الحنطة السوداء، الشعير، الدخن، حيث أنها تحتوي على الفيتامينات، المعادن، الأحماض الأمينية، الدهون، الألياف، كما يمكن تناول الأرز، الشوفان، الكينوا التي ليس لها نفس التأثير السلبي.