كيفية اختيار الخبز لمرضى السكري

هل الخبز خيار جيد لمرضى السكري؟

قد يكون الطعام أحد متع الحياة البسيطة. وعندما يكون المرء مصابًا بداء السكري قد يصبح اتخاذ قرار بشأن ما تأكله أمرًا معقدًا. حيث أن الأطعمة التي تحتوي على الكثير من الكربوهيدرات يمكن أن ترفع مستويات السكر في الدم. كما توجد الكربوهيدرات في العديد من الأطعمة المختلفة، بما في ذلك الحلويات والحبوب والفواكه والحليب والخضروات والخبز. كما أن الإقلاع عن الكربوهيدرات تمامًا ليس أمرًا واقعيًا أو صحيًا أو حتى ضروريًا.
ما يهم مريض السكري هو أن يكون على دراية بكمية الكربوهيدرات التي تتناولها واتخاذ خيارات غذائية مغذية. وغالبًا ما يحتوي الخبز على نسبة عالية من الكربوهيدرات. كما يتم معالجة بعضها بشكل مفرط ونسبة عالية من السكر والتي تكون مليئة بالسعرات الحرارية غير المفيدة. كما يمكن أن تكون الخيارات الصحية جزءًا من خطة وجبات مرضية.

كيف يمكن أن يساعد تخطيط الوجبات مريض السكري؟

يمكن أن يساعد وضع خطة وجبات في التحكم في نسبة السكر في الدم وتوفير التغذية المرضية. حيث لا توجد خطة ذات حجم واحد يناسب الجميع. وقد يكون من المفيد تجربة أنواع مختلفة لمعرفة الأفضل. ويمكن للطبيب أو اختصاصي التغذية أيضًا المساعدة في توجيه اختياراتك وتقديم التوصيات. وفيما يلي بعض خطط الوجبات التي يجب وضعها في الاعتبار. حيث تؤكد كل خطة على خيارات الهضم البطيء والغنية بالألياف لتقليل التغيرات المفاجئة في نسبة السكر في الدم.

حساب الكربوهيدرات:

تعمل طريقة حساب الكربوهيدرات عن طريق تحديد الحد الأقصى لعدد الكربوهيدرات التي يمكن تناولها في كل وجبة. ولا يوجد رقم واحد للجميع. كما يجب أن تختلف كمية الكربوهيدرات التي يتناولها كل شخص بناءً على مستوى التمرين والصحة الحالية وأي أدوية يتناولونها. وهناك ثلاثة أنواع من الكربوهيدرات:

• يمكن أن تكون الكربوهيدرات المعقدة أو النشويات صحية عند تناولها بكميات مناسبة.
  
• السكر غير مفيد لأنه يرفع نسبة السكر في الدم ويضيف سعرات حرارية فارغة إلى الوجبات.
  
• تساعد الألياف في التحكم في مستويات السكر في الدم. يوصي مركز جوسلين للسكري بتناول ما بين 20 إلى 35 جرامًا من الألياف يوميًا.
  

طريقة اللوحة:

لا تتطلب طريقة اللوحة حساب الكربوهيدرات. وبدلًا من ذلك يجب أن يحتوي نصف الطبق على خضروات غير نشوية مثل البروكلي أو الفلفل الأخضر أو اللفت. كما يجب أن يحتوي ربع الطبق على الحبوب والأطعمة النشوية، مثل الفول أو الخبز. ويجب ملء الربع المتبقي بالأطعمة الغنية بالبروتين.

قوائم التبديل:

تقوم قوائم التبديل بتجميع الأطعمة المتشابهة معًا بحيث يمكن استبدالها بسهولة ببعضها البعض. كما يمكن العثور على قائمة تبادل مثال هنا. وكل طعام في القائمة له نفس القيمة الغذائية. يكون الخبز على قائمة النشا، حيث يحتوي كل عنصر في هذه القائمة على ما يقارب من 15 جرامًا من الكربوهيدرات و 3 جرامات من البروتين وكمية صغيرة من الدهون و 80 سعرًا حراريًا، حيث شريحة واحدة من الخبز تمثل حصة واحدة.

كيفية تضمين الخبز في وجبات مريض السكري:

عند تحديد أنواع الخبز التي يجب شراؤها والتي يجب تجنبها، يجب التأكد من قراءة المعلومات الغذائية بدقة. كما توصي جمعية السكري الأمريكية باختيار خبز الحبوب الكاملة أو خبز القمح الكامل بنسبة 100 في المائة بدلاً من الخبز الأبيض. الخبز الأبيض مصنوع من الدقيق الأبيض عالي المعالجة والسكر المضاف.

مكونات خبز صحية:

• يجب أن تكون مكونات خبزك غنية بالبروتين، ودهون “جيدة” وغنية بالألياف. وهذا يمكن أن يقلل من كمية الخبز التي تزيد نسبة السكر في الدم، ومعدل زيادة السكر في الدم، حيث توصي جمعية السكري الأمريكية (ADA) باستبدال الدقيق الأبيض والمكرر بدقيق القمح الكامل بنسبة 100٪.
  

• بمجرد العثور على الوصفة المناسبة، يجب استبدال أولاً الدقيق الأبيض المكرر بدقيق الحبوب الكاملة، ثم استبدال ربع دقيق الحبوب الكاملة بدقيق مثل دقيق اللوز أو بذور الكتان. سيعطي هذا البروتين في الخبز؛ ممّا سيبقي السكر ثابتًا.
  

لماذا نسبة عالية من الألياف؟

تساعد الأطعمة الغنية بالألياف على هضم الكربوهيدرات وامتصاصها في مجرى الدم بمعدل أقل، وتجنب ارتفاع نسبة السكر في الدم. حيث أن الألياف النباتية مسؤولة أيضًا عن زرع بعض البكتيريا الجيدة في الأمعاء؛ ممّا يساعد في صحة الجهاز الهضمي.

يعتبر القمح الكامل هو الأفضل وفقًا للخبراء عندما تتحدث عن الخبز الصحي. ولكن في الآونة الأخيرة هناك أشخاص يعانون من مرض السكري يريدون تجنب القمح معًا. حيث يمكن القيام بذلك عن طريق استخدام الدقيق والوجبات الغنية بالألياف المصنوعة من المكسرات والبذور.