لقد انتشرت بشكل واسع بعد الثورة الصناعيّة، خصوصاً بين دول أوروبا؛ من أجل الاستيلاء على أسواق المنتجات الصناعية. وتعتبر الإمبريالية بأنها سياسة غير خلقية وغالباً ما يتم استعمال هذا المفهوم؛ لإدانة السياسة الخارجية للدول المُعادية.
معنى الإمبرالية:
هي شكل من الدعاوي الإمبراطوريّة، مشتقّة من الكلمة اللاتينية إمبريوم وتعني السيطرة والحكم على أقاليم واسعة. وهي عبارة عن سعي دولة من أجل توسيع سيطرتها، من خلال الاستعمار العسكريّ والثقافيّ والسياسيّ، أيضاً استعمال القوة العسكريّة وأدوات أخرى.
والإمبرالية عبارة عن سيطرة دولة قوية على دولة ضعيفة، حيث لعبت الإمبريالية دوراً واسعاً في تكوين العالم المعاصر، أيضاً السماح بسرعة نشر الأفكار والتقنيات والمساهمة في بناء عالم أكثر عولمة.
لمحة تاريخية عن الإمبرالية:
كانت لامعة في تاريخ دولة الصين وغرب آسيا ودول حوض البحر الأبيض المتوسط.
ومن الأمثلة التاريخيّة عليها:
- تبديل الفرس للإمبراطورية الآشورية، التي كانت ما بين القرنين الرابع والسادس قبل الميلاد.
- وصول الإمبريالية اليونانية إلى شدتها في عهد ألكسندر الأكبر، حيث تم تحقيق التحالف بين غرب آسيا وشرق البحر الأبيض المتوسط.
دوافع الإمبرالية:
تنوّعت الدوافع التي تُمكّن الدولة بالسعي إلى توسيع سيطرتها في الأقاليم عبر ممارسة الإمبريالية.
وهذه الدوافع هي:
دوافع اقتصادية:
- استغلال الأيدي العاملة وتوظيفها.
- الاستيلاء على الأسواق من أجل عملية البيع والشراء للمنتجات، أو شراء الموارد الطبيعية مثل المواد الخام التي تستخدمها لصنع المنتجات.
- الهيمنة على طرق النقل الرئيسية، مثل قناة السويس في دولة مصر، التي اختصرت الطريق بين آسيا وأوروبا.
دوافع دينية:
الدوافع الدينية الهدف الأساسي منها هو ضمّ الناس إلى ديانة الإمبراطورية، بالتالي التبعية لها. ومن الأمثلة على ذلك ما قام به المُبشّرين من إنشاء الكنائس في الأراضي، التي اقتحمتها دولهم في القرن التاسع عشر، أيضاً نشرهم لثقافتهم ولغتهم فيها.
دوافع استكشافية:
الهدف منها التعرّف على الأراضي التي لم يتمّ لحد الان استكشافها من أجل المغامرة، أو لأهداف البحث العلمي والطبي.
دوافع سياسية:
إن الدوافع السياسية متعلّقة بالفخر الوطني، الهيبة، الأمان والتفوّق على الدول الأخرى، حيث يكون ذلك من خلال توسيع الإمبراطوريات؛ من أجل ضمان وصول جيوشها حول العالم بهدف حماية الإمبراطورية.
دوافع عرقيّة:
إن الدولة الإمبريالية تؤمن بأن ثقافتها وقيمتها وحضارتها أكبر شأن من ثقافات الدول والشعوب الأخرى، أيضاً تؤمن بأنها مسؤولة عن نشر هذه الثقافة والقيم والحضارة إلى كل الناس.
