ما هي أنواع المدارس الشيوعية؟

اقرأ في هذا المقال


الشيوعية عبارة عن حركة سياسية اجتماعية، تهدف إلى الاستيلاء على المجتمع وقدراته، لمصلحة أفراد المجتمع بدون تفريق، أيضاً العمل على بناء مجتمع شيوعي، حيث لا يتميز فرد عن آخر بالمميزات التي ترجع على المجتمع، أيضاً تُعَدّ الشيوعية المعروفة بمُسمَّى الماركسية، بأنها تيار تاريخي من التيارات الحديثة. وإن الأب الروحي للشيوعية هو كارل ماركس، أيضاً من أهم اللذين دخلوا في النظرية الشيوعية وأسهم في الكتابات والتطبيق والعمل فيها هو فلاديمير لينين.

شيوعية لينين:

يُعَدّ لينين هو أول من طبّق نظريات ماركس الماركسية ونجح في الواقع، فلقد درس لينين نظريات ماركس وقام على تطبيقها وزاد عليها. وعندما استولى على الحكم في روسيا بعد قيادة الثورة البلشفية، كان لينين يرى بأنه لا بُدّ من الحصول على حلّ ثوري من أجل تطبيق الشيوعيّة.
ومعتقدات لينين في الشيوعية تعتبر أفكار للتطبيق والتنفيذ تعتمد على أفكار ماركس، حيث أن لينين عمل مذهبه الشيوعي اللينينية والماركسيّة لينية، التي تجمع أفكار الماركسية وطريقة وأفكار لينين في التنفيذ، حيث معظم الأحزاب الشيوعية تستعمل هذه الطريقة.

أنواع المدارس الشيوعية:

هناك البعض من مدارس الفكر، التي بصورة عامة تكون إمّا ماركسية أو لا سلطوية (شيوعية لا سلطوية)، أو مدارس الإيديوليجيات السياسية الجامعة باللاسلطوية والماركسية. وإن جميع هذه المدارس تشترك بأسلوب التحليل، التي انبثق من النظام الاقتصادي والنظام المجتمعي الحالي.
وإن النظام الاقتصادي ينقَسم إِلى طبقتين رئيسيتين هُما: الطبقة العاملة التي تعمل من أجل العيش، فهي التي تشكّل النسبة الأعلى من المجتمع، كذلك الطبقة الرأسمالية التي تجني أرباحها من توظيف طبقة البروليتاريا، من خلال امتلاكها وسائل إنتاج (الوسائِل الفيزيائية والمؤسسية)، التي عن طريقها يتم إنتاج السلع توزيعها.
وتشكّل الطبقة الرأسمالية الأقلية من النسبة الإجمالية للمجتمع، حيث يعتبر ذلك النزاع السياسي الاقتصادي الاجتماعي، بين هاتين الطبقتين سوف يؤدي إلى تغيير رئيسي في النظام الاقتصادي، عن طريق تحويل شامل النطاق للمجتمع، أيضاً إن العنصر الرئيسي لهذا التغيير هو امتلاك المجتمع لوسائل الإنتاج.

المدارس الشيوعية الماركسية:

من أشهر المدارس الشيوعية الماركسية:

المدرسة الماركسية اللينينية:

تعتبر بأنها نظرة الاشتراكية التي تبناها الاتحاد السوفييتي ومعظم الأحزاب، فهي ما زالت تسير على نهجها قبل المؤتمر للحزب السوفييتي، حيث قَام لينين هنا بتأقلمها مع الوضع في روسيا. ويختلف تفسيرها بين الشيوعيين التقليديين وبين الستالينيين والماويين. وإن اللينينية هي التي ترفض مقررات المؤتمر العشرين، الموجود في الاتحاد السوفييتي، برئاسة نيكيتا خروتشوف.
وبشكل خاص إن المدارس الماركسية اللينينية، تتصوّر تلاشي الدولة في المرحلة الأعلى من الشيوعية، لكنها تعتبر هذه الدولة ضرورة في المرحلة الأدنى.
ومن أكثر أنواعها شيوعاً:

الستالينية:

تعتبر الستالينية هي الوصف الذي ينادى به الماركسيون اللينينيين، أيضاً الماويين المناهضين والمناضلين، للمؤتمر العشرين للحزب الشيوعي البلشفي، حيث وصف به الستالينييون والماويون من قبل مؤيدين الاتحاد السوفييتي وجميع الأحزاب المعترف بها بشكل رسمي من قبل السوفييت ومن التروتسكيين.

التروتسكية:

تعتبر التروتسكية النهج السياسي المناهض، للحكم الماركسي اللينيني في الاتحاد السوفييتي، خلال فترة حكم جوزيف ستالين، حيث يُعدّ التروتسكيين أن تروتسكي هو منظر شيوعي قَد يكون أهم من لينينن نفسه.

الماوية:

تعتبر الماوية مساراً بأصول الفكر الماركسي، بأقسام كونها ماو تسي تونغ؛ من أجل القضاء على الفساد وإصلاحات لخروشوف، صدى في تصاعد النزاعات بين الصين والاتحاد السوفييتي، حيث أن المجموعات التي كانت مخالفة لخروشوف قالت: بأنها معادية للرجعية والتحريفية.

اللوكسمبورغية:

تعتمد اللوكسمبورغية على كتابات روزا لوكسمبورغ، حيث تقول أن المركزية الديمقراطية لا تعد ديمقراطية حقيقية، أيضاً تقوم بدعم فكرة الشيوعية المجالسية. ويوجد شبه بينها وبين التحررية في الارتكاز على الجماهير في الثورة، لكنها ترى أهمية للحزب الثوري، حيث ترفض سياسة الإصلاح الديمقراطي الاجتماعي، فقامت على انتقاد روزا كل من لينين وتروتسكي.

المدارس الشيوعية غير الماركسية:

الشيوعية التحررية:

ارتبطت بميخائيل باكونين، فهي لا ترجع للدولية بل إلى نقابة العمال الدولية. ولقد وصل الأفراد الشيوعيين الدولة بالرأسمالية، حيث تعتبران مترابطتان فلا يمكن الاستغناء عن إحداهما بدون الأخرى.
وإن الشيوعية التحررية تساند التنظيم الاجتماعي الحر، الذي يرتكز على الملكية الجماعية لأدوات الإنتاج، أيضاً على الديمقراطية المباشرة. وعلى سلطة مجالس العمال بالتوافق مع الحرية الفردية والديمقراطية.
وإن الثورة الشيوعية التحررية، لا تحقق من البداية مجتمع كامل، أو تحقق مجتمع عالي التطور، لكنها تقوم على تدمير أسس الاستغلال والهيمنة.
 


شارك المقالة: