ما هي التغيرات التي تحدث في عنق الرحم خلال مراحل الحمل

اقرأ في هذا المقال


عنق الرحم والحمل:

في بداية مراحل الحمل، تحدث تغيرات في موضع عنق الرحم وملمسه وقوامه ولون الإفرازات فيه، ويمكن أن يساعد تتبع التغييرات في عنق الرحم المرأة على اكتشاف ما إذا كانت حاملاً. وعنق الرحم عبارة عن عصابة دائرية من العضلات تفصل الرحم عن المهبل. كما يتغير عنق الرحم في مراحل مختلفة من الدورة الشهرية وطوال مراحل الحمل. في هذه المقالة، نلقي نظرة على كيفية تغير إفرازات عنق الرحم وتغيرات عنق الرحم في المراحل المبكرة من الحمل. كما تحدث الكثير من التغييرات في أجزاء مختلفة من جسمك أثناء الحمل، وهذه التغييرات طبيعية تمامًا في معظم الأوقات.

متى يرتفع عنق الرحم في الحمل؟

قد يقصر أو يطول عنق الرحم خلال فترة الحمل بسبب حدوث الكثير من التغيرات على طول عنق الرحم، ولكن من الطبيعي قبل الحمل أن  يكون عنق الرحم (الجزء السفلي من الرحم الذي يتصل بالمهبل) مغلقًا وطويلًا وصلبًا. ثم بعد الحمل سوف يبدأ عنق الرحم بالليونة بالتدريج (يصبح أقل صلابة). وبينما يستعد جسم الحامل  للمخاض، سوف يقل طول عنق الرحم وينفتح من أجل الاستعداد للولادة.  

ولكن متى يرتفع عنق الرحم؟ فهو يرتفع خلال الفترة (من الشهر الرابع إلى الشهر السابع) وبمقدار “4 سنتيمتر”، ومن بعد هذه الفترة سوف يبدأ بالارتفاع بمعدل نصف سنتميتر في الأسبوع الواحد.

بحيث يزداد حجم الرحم بشكل طبيعي خلال فترة الحمل على التوالي كما يلي: 

  • في الشهر الرابع: يرتفع 16 سنتمتر.
  • في الشهر الخامس: يرتفع بمعدل 20 سنتمتر.
  • في الشهر السادس: يرتفع 24 سنتمتر.
  • في الشهر السابع: يرتفع 28 سنتمتر.
  • في الشهر الثامن: يرتفع 30 سنتمتر.
  • في الشهر التاسع: يرتفع ما بين 32 و 34 سنتمتر.

كيف يتغير عنق الرحم خلال مراحل الحمل؟

يخضع عنق الرحم لتغييرات مختلفة طوال فترة الدورة الشهرية وفي بداية الحمل، وتشمل هذه التغييرات ما يلي:

1- تغييرات موضع عنق الرحم:

عندما لا تكون المرأة حاملاً، يتغير موضع عنق الرحم لديها طوال مراحل الدورة الشهرية كما يلي:

  • أثناء الإباضة: يكون عنق الرحم في الجزء العلوي في المهبل.
  • بعد الإباضة وقبل الحيض: إذا لم تحمل المرأة، ينخفض عنق الرحم في المهبل.
  • أثناء الحمل: يبقى عنق الرحم في الجزء العلوي في المهبل، ويكون وضعه مشابهاً لمكان الإباضة.

2- تغييرات إفرازات عنق الرحم:

يتغير تناسق ولون إفرازات عنق الرحم في مراحل مختلفة من الدورة الشهرية. حيث تقوم بعض النساء بمراقبة قوام إفرازاتهن أو سائل عنق الرحم، لتتبع مراحل الدورة الشهرية. هذه التقنية هي أحد مكونات التنظيم الطبيعي للأسرة.

يمكن أن يساعد فهم التغيرات النموذجية لإفرازات عنق الرحم خلال الدورة الشهرية على تحديد الحمل المبكر كما يلي:

  • مباشرة بعد الدورة الشهرية، قد تلاحظ النساء انخفاض الإفرازات أو جفاف المهبل الخفيف.
  • بعد أيام قليلة من انتهاء الدورة الشهرية ولكن قبل الإباضة بفترة طويلة، تصبح الإفرازات لزجة وقد تظهر بيضاء أو صفراء.
  • في فترة التخصيب في الأيام التي تسبق الإباضة، ستزداد الإفرازات وتصبح غير شفافة.
  • في فترة الإباضة وقبل يوم أو نحو ذلك، تكون إفرازات عنق الرحم لزجة وتشبه بياض البيض.
  • بعد الإباضة، تبدأ إفرازات عنق الرحم بالجفاف ويزداد سمكها إذا لم تكن المرأة حاملاً.

بعض علامات الحمل المبكرة:

التغييرات في عنق الرحم هي من بين العديد من التغييرات التي يمر بها الجسم أثناء الحمل المبكر. تشمل الأعراض الأخرى للحمل المبكر ما يلي:

  • الشعور بالغثيان.
  • فقدان الشهية تجاه الطعام.
  • في بعض الحالات الرغبة الشديدة في تناول الطعام.
  • الشعور بالصداع.
  • الإمساك.
  • تقلصات طفيفة.
  • الشعور بتقلب المزاج.
  • الإعياء.
  • كثرة الحاجة للتبول.
  • الإصابة بالنفخة.
  • احتقان بالأنف.

هذه الأعراض ليست خاصة بالحمل وقد تكون خفيفة بشكل معقول في البداية. يمكن أن تظهر الأعراض نفسها أيضًا قبل فترة الحيض مباشرة. لا يمكن معرفة ما إذا كانت المرأة حامل دون إجراء اختبار الحمل المخبري.

متى يجب زيارة الطبيب؟

يجب على النساء اللواتي يعتقدن أنهن حوامل وتظهر عليهن الأعراض التي ذكرناها سابقاً تحديد موعد مع الطبيب. يجب عليهم أيضًا التحدث إلى الطبيب إذا فاتتهم الدورة الشهرية لعدة أشهر ولم يحدث حمل أو إذا عانوا من نزيف مهبلي أثناء الحمل.

أثناء الحمل المبكر، من الأفضل التحدث إلى الطبيب إذا كان إفرازات عنق الرحم كما يلي:

  • رائحة الإفرازات كريهة.
  • لون الإفرازات أخضر.
  • إفرازات دموية لسبب آخر غير الطمث.

بالإضافة إلى ذلك، يجب على المرأة إخبار الطبيب إذا كانت تعاني من حكة أو ألم في المهبل. يمكن أن تشير هذه الأعراض إلى التهابات أخرى قد تؤثر على عنق الرحم لاحقاً.

يمكن للمرأة أن تتوقع تغير في عنق الرحم طوال فترة الحمل. خلال فترة الحمل المبكرة، يتغير عنق الرحم قليلاً في موضعه. وستتغير أيضاً إفرازات عنق الرحم في التناسق واللون. أثناء الحمل، يجب على المرأة مراجعة طبيبها إذا كان لديها أي شكوك أو أسئلة أو مخاوف.


شارك المقالة: