آلام الولادة الطبيعية

اقرأ في هذا المقال


تُعتبر مرحلة الحمل من أصعب المراحل التي تمرّ بها المرأة في حياتها، فقد تتعرّض المرأة خلال مراحل الولادة لبعض المشاكل الصحية؛ بسبب حدوث العديد من التغييرات الهرمونية والنفسية لديها ومع اقتراب موعد الولادة يزداد شُعور الأم بالخوف والتوتر من عملية الولادة الطبيعيّة، لذا سنتحدث في هذا المقال عن الولادة الطبيعية والأساليب المتبعة للتخفيّف من آلامها.

الولادة الطبيعية: هي عبارة عن إنجاب الطفل عن طريق المهبل دون تدخل جراحي، وقد تستغرق مدّة الولادة الطبيعية حوالي 18 ساعة في حال كان الإنجاب لأول مرة، تنقسم الولادة الطبيعية إلى ثلاث مراحل رئيسة، وهي:

  • المرحلة الأولى: وهي بدء الشعور بالطلق والمُخاض ويكون الألم طبيعي ومحتمل.
  • المرحلة الثانية: وهي لحظة خروج الجنين من عنق الرحم وهي من أشد مراحل الولادة وهنا سوف تشُعر الأم بالألم الشديد وغير المحتمل، لذا يلجأ الطبيب إلى إعطاء الأم الأدوية التي تساعد على تسكين الألم.
  • المرحلة الثالثة: وهي عبارة عن خروج المشيمة من الرحم وقد تستغرق عدّة دقائق بعد ولادة الطفل.

علامات الولادة الطبيعية:

هناك عدّة علامات وأعراض تدل على اقتراب الولادة الطبيعية، وهي كالتالي:

  • الشُّعور بالألم المتقطع؛ بسبب حدوث الانقباضات والتقلصات في أسفل البطن والظهر.
  • الشُّعور بالمغص في منطقة الحوض، كما أنه يشبه مغص الدورة الشهرية.
  • الشُّعور بالثّقل في أسفل البطن.
  • قد تصاب المرأة بالإسهال أو الإمساك قبل موعد الولادة الطبيعية بثلاث أيام.
  • زيادة كمية الإفرازات المهبلية بشكل كبير، كما يجب الانتباه إلى لون الإفرازات وفي حال أي تغيير يجب الذهاب إلى الطبيب على الفور.
  • نزول قطرات من الدم أو اختلاط الإفرازات بالقليل من الدم.
  • يصبح البطن مشدوداً أكثر من قبل.
  • تقلبات المزاج والعصبية الحادة.
  • الحاجة للتبول بشكل كبير.
  • الانقباضات تصبح شديدة الألم ومدته أطول.
  • قد تُصاب المرأة بالغثيان.
  • يخف ثقل البطن كثيراً لأن الطفل ينزل إلى أسفل الحوض.
  • يُصبح التنفس أعمق وأطول.
  • ينفجر كيس الماء وينزل السائل الأمنيوسي من المهبل.
  • نزول قطرات من الدم وإفرازات مهبلية بشكل كثيف.
  • تنزل السدادة المخاطية التي تسد عنق الرحم خلال فترة الحمل.

في حال ظهور أعراض الولادة التالية يجب الذهاب إلى الطبيب على الفور:

  1. تصبح الانقباضات بوتيرة كل عشر دقائق.
  2. عدم احتمال الشعور بألم المخاض.
  3. نزول الماء المحيط بالجنين دفعة واحدة.
  4. نزول الدم مع الإفرازات المهبلية بشكل كثيف.
  5. تصبح الانقباضات مستمرة ومتواصلة ومؤلمة لدرجة لا يمكن احتمالها.

طبيعة ألم الانقباضات الرحمية:

يبدأ الشعور بألم الولادة الطبيعية خلال المراحل الأولى من عملية المخاض بشكل خفيف، ومن ثم يزداد بشكل تدريجي؛ وذلك بسبب زيادة كمية الانقباضات والتقلصات الرحمية؛ التي تساعد على خروج الجنين إلى خارج الرحم؛ ممّا يسبب الشعور بالألم في منطقة الحوض بشكل كبير.
قد يزداد الشعور بالألم وقد يصبح بشكل مضاعف في حال تم استخدام الطلق الصناعي وتحفيز عملية الولادة الطبيعية، وقد تستطيع الأم التخفيف من الشعور بالألم من خلال مُمارسة التنفس العميق؛ وذلك للمساعدة على ارتخاء العضلات وتسهيل عملية الولادة أيضاً.

العوامل المؤثرة على ألم الانقباضات الرحمية:

هذه بعض العوامل التي تؤثر على ألم الانقباضات الرحمية خلال عملية الولادة الطبيعية:

  • حجم الجنين ووضعه بالنسبة إلى حوض الأم.
  • حجم حوض الأم.
  • قوة الانقباضات الرحمية.
  • حالة الأم النفسية ودعم الأشخاص المحيطين بها.
  • عدد مرات الولادة الطبيعية.
  • السيرة الطبية أو المرضية للأم.
  • العلاج المستخدم في تسكين ألم الولادة.

الأساليب المستخدمة في تسكين ألم الولادة:

هناك عدّة أساليب تستخدم خلال الولادة الطبيعيّة والتي تساعد على السيطرة على ألم الولادة منها:

الأساليب الطبيعية:

هناك عدّة طرق طبيعية تستطيع المرأة القيام بها قبل موعد الولادة أو خلال الولادة الطبيعية؛ وذلك للتخفيف من الشعور بآلام الولادة الطبيعية، وهي كالتالي:

  • ممارسة التمارين الرياضية، وبالأخص تمارين اليوغا والاسترخاء، فهي تساعد ايضاً على تسهيل عملية الولادة الطبيعية.
  • التدريب على عمليات التنفس العميق، من خلال التنفس بين الانقباضات بحيث يكون الزفير أطول من الشهيق.
  • التدرب على تمارين كرة الولادة، فهي تساعد على استرخاء عضلات الحوض.
  • ممارسة رياضة المشي.
  • التثقيف والتدريب على كيفية الاستعداد لعملية الولادة الطبيعية.
  • تناول الأطعمة التي تساعد على تسهيل الولادة الطبيعية وتخفيف الشعور بالألم مثل، التمر، القرفة والزنجبيل.
  • الحرص على شرب كميات كافية من المياه أي ما يعادل 8 أكواب في اليوم الواحد.
  • تحضير الحقيبة والملابس التي سوف تأخذها للمستشفى يساعد التقليل من الشعور بالقلق والتوتر.
  • الاستحمام بالماء الدافئ؛ فهو يساعد على استرخاء عضلات الرحم؛ ممّا يؤدّي إلى تسهيل عملية الولادة والتقليل من الشعور بالتوتر والقلق.
  • تدليك منطقة الظهر والكتفين لتسكين الألم باستخدام الزيوت الطبيعية.
  • تبليل فم الأم بالقليل من الماء خلال عملية الولادة؛ يقلل من الشعور بجفاف الفم ويساعد على عملية الدفع.
  • يستطيع الزوج مسك يد الزوجة ويقوم بتشجيعها على التنفس العميق.
  • تحتاج المرأة إلى الدعم العاطفي من الزوج والأسرة.
  • اتخاذ الوضعيات المريحة والمناسبة أثناء الولادة.
  • ممارسة تمارين الاسترخاء والتنفس أثناء الولادة.
  • الاستماع إلى الموسيقى؛ لعدم التركيز على الألم.
  • المساعدة في الدفع عند الشعور في الانقباضات والتقلصات، كما ينصح بالاسترخاء بعد انتهاء الطلقة؛ وذلك لتخزين الطاقة لحين قدوم الطلقة الأخرى.

الأساليب الطبية والعلاجات الدوائية:

هناك عدة طرق طبية للتقليل من ألم الولادة الطبيعية، وتنقسم إلى ما يلي:

  • التخدير الكلي.
  • التخدير الموضعي، مثل التخدير النخاعي.

التخدير النخاعي أو تخدير فوق الجافية:

يقوم الطبيب التخدير النخاعي من خلال إدخال إبرة رفيعة والتي تحتوي على الأدوية المخدرة في السائل المحيط بالنخاع الشوكي؛ ممّا يؤدي إلى عدم الشعور بالألم لعدة ساعات.

مميزات التخدير النخاعي:
  • تتمكن المرأة من الشعور الانقباضات الرحمية وتساعد في الدفع كلما شعرت برغبة في ذلك.
  • في حال احتاجت الأم لإجراء ولادة قيصرية يكون يتم إجرائها من خلال التخدير الموضعي.
  • لا يؤثر التخدير النخاعي أو تخدير فوق الجافية على الطفل بشكل مباشر.
  • يعطي هذا النوع من التخديرأعراضاً أخف من التخدير عبر الوريد أو التخدير الكلي.
الأعراض الجانبية للتخدير النخاعي تخدير فوق الجافية:
  • عدم القدرة على النهوض لفترة من الوقت؛ وذلك لعدم المقدرة على تحريك الأطراف السفلية من الجسم.
  • قد يؤدي إلى انخفاض ضغط الدم، لذا يجب على الأم أن تبقى تحت المراقبة الطبية لبعض من الوقت.
  • الشعور بالألم الشديد في الرأس.
  • الشعور بالغثيان والدوار.
  • في بعض الأحيان قد يتم ارتفاع درجة حرارة الأم بعد الولادة الطبيعية.
  • الشعور بالألم في الظهر مكان موضع الأبرة وقد يزول بعد عدة أسابيع من إجراء الولادة.
  • حدوث بعض المضاعفات الصحية، مثل الضرر في الأعصاب.
  • زيادة مخاطر الإصابة في تجلط الدم.

تخدير فوق الجافية:

يقوم الطبيب بإجراء التخدير فوق الجافية: وهي المنطقة التي تقع بين المهبل وفتحة الفرج؛ وذلك عند خروج رأس الجنين من المهبل؛ للتخفيف من الشعور بآلام الولادة الطبيعية؛ وذلك كي يتم إجراء شق صغير للمساعدة في خروج الجنين من المهبل.

الأدوية المخدرة الأفيونية:

وهي عبارة عن بعض الأدوية المخدرة والتي يتم استخدامها عن طريق الوريد أو العضل للتخفيف من الشعور بآلام الولادة الطبيعية.

الأعراض الجانبية للأدوية المخدرة:
  • الشعور بالغثيان والدوار والنعاس لدى الأم.
  • قد تؤدي استخدام الأدوية المخدرة إلى امتصاصها عبر المشيمة إلى الطفل؛ ممّا قد يؤدي إلى خمول الطفل بعد الولادة وقد يحتاج إلى وضعة داخل الحاضنة ومن الممكن أن يحتاج إلى التنفس الاصطناعي.
  • عند بعض النساء قد لا يتم التخدير بشكل كافٍ من خلال هذا النوع من التخدير.
  • إنّ استخدام الأدوية المخدرة تمنع المرأة من القيام بعملية الدفع بشكل كاف؛ ممّا قد يسبب مشاكل خلال عملية الولادة.

نصائح ما بعد الولادة الطبيعية:

هناك عدة نصائح يجب على المرأة اتباعها بعد الولادة الطبيعية، وهي كالتالي:

  • شرب كميات كافية من المياه و السوائل لتعويض ماتم فقدانه خلال عملية الولادة الطبيعية.
  • تناول الأطعمة التي تحتوي على الألياف؛ للتقليل من فرص الإصابة بالإمساك.
  • تناول مسكنات الألم والأدوية التي يصفها الطبيب بانتظام.
  • ممارسة الرضاعة الطبيعية بعد الولادة بشكل مباشر ة لضمان عودة الرحم لحجمه الطبيعي بشكل سريع.
  • في حال ملاحظة تغيير في لون الإفرازات المهبلية يجب التحدث مع الطبيب.
  • الاهتمام بنظافة جرح شق العجان؛ لمنع حدوث التهاب مكان الجرح وتعجيل الشفاء.
  • الاهتمام بالنظافة الشخصية وتغيير الفوط الصحية بانتظام.
  • عدم التعرض لتيارات الهواء الباردة.
  • تنظيف الثدي جيداً بالماء قبل البدء بعملية الرضاعة الطبيعية.
  • أخذ قسط من الراحة والنوم كلما تمكنت من ذلك.
  • التحدث مع الأهل بشأن المخاوف التي تواجهها..
  • عدم ارتداء الكعب العالي.
  • عدم ارتداء الملابس الضيقة، وارتداء الملابس القطنية الفضفاضة.
  • شرب المشروبات التي تساعد على تنظيف الرحم.

شارك المقالة: