السائل الأمنيوسي: هو السائل الذي يُحيط بالجنين ويوفّر له الحماية والغذاء وأيضاً يحيط به وبالجنين ما يُسمّى (الكيس الأمنيوسي) ويتم حماية كل ذلك بجدار الرحم.
وبعد أسبوعين من التلقيح، يبدأ تكوين الكيس الأمينوسي، ومن ثم يَمتلئ بالسائل بعد فترة قد تمتد هذه الفترة إلى عدّة أسابيع، كما يحتوي السائل على البروتينات والكربوهيدرات والدهون وكل ما يمكن أن يُساعد في نموّ الجنين.
وتستمر زيادة حجم الكيس والسائل الذي بداخله حسب نمو الجنين، ممّا يؤدي إلى تمزّق الكيس ونزول المياه أثناء مخاض الولادة. يبتلع الجنين السائل الأمينوسي ويُخرجه في صورة بول، وقد يدخل في الرئتين وهو السبب لشهقة المولود وتنفسه الهواء لأول مرة عند الولادة.
يوجد للسائل الأمنيوسي العديد من الفوائد منها الغذاء والحماية للجنين، سواء حماية فعلية عضلية أو حماية للحرارة والتأثّر لأي شيء، ومنها حماية الأم ضد ركلات الصغير ولكماتة، وهو يسمح بحركة أيسر له داخل الرحم.
أسباب نقص السائل الأمنيوسي حول الجنين:
تزداد كمية السائل الأمنيوسي وتنقص كل يوم بابتلاع الجنين له و خروج البول منه، كما أنها تزيد طبيعياً حسب حجمه ويتم تكوّن سائل جديد له. كما تبدأ كمية السائل بكميات قليلة وتصل في نهاية الحمل 800 مللتر تقريباً وتحديداً في الأسبوع 36-37 ثم تقل مرة أخرى استعداداً للولادة.
إن نقصان السائل الأمنيوسي في غير وقت الولادة عن المعدل الطبيعي الذي يعرفه الأطباء خطر؛ لأنه قد يؤثّر على حماية الجنين وعلى غذائه، ولأنه قد يكون دلالة لشيء آخر، هو عدم نمو الجنين بشكل طبيعي، وقد يلاحظ الطبيب ذلك ويتأكد منه باختبارات مُعينة كشريط قياس البطن، وربما يكون الأمر طبيعياً ويكون جنينك صغير الحجم ومنخفض الوزن بشكل وراثي.
لكن الخوف أن يكون ذلك دلالة على مشكلة طبية لديك مثل الضغط. وتختلف الأسباب وراء نقص السائل الأمنيوسي ومنها أن المشيمة تُعاني من مشكلة صحية، أو أن جنينك يعاني من مشكلة صحية أو بسبب انفجار كيس الماء أو أن هناك وقت باقي على الولادة فيلجأ الطبيب لإجراء عملية قيصرية.
وأحياناً يكون نقصان السائل بسبب تعاطي الأم لبعض الأدوية منها مضادات الالتهاب، وهي من الأدوية غير المسموح بها أثناء الحمل، لكن قد تكون الأم قد أخذتها قبل معرفة الحمل وما زالت تؤثّر في الدم.