ما لا تعرفه عن علم الفلك:
إن علماء الفلك النظري يقومون باستعمال مجموعة معينة من الأدوات التي تملك نماذج تحليلية فعلى، سبيل المثال البوليتروبات التي تعين سلوكيات النجوم والتحليل العددي الحسابي، حيث أن كل نوع له مميزات معينة، وتعتبر النماذج التحليلية في أي عملية من أهم الوسائل التي تساعد في تقديم نظرة دقيقة عما يحصل.
ومن الممكن أن تقوم النماذج العددية بالكشف عن تواجد ظواهر وآثار لا نستطع ملاحظتها، كما أن أصحاب النظريات الفلكية يحاولون أن ينتجوا نماذج نظرية والتعرف على النتائج الرصدية التي تخص تلك النماذج، حيث أن هذا يساعد المراقبين على البحث عن البيانات بشكل سهل تلك التي يمكن أن تتضمن نموذجاً أو تساعد في الاختيار بين النماذج البديلة أو المتضاربة.
كما أن أصحاب النظريات يعملون على صناعة أو العمل على تعديل نماذج تأخذ في الحسبان البيانات الجديدة، وفي حال تم العثور على تناقض، يتجه الجميع إلى البدء بإجراء مجموعة من التعديلات المحتملة للنموذج؛ وذلك بهدف امتلاك البيانات، وفي البعض من الحالات قد تتسبب البيانات المتناقضة في التخلي بشكل كلي عن النموذج، وتتضمن المواضيع التي قام علماء الفلك النظري بمناقشتها (حيث تبدأ بديناميات النجوم والتطور أو تشكل المجرات أو وجود هياكل المواد ذات الحجم الكبير داخل الكون أو مصدر الأشعة الكونية وأخيراً النسبية العامة بالإضافة إلى علم الكونيات المادي، بما في ذلك علم الكون الوتري) وتعتبر الفيزياء الفلكية على أنها أداة تستخدم لقياس صفات الهياكل الكبيرة.
كما أن الجاذبية الأرضية تلعب دور مهم للتحقيق ضمن الظواهر الفيزيائية، كما أنها تعد أساس الثقب الأسود وفهم موجات الجاذبية، كما أنها تتضمن بعض النظريات التي تم قبولها ونماذج علم الفلك، وهي الآن متضمنة في نموذج لمبدأ الانفجار الكبير والتضخم الكوني والمادة ذات اللون الداكن والنظريات الرئيسية في علم الفيزياء، بالإضافة إلى فروع علم الفلك.
كما أن فروع علم الفلك كثيرة متعددة بسبب تقدم أساليب البحث وآليات الرصد وتطور العلوم الأخرى، إذ أن علم الفلك يعتبر علم شامل، والباحث في هذا العلم يجب عليه أن يتقن علم الرياضيات والفيزياء بشكل خاص، وأيضاً علم الكيمياء وحتى البيولوجيا.
والراصد من الواجب عليه أن يتقن تقنيات كثيرة مثل الإلكترونيك والحاسوب، ومن أكثر فروع علم الفلك أهمية هي قياس أماكن النجوم، حيث يعد الفرع الذي يقوم بقياس أماكن النجوم في السماء بشكل دقيق وثم رصد تحركاتها، والفرع الآخر هي الميكانيك السماوية التي تعمل على رصد حركة الكواكب وحركة الأقمار في المجموعة الشمسية والتنبؤ بهذه الحركة ضمن قانون الجاذبية، وهو عبارة عن علم دقيق جداً.