أجهزة الأشعة المستخدمة في خزعة البروستاتا

اقرأ في هذا المقال


تتكون الماسحات الضوئية بالموجات فوق الصوتية من وحدة تحكم إلكترونية تحتوي على جهاز كمبيوتر وشاشة فيديو ومحول طاقة محمول (مسبار)؛ يرسل محول الطاقة هذا موجات صوتية عالية التردد غير مسموعة إلى الجسم ويستمع بذلك إلى الأصداء العائدة منه، حيث أن مبدأ عمله يشبه مبدأ عمل السونار المستخدم في السفن والغواصات.

ما هي البروستاتا

البروستاتا هي الجزء من الجسم الذي يصنع السائل المنوي، كما تحيط الغدة بجزء من مجرى البول وهو الأنبوب الذي ينقل البول والحيوانات المنوية إلى خارج الجسم، كما تحتوي البروستاتا على عضلات تحرك الحيوانات المنوية خارج الجسم، وإذا كنت تعاني من مشاكل في البروستاتا فقد تواجه صعوبات تتعلق بإخراج البول أو الحيوانات المنوية من مجرى البول والقضيب، وقد يُطلب في هذه الحالة إجراء فحص بالموجات فوق الصوتية وخزعة للبروستاتا للتحقق من سرطان البروستاتا.

أجهزة الأشعة المستخدمة في خزعة البروستاتا

1. معدات الموجات فوق الصوتية

تعتمد صورة الموجات فوق الصوتية التي يتم عرضها على شاشة فيديو باستخدام الكومبيوتر على السعة والتردد؛ أي جهارة الصوت ودرجته، بالإضافة إلى الإشارة، كما أنها تعتمد على وقت انتقال الإشارة وتكوين الأنسجة ونوع بنية الجسم التي ينتقل الصوت من خلالها، كما يبلغ حجم مسبار الموجات فوق الصوتية لخزعة البروستاتا حجم الإصبع، وبمجرد أن يقوم الطبيب بإدخال المسبار في المستقيم فإنه يأخذ عينات الأنسجة باستخدام جهاز خزعة إبرة يحركها مسدس الخزعة، ويشتمل الجهاز المحمول باليد على إبرة طويلة ولكنها رفيعة جدًا تُفتح الإبرة داخل البروستاتا وتأخذ العينة، ثم تُغلق.

كما يتم استخدام فحص البروستاتا بالموجات فوق الصوتية والخزعة لتشخيص سرطان البروستاتا أو لمعرفة سبب المشاكل الأخرى، قد يطلب الطبيب هذا الاختبار إذا كان لدى المريض مستويات عالية من مستضد البروستاتا النوعي (PSA) الموجود في فحص الدم أو إذا كان لديه فحص غير طبيعي للبروستاتا؛ مما يشير إلى أن المريض قد يكون معرضًا لخطر الإصابة بسرطان البروستاتا.

كيفية استخدام معدات الموجات فوق الصوتية

وعند التصوير باستخدام الموجات فوق الصوتية فإن الإجراء قصير ولا يستغرق عمومًا سوى حوالي (10) دقائق؛ حيث سيقوم أخصائي المسالك البولية وهو طبيب متخصص في مشاكل الأعضاء التناسلية والبولية للرجال بإجراء العملية، وعند وصول المريض إلى غرفة الفحص سيتم القيام بما يلي:

  • إعطاء المريض مضادات حيوية للوقاية من العدوى.
  • سيُطلب من المريض الاستلقاء على جانبه ورفع ركبتيه إلى صدره.
  • قد يتم تخدير المنطقة التي يتم اختبارها للمساعدة في تقليل أي إنزعاج.
  • يتم إدخال مسبار مشحم في المستقيم لتوليد الموجات فوق الصوتية.
  • يتم إدخال إبرة صغيرة من خلال المسبار لأخذ العديد من عينات الأنسجة الدقيقة من البروستاتا، وقد يشعر بعض الرجال بضغط خفيف أو انزعاج أثناء العملية.
  • بعد أخذ عينات الأنسجة يتم إرسالها إلى المختبر لتحليلها.

يعد التحضير لفحص البروستاتا بالموجات فوق الصوتية والخزعة أمرًا بسيطًا، كما يجب ألا يتناول المريض أي أدوية مميعة للدم مثل: الوارفارين (Coumadin®) أو كلوبيدوجريل (Plavix®) أو الأسبرين أو الإيبوبروفين قبل خزعة البروستاتا؛ لأن تجلط الدم يزيد من خطر حدوث نزيف، وإذا كان المريض بالفعل تتناول مميعات الدم فسوف يحدد الطبيب عدد الأيام التي يجب أخذها قبل الخزعة.

لا يطلب معظم مقدمي الرعاية الصحية اتباع أي نوع من النظام الغذائي الخاص قبل أخذ الخزعة، ومع ذلك يقترحون تناول طعام خفيف قبل العملية وشرب السوائل الصافية فقط، كما يجب على المريض أن يتحقق من الطبيب لمعرفة ما إذا كان بحاجة إلى القيام بأي شيء إضافي للتحضير للاختبار، وعند الانتهاء من الإجراء يمكن استئناف الوجبات العادية والأنشطة اليومية ما لم يُطلب خلاف ذلك.

كما قد يصف بعض أطباء المسالك البولية مضادًا حيويًا بعد الخزعة لمنع أي عدوى، ولكن لا يتم إعطاء المضادات الحيوية إلا قبل الخزعة، وقد يشعر بعض الرجال بألم لبضعة أيام بعد العملية وهو أمر طبيعي.

2. معدات التصوير بالرنين المغناطيسي

وحدة التصوير بالرنين المغناطيسي التقليدية عبارة عن أنبوب أسطواني، كما يكون هذا الأنبوب كبير الحجم، وتم إنشاء وحدات عدة للتصوير بالرنين المغناطيسي بحيث لا تلتف أو تحيط بالشخص تمامًا، وهي عبارة أنظمة التجويف القصيرة، كما تحتوي بعض هذه الأجهزة على تجويف بقطر أكبر، كما أن هذه الأجهزة حديثة أكثر، والتي يمكن أن تكون أكثر راحة للمرضى الأكبر حجمًا أو الذين يعانون من رهاب الأماكن المغلقة.

يمكن أن توفر وحدات التصوير بالرنين المغناطيسي المفتوحة صورًا عالية الجودة للعديد من أنواع الاختبارات، ولا يجوز استخدام التصوير بالرنين المغناطيسي المفتوح في بعض الاختبارات، وقد يقوم الطبيب بإجراء خزعة موجهة بواسطة التصوير بالرنين المغناطيسي أو التصوير بالرنين المغناطيسي من داخل المستقيم أو من خلال العجان لأخذ خزعة من داخل المستقيم.

وعادةً ما يستلقي المريض على معدته؛ حيث يحتوي جهاز الخزعة على ملف داخل المستقيم للمساعدة في التصوير وفتحة توجيه لإدخال إبرة الخزعة، بالنسبة للخزعة عبر العجان، عادةً ما يستلقي المريض على ظهره، ثم يضع الطبيب شبكة توجيه مقابل منطقة العجان ويختار المسار المناسب لإبرة الخزعة، كما تستخدم كلتا تقنيات الخزعة بالرنين المغناطيسي برنامجًا لدمج أدلة إبرة الخزعة مع صور التصوير بالرنين المغناطيسي للحصول على موضع إبرة أكثر دقة.

إجراء خزعة البروستاتا باستخدام معدات التصوير

يمكن أن تظهر الخزعة فقط إذا كان هناك سرطان في عينات الأنسجة؛ حيث من الممكن أن يغيب السرطان في مناطق غير مأخوذة من البروستاتا، وبالنسبة للخزعات الموجهة بالرنين المغناطيسي، يجب أن يظل المريض ثابتًا تمامًا للتأكد من أن الفني يلتقط صورًا عالية الجودة، ولكن إذا كان قلقًا أو مرتبكًا أو يعاني من ألم شديد فقد يكون من الصعب أن يظل ساكنًا، وإذا كان الأمر كذلك فقد لا تكون الصور عالية الجودة بما يكفي لتكون مفيدة.

وبالمثل، فإن وجود غرسة أو جسم معدني آخر يجعل من الصعب أحيانًا الحصول على صور (MR) واضحة، وقد لا يتناسب الشخص الكبير جدًا مع أنواع معينة من أجهزة التصوير بالرنين المغناطيسي، كما قد يحدث النزيف أحيانًا في البروستاتا بعد الخزعة، ولا يمكن أن يميز التصوير بالرنين المغناطيسي دائمًا الفرق بين السرطان أو الالتهاب أو وجود الدم لتجنب إرباكهم، كما قد يقوم الطبيب بإجراء تصوير بالرنين المغناطيسي متكررًا بعد ستة إلى ثمانية أسابيع من الخزعة للسماح بعلاج النزيف المتبقي.


شارك المقالة: