في الكيمياء يعد عنصر السترونشيوم أحد العناصر الكيميائية في الجدول الدوري برمز Sr ورقم ذري 38، كما ويصنف عنصر السترونشيوم كأحد المعادن الأرضية القلوية، وهو يكون على شكل مادة صلبة في درجة حرارة الغرفة.
اكتشاف عنصر السترونشيوم
اسم السترونشيوم مشتق من (Strontian)، وهي بلدة في اسكتلندا، وقد تم العثور على معدن السترونتيانيت في مناجم سترونتيان، كما وقد تم اكتشاف العنصر في عام 1792 ميلادي بواسطة الكيميائي والطبيب الاسكتلندي توماس تشارلز هوب، والذي قام بملاحظة لون اللهب الأحمر اللامع للسترونشيوم، حيث تم عزله لأول مرة من قبل الكيميائي الإنجليزي همفري ديفي في عام 1808 ميلادي.
هناك بعض المعلومات التي تفيد أنه فعليا قد تم اكتشاف السترونتيوم من قبل أدير كروفورد، الكيميائي الأيرلندي في عام 1790، وقد حدث ذلك أثناء دراسة معدن اليذريت (BaCO3) حيث أنه عندما خلط مع حمض الهيدروكلوريك (حمض الهيدروكلوريك) لم يحصل على النتائج التي توقعها، فافترض أن عينته من الويريت كانت ملوثة بمعدن ما، وهو معدن سماه السترونتيانيت (SrCO3).
تم عزل السترونتيوم لأول مرة بواسطة السير همفري ديفي الكيميائي الإنجليزي، وقد حدث ذلك في عام 1808 ميلادي من خلال القيام عملية التحليل الكهربائي لمزيج من مركبا كلوريد السترونشيوم (SrCl2) وأكسيد الزئبق (HgO)، حيث أنه اليوم يتم الحصول على السترونشيوم عن طريق اثنين من خاماته الأكثر شيوعًا وهما عبارة عن السيليستيت (SrSO4) والسترونتيانيت (SrCO3)، ويتم ذلك عن طريق معالجتهما بحمض الهيدروكلوريك، وتشكيل كلوريد السترونتيوم، كما ويتم بعد ذلك صهر كلوريد السترونشيوم، والذي يتم خلطه مع كلوريد البوتاسيوم (KCl) وتحلل كهربائيًا مكونًا كلا من السترونشيوم وغاز الكلور (Cl2).
يعتبر عنصر السترونشيوم أكثر ليونة من الكالسيوم، كما ويتحلل في الماء بقوة أكبر، بحيث لا يمتص النيتروجين تحت 380 درجة مئوية، كما وأنه يجب أن يتم حفظه تحت الكيروسين لمنع عملية الأكسدة من الحدوث، كما ويتميز السترونشيوم المقطوع حديثًا بمظهر فضي ولكنه يتحول بسرعة إلى اللون المصفر مع تكوين أكسيد، كما ويشتعل المعدن المنقسم بدقة تلقائيًا في الهواء، بالإضافة إلى أنه تضفي أملاح السترونشيوم المتطايرة لونًا قرمزيًا جميلًا على اللهب، وتستخدم هذه الأملاح في الألعاب النارية وفي إنتاج التوهجات.
