مفهوم المناخ 

المناخ هو نظام معقد وشامل يصف الحالة الطويلة الأمد للطقس في منطقة معينة. يتأثر المناخ بعدة عوامل، بما في ذلك درجة حرارة الهواء وكميات الأمطار واتجاه الرياح والرطوبة والضغط الجوي، ويمكن أن يتغير بمرور الوقت على مدى مئات إلى آلاف السنين. يعتمد المناخ على عوامل جيولوجية وجيوفيزيائية، مثل تضاريس الأرض وموقعها الجغرافي، بالإضافة إلى التأثيرات الإنسانية مثل انبعاثات الغازات الدفيئة وتغيرات استخدام الأراضي.

يمكن تصنيف المناخ في مناطق مختلفة حول العالم بناءً على متوسط درجات الحرارة وكميات الأمطار على مدار السنة، ويتضمن بعض الأمثلة على هذه التصنيفات المناخية المناطق الاستوائية والمدارية والقارية والبحرية والصحراوية. المناخ يلعب دورًا مهمًا في تحديد نوعية الحياة على الأرض ويؤثر على النباتات والحيوانات وأنماط الاستيطان البشري. بالإضافة إلى ذلك، يتمثل المناخ أيضًا في تحديد مدى توافر الموارد الطبيعية مثل المياه والزراعة والطاقة، مما يجعل فهمه وإدارته أمرًا حاسمًا للمجتمعات البشرية في جميع أنحاء العالم.

التغير المناخي

التغير المناخي هو تعبير يشير إلى التحولات الطويلة الأمد في حالة الطقس والمناخ على مستوى الكوكب. يتعلق هذا التغير بزيادة درجات الحرارة على سطح الأرض وتأثيراتها على البيئة. يعزى التغير المناخي بشكل رئيسي إلى الأنشطة البشرية مثل انبعاثات غازات الدفيئة من حرق الوقود الأحفوري والتصنيع وتغيير استخدام الأراضي.

تؤدي هذه الغازات إلى زيادة تراكم الحرارة في الغلاف الجوي للكوكب، مما يسبب زيادة درجات الحرارة وتغيرات في أنماط الهطول وارتفاع مستوى سطح البحار. يترتب على ذلك تأثيرات واسعة النطاق مثل ارتفاع مستوى سطح البحار وتقلبات مناخية متزايدة وزيادة تكرار الكوارث الطبيعية. هذه التغيرات تؤثر على النظم البيئية والاقتصاد والصحة البشرية.

عناصر المناخ 

1. درجات الحرارة: تتأثر المنطقة المناخية بالموجات الباردة، والحارة، وتقاس درجات الحرارة بالفهرنهايت، والدرجة المئوية.
   
2. الضغط الجوي: يُعتبر الضغط مؤشر مهم للتعبير عن المناخ وحالته، حيث يدل الضغط المنخفض على وجود غيوم، أمطار، رياح، في حين يعبّر الضغط المرتفع عن المناخ المعتدل، ويقاس الضغط بجهاز يسمى الباروميتر.
   
3. الرياح: تعبّر الرياح عن حركة الهواء، بحيث تتحرك من المنطقة ذات الضغط المرتفع إلى المنطقة ذات الضغط المنخفض، ويكون اتجاه هبوب الرياح مع عقارب الساعة للمناطق التي يكون ضغطها مرتفع، في حين يكون عكس عقارب الساعة في المناطق ذات الضغط المنخفض.
   
4. الإشعاع الشمسي: تعتمد كمية الإشعاع الواصلة لمنطقة ما على: زاوية الإرتفاع، حيث تصل إلى أعلى ما يمكن في وقت الظهيرة، وتعتمد زاوية الإشعاع على طول فترة اليوم وبالأخص فترة النهار.
   
5. الرطوبة: تعبّر الرطوبة عن كمية المياه الموجودة على سطح الهواء، ومع زيادة درجات الحرارة تزداد الرطوبة، وتتأثر الرطوبة بشكل أساسي بالأعاصير.
   

أنواع المناخ

• المناخ الإستوائي: ويصنف إلى المناخ الرطب: يمتاز هذا النوع من المناخ بدرجات الحرارة العالية، وكثرة الأمطار، حيث يسود المناخ الرطب في معظم مناطق العالم كالبرازيل.
  

• المناخ الموسمي: يتميز هذا النوع بالرياح الموسمية، حيث تختلف حركة الرياح في الصيف عن حركتها في الشتاء.
  

• المناخ الجاف: تكون نسبة الأمطار فيه قليلة.
  
• المناخ المعتدل: يمتاز ببرودة شتائه، وصيفه الحار.
  
• المناخ القارِّي: يتوسط هذا المناخ بين المناخ المعتدل والقطبي، حيث يكون شتاؤه أكثر برودة.
  
• المناخ القطبي: ويعرف أيضا بالمناخ الجليدي، حيث من الممكن أن ترتفع درجات الحراة في فصل الصيف.
  
• مناخ المرتفعات: تكون درجات حرارة المناطق المرتفعه متوسطة ومتفاوتة إلى حد ما.
  

أسباب التغير المناخي

تغير المناخ هو تغير طويل الأمد في نمط الطقس والظروف البيئية على سطح الأرض، ويمكن أن يكون ناتجًا عن عدة أسباب رئيسية. أحد أهم هذه الأسباب هو ازدياد انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، مثل ثاني أكسيد الكربون والميثان، نتيجة للأنشطة البشرية مثل حرق الوقود الأحفوري وزراعة الأراضي وصناعة. هذه الغازات تعمل على الاحتفاظ بالحرارة في الغلاف الجوي للأرض، مما يزيد من درجات الحرارة العالمية.

1. زيادة النشاط البشري.
   
2. التلوث.
   
3. ارتفاع منسوب المياه.
   
4. تراكم الغازات وانبعاثها.
   
5. العمليات الكهربائية.
   

آثار حدوث تغير مناخي

1. ارتفاع مستوى سطح البحر.
   
2. انصهار الجليد.
   
3. زيادة درجات الحرارة بشكل ملحوظ.
   
4. ارتفاع نسبة غازات الاحتباس الحراري.
   
5. سوء التغذية نتيجة تدمير المحاصيل والمنتوجات الزراعية.
   
6. تدهور عمليات الرعي.
   
7. تعرُض الأرض لعمليات الانصهار.
   
8. انخفاض مستوى الأكسجين في البحار والمحيطات.

9. التغيرات في الأنشطة الشمسية والظواهر الطبيعية مثل ظاهرة “النينو” و”النينا”