مفهوم المياه المعدنية
المياه المعدنية: مياه قادمة من الآبار أو الجبال، مختلفة الطعم والرائحة وحتى درجات الحرارة، تختلف في تركيبها تبعاً لتضاريس ومناخ المنطقة القادمة منها، ويمكن تسميتها أيضاً بالمياه الغازية، نظراً لوجود عدة أنواع للغازات فيها كغاز ثاني أكسيد الكربون، وغاز كبريتيد الهيدروجين، كما أنها تحتوي على مجموعة من المواد المعدنية والأملاح.
أنواع المياه المعدنية
- مياه طبيعية: قادمة من أسفل سطح الأرض، محمية من التلوث، يتم تعبئتها بزجاجات مخصصة للبيع، حيث تُصنّف إلى ماء معدني غازي، وماء معدني غير غازي، حيث لا يحتوي الماء غير الغازي على غاز الكربون.
- مياه الآبار: وهي أيضا قادمة من أسفل سطح الأرض، تصبح فوّارة عن طريق تزويدها بثاني أكسيد الكربون.
- مياه علاجية: تحتوي على كمية الأملاح نفسها الموجودة في المياه الطبيعية، حيث يتم استخدامها في تخفيف بعض الأمراض وعلاجها.
تجهيز المياه المعدنية
تُجهّز وتُعبّأ بوسائل مخصصة، بعد الحصول على تصاريح من الإدارة الصحّية، يتم المحافظة على نسبِ الأملاح الموجودة فيها، باستثناء نزع جزء محدد من الحديد، كما يتم إضافة ثاني أكسيد الكربون الذي يعمل على تكوين حمض الهيدروليك، حيث يساعد هذا الحمض على زيادة مدة صلاحية المياه للشرب.
فوائد المياه المعدنية
- تعمل على تخفيف الوزن، وزيادة حرق السُعرات الحرارية، وذلك لعدم احتوائها على السكر، حيث يُنصح بشرب كميات كبيرة منها.
- قدرتها على الحفاظ على العظام وقوتها، ومواجهة هشاشتها.
- تحتوي المياه المعدنية على المغنيسيوم، الذي يعمل على خفض ضغط الدم.
- تقليل نسبة الكوليسترول في الدم.
- تُقلل الإصابة بأمراض القلب.
- تحتوي على الكبريت، الذي بدوره يعمل على تنظيم عملية الهضم.
- يعمل المغنيسيوم الموجود في المياه المعدنية على مساعدة العضلات في عملية الانقباض والانبساط.
- تمنع حدوث جفاف للجسم.
- تُقلل من ظهور علامات الشيخوخة المبكرة.
- تُساهم في علاج الأمراض السرطانية.
- تُعالج إلتهابات المثانة واللثة.
- تُقلل الإصابة بمرض السُّكري.
أضرار المياه المعدنية
- تحتوي على الصوديوم الضار بصحة الأنسان، لذلك ممنوع أن تتناولها المرأة الحامل.
- تتفاعل المياه المعدنية الموضوعة في زجاجات مع مادة البلاستيك المصنوعة منها هذه الزجاجة، بحيث تتغير الخصائص والمكونات للمياه لتُصبح ضارة.
- تكلُفة شراء المياه المعدنية عالية، مما يجعلها عبأ اقتصادي ومادي.
كيف تتكون المياه المعدنية
- بعد تساقط الأمطار، تدخل المياه إلى سطح الأرض عن طريق التربة لتّشكل آبار المياه المعدنية، وفي أثناء دخول مياه الأمطار إلى داخل الأرض تعمل على إذابة الصخور التي تواجهها في طريقها، لتنتج المواد المعدنية اللازمة.
- تعمل المياه التدفقية على تكوين المياه المعدنية، من خلال تفاعل المياه مع الصهارة الموجودة في باطن الأرض، لكنّ المادة الصهارية تحتوي على شوائب لذلك يكون نقاؤها أقل من المياه المعدنية.
- يُمكن معالجة المياه العادية بطرق كيميائية كإضافة الأملاح وغاز ثاني أكسيد الكربون لها، بحيث تصبح مياه معدنية صالحة للشرب.
الاستحمام بالمياه المعدنية
يقوم البعض باستخدام المياه المعدنية في الاستحمام، لغايات العلاج والاسترخاء، حيث يجب أن تبلُغ مدة الاستحمام عشرون دقيقة على الأقل، وعند الانتهاء من الاستحمام بالمياه المعدنية يجب الاستحمام مرة أخرى لكن بمياه عادية، وذلك لفتح المسامات وخروج الروائح الكبريتية العالقة في الجسم نتيجة الاستحمام بالمياه المعدنية، وعند الانتهاء يُفضّل الاسترخاء والراحة وعدم بذل مجهود كبير، نتيجة تعرض عضلة القلب للإجهاد، كما يُنصح بتكرار الاستحمام بالمياه المعدنية من ثلاث إلى ست مرات في السنة للاستفادة بشكل تام في العلاج والاسترخاء.
لماذا تعتبر المياه المعدنية ضارة على صحة الأطفال
تحتوي المياه المعدنية على معدن الفلوريد الضار جداً، حيث يؤدي إلى التسمّم مباشرة عند تناوله، على الرغم من أنّ الفلوريد موجود في معظم أطعمة الأطفال كما أنّه موجود في معجون الأسنان، إلا انّ نسبته تكون قليلة مقارنة مع نسبة وجوده في مكونات المياه المعدنية، وعلى عكس مايعتقد البعض فإنّ المياه المعدنية غير معقمة، بالتالي من الممكن أن تحتوي على البكتيريا الضارة على صحة الطفل، واحتواء المياه المعدنية على اليورانيوم الذي يُسبب أمراض في الكلى لذلك يُنصح بعدم استخدامها للرُضّع.
الفرق بين المياه العادية والمياه المعدنية
عند تنقية المياه العادية للتخلص من الشوائب والبكتيريا العالقة فيها تفقد جزء من مكوناتها الرئيسية كالحديد والكبريت، ليُضاف محلّها عناصر كالكلور والرصاص، حيث تُعتبر هذه العناصر غير مفيدة وضارة على صحة الأنسان، في حين أنّ المياه المعدنية تحتفظ بجميع مكوناتها وعناصرها الأصلية كالمغنيسيوم والكالسيوم والصوديوم، فلا تتعرض المياه المعدنية للمعالجة أو التنقية، حيث تخرُج من الآبار بشكل طبيعي ونقي.
كما أنّ المياه العادية ليس لها لون أو طعم أو رائحة، لكن من الممكن أن يتغير طعمها نتيجة إضافة مادة الكلور لها، ويتغير لونها نتيجة صدأ حديد الخزانات التي تُحتفظ بها المياه، أما المياه العذبة ونتيجة لاحتوائها على الأملاح بنسبة كبيرة يكون طعمها مالحاً، وليس لها رائحة أو لون.