ما هي طريقة التيارات المغناطيسية الارضية؟
تعتبر هذه الطريقة ناجحة جداً للاستكشافات المعدنية تحت سطح الأرض، كما يعتقد بأنها نتجت من تقلب التيارات الأيونوسفيرية المنسابة إلى الأرض، والتي من الممكن أن تتعمق وتمتد بشكل كبير في داخل الأرض ولمسافة كبيرة قد تتجاوز عدة كيلومترت بترددات واطئة جداً.
إن التيارات الأرضية تتسبب في ظهور فرق جهد فولتائي على سطح الأرض بحدود ١٠ملي فولت لكل كيلو متر واحد، يتم استعمال التيارات الأرضية هذه خلال عمليات الاستكشاف المعدني عن طريق قياس الاختلافات في فرق الجهد بين نقطتين على سطح الأرض، كما أنه لا يتم استخدام أقطاب كهربائية في هذه الطريقة ولكن يتم استخدام أقطاب جهد غير مستقطبة فقط.
إن المسافة التي تفصل بين هذه الأقطاب تتراوح بين ٣٠٠ إلى ٦٠٠ متر في حالة الاستكشافات النفطية، أما في حالة الاستكشاف المعدني تكون المسافة التي تفصل بين الأقطاب هي عبارة عن ٣٠ متر، يتم التقاط الفولتيات المحتثة خلال ملفات حساسة جداً، ويتم تسجيلها على شريط مغناطيسي أو على أجهزة قياس مغناطيسية خاصة ومعدة لهذا الهدف.
إذا كانت التوصيلية الكهربائية الخاصة في التكوينات الصخرية تحت سطح الأرض متجانسة فإن انحدار أو ميل الجهد يكون ثابت على سطح الأرض بشكل مستمر، أما في حال وجود مناطق تتميز بتوصيلية مختلفة مثل وجود قبة ملحية أو تراكيب محدبة فإن ذلك يتسبب في حصول انحراف في مسار التيارات الكهربائية الأرضية.
مما يتسبب في حدوث تشوية في قراءات الجهد الكهربائي على سطح الأرض، هذا الشذوذ الحاصل في انحدار الجهد الكهربائي الموجود على سطح الأرض هو دليل على جود تراكيب جيولوجية، أو تعيين عمق القشرة الأرضية أو دليل على تخمين سمك الأحواض الرسوبية بالإضافة الى تعيين المصادر الجيوحرارية التي تكون عميقة والتي تسببت في اختلافات التوصيلية الكهربائية.
تم استخدام نظرية التيارات الأرضية في استكشاف التراكيب الجيولوجية الموجودة تحت سطح الأرض، وقد تم من خلالها العمل على الاستكشافات المعدنية ودراستها وفهم كل ما يخص المعادن الأرضية خاصة تلك التي تكون ذات موصلية كهربائية، وقد تم ذلك من خلال طريقة التيارات المغناطيسية الأرضية ومن خلال دراستها واختبارها ميدانياً ومن الواجب على الجيولوجي الذي يقوم في دراسة الاستكشافات المعدني فهم هذه الطريقة كونها تستخدم التيارات الكهربائية الأرضية.
