مصادر الطاقة الأحفورية

اقرأ في هذا المقال


ما هي مصادر الطاقة الأحفورية؟

تشكلت مصادر الطاقة الأحفورية من خلال تحلل كائنات حية حيوانية ونباتية كانت قد عاشت في عصور سابقة وغيرها قد عاشت في بيئة معدومة الهواء، ومن هذا التحلل نتج تشكل مواد من الممكن أن تتأثر في عمليات التحلل اللاحقة، أي أن هذا يعني أن عمليات التحلل اللاحقة لم تؤثر في مخزون الطاقة في هذه المواد على الرغم من أنها أحدثت بعض من التغيرات في تراكيبها العضوية، كما أن كل مصادر الطاقة الأحفورية تشترك في أنها تتشكل من عنصر الكربون ومن عنصر الهيدروجين أي من المواد الهيدروكربونية بالإضافة إلى أنها تتشكل من نسب مختلفة من الماء والكبريت والأكسجين والنيتروجين وأكاسيد الكربون.
نلاحظ تواجد اختلاف في نسبة الكربون والهيدروجين في المصادر الأحفورية من مصدر إلى آخر، فعلى سبيل المثال يتشكل الفحم من الكربون بشكل رئيسي، كما يمكن القول أنه في حال ارتفعت نسبة الكربون أو نسبة الهيدروجين في المادة فإن كمية الطاقة المخزونة فيها ترتفع، كما تعتبر مصادر الطاقة الأحفورية هي من مصادر الطاقة غير المتجددة، أي أن ذلك يعني الإحتياطي منها في العالم يقل بشكل مستمر؛ وذلك بسبب أن معدل تشكلها أقل بكثير من معدل استهلاكها فمصادر الطاقة الأحفورية تتشكل من عدة مواد، وأول هذه المواد هو الفحم وهو يعد أكثر مكونات الوقود الأحفوري توافراً.
كما أن الاحتياطي من الفحم في العالم يبلغ تقريباً 700 بليون طن ومن أكثر أنواع الفحم وأشهره استخداماً في الصناعة هو الفحم الحجري، بالإضافة إلى أنه تم اعتبار الفحم كمصدر للوقود خلال عصر الثورة الصناعية في أوروبا الغربية، ويملك الفحم الحجري أنواع كثيرة تختلف في تركيبها العضوي وتختلف في كمية الطاقة المتوفرة في وحدة الكتلة منها، لكن الفحم يعد وقوداً غير نظيف عند مقارنته مع النفط والغاز الطبيعي كما أنه يحتوي على الكبريت، ومن أهم أنواع الفحم هو الخث وهو عبارة عن مادة طرية إذا ما قورن بأنواع الفحم الأخرى، ويملك نسبة كبيرة من الماء قد تصل إلى 90% ويحتوي على القليل من الكربون والقليل من المواد المتطايرة.
والنوع الآخر هو الفحم القطراني والسبب في تسميته بهذا الإسم أنه ينتج مادة قطرانية عند تقطيره والهدف من ذلك إنتاج الغاز وفحم الكوك كما أن الفحم القطراني يحتوي على 30_40% من كتلة المواد المتطايرة التي تتشكل من المواد الهيدروكربونية التي يتم استخدامها في إنتاج الغاز الطبيعي.


شارك المقالة: