من هو نيلز بور

اقرأ في هذا المقال


نبذة عن نيلز بور:

نيلس هنريك دافيد بور: هو عالم فيزيائي دنماركي، ولد في السابع من أكتوبر لعام”1885″ في مدينة كوبنهاغن، تربّى على أصول ومبادئ الديانة المسيحيّة ولكنه بعد أن كبُر في العمر بدأ يشك في العديد من الأمور الربانيّة إلى أن أصبح مُلحداً.

كان له دورٌ كبير في صياغة العديد من النماذج التي تهتم في البُنيّة الذريّة، إلى جانب فهمه في ميكانيكا الكم؛ وذلك نظراً لتفسيره المعروف “بتفسير كوبنهاغن” والذي كان يُنادي بضرورة قبول الطبيعة الإحتماليّة، هذا وقد اشتهر بور بكثرة ترحاله وسفره؛ حتى تمكّن من اكتساب العديد من الخبرات والدراسات التي أخذها عن أشهر وأهم العلماء، حيث أنّه استقرّ بشكلٍ رئيسي في كل من الدنماركوأمركيا وإنجلترا.

أسهم نيلز بور بشكلٍ كبير في علم الفيزياء، حيث أنّه قام بإجراء العديد من الدراسات والأبحاث إلى جانب النظريّات التي قدمها والتي كانت تهتم بمجموعة كبيرة من المفاهيم والمُصطلحات، إضافةً إلى تقديمه لعدد من الفرضيّات حول القوانين الفيزيائيّة؛ الأمر الذي جعله يحصل وبجدارة على جائزة نوبل في عام”1992″.

تسلّم نيلز بور عدداً كبيراً من المناصب، حيث تم تعيّنه لأول مرة كمديراً على لجنة الطاقة الذريّة في الدنمارك، إضافةً إلى تولّيه منصب رئاسة معهد كوبنهاغن الخاص في دراسة العلوم الطبيعيّة النظريّة، الأمر الذي جعله صرحاً علميّاً كبيراً يلجأ إليه العديد من العلماء، وبالرغم من تولّيه تلك المناصب، إلّا أنّ ذلك لم يكن عائقاً أمام استمراره في متابعة دراسته وأبحاثه، حيث حصل بور على درجة الدكتوراه في الفيزياء وذلك في عام “1911”.

بعد ذلك انتقل بور إلى مدينة كمبريدج ليلتحق بإحدى جامعاتها لإكمال مسيرته الدراسيّة، والتي كانت تحت اشراف العالم طومسون الذي قام باكشتاف الإلكترون، ثم بعد ذلك بدأ يهتم بعلم الذرّة؛ الأمر الذي دفع العالم إرنست رذرفورد من مُتابعته ومُراقبته حتى يتمكّن من الإنتهاء من أبحاثه ودراساته بالشكل الصحيح.

كان نيلز بور أول من اكتشف النظائر المُشعّة الناتجة من انقسام النواة، حيث يُعدّ نظير اليورانيوم“235” أول تلك النظائر، هذا وقد كان لهذا الإكتشاف الأثر الهام والكبير في ذلك الوقت، وبعد أن قام الألمان باحتلال الدنمارك بدأ نيلز بور يواجه العديد من الصعاب والمشاكل؛ الأمر الي دفعه إلى الهجرة إلى أمريكا، وهناك بدأ بور يُساعد في انتاج القنابل الذريّة.

اشتهر بور بكثرة نشاطاته وتعدد عضوياته، حيث كان عضواً مُهماً في الجميعة الملكيّة الموجودة في الدنمارك، ثم أصبح بعد ذلك عضواً في الأكاديميّة البروسية للعلوم، لينتقل بعد ذلك إلى المشاركة في عضويّة الجمعيّة الملكيّة السويديّة المُتخصصة في علوم الفيزياء، وغيرها العديد من الجمعيّات.

نظريّة نيلز بور:

تمكّن نيلز بور من تقديم نظريّة فيزيائيّة مُهمة ومُفيدة تهتم بشكلٍ خاص في علم الذرة؛ الأمر الذي جعل العديد من العلماء يُبدون إعجابهم وإنبهارهم بتلك النظريّة، فمثلاً وصف العالم ألبرت آينشتين تلك النظرية “بالتحفة الرياضيّة”، ومن خلال هذه النظريّة تمكّن بور من تصوير ذرة الهيدروجين.

استطاع بور مُراقبة الضوء الصادر عن انبعاث غاز الهيدروجين في الجو عند ارتفاع درجات الحرارة، ومن خلال ذلك تمكّن بور من تحديد جميع الأطوال الموجيّة لجميع الألوان الصادرة عن انبعاث ذلك الغاز، إضافةً إلى ذلك فقد استطاع بور ولأول مرة تفسير حجم الذرّات، حيث أنّه توصّل إلى أنّ الذرّة الثقيلة تحتوي على سبع مستويات أساسيّة.

الصعوبات والتحديّات التي واجهت نظريّة بور:

على الرغم من نجاح نظريّة نيلز بور بشكلٍ كبير إلّا أنّه كان يُعاني من بعض الصعوبات التي وقفت عائقاً في أغلب الأحيان أمام وصول نظريته واستخدامها؛ وذلك نظراً لكونها كانت فقط تختص بتفسير ذرة الهيدروجين الأمر الذي جعل العلماء يواجهون صعوبة في تفسير حركة الإلكترون الخاصة بالذرات الثقيلة، ومن هذه الصعوبات:

  • اقتصرت نظريّة بور على تفسير طيف ذرة الهيدروجين ولكنه لم يتمكّن من تفسير طيف الهيليوم.
  • تمكّن بور من الوصول إلى أنّ الإلكترون عبارة عن جُسيم مادي يمتلك شحنة سالبة، ولكنّه استمر في البحث إلى أن تم اكتشاف أنّ له بعض الخصائص الموجيّة.
  • كان نيلز بور يتوقّع بأنّه من المُمكن أن يتم تحديد موضع وسرعة الإلكترون في نفس الوقت ولكنّه فشل في ذلك.

أهم العلوم التي اكتشفها نيلز بور:

قام نيلز بور باكتشاف علم التطبيقات النظريّة؛ الأمر الذي أدّى إلى إلغاء جميع النظائر التي كانت تُستخدم من قبل، إلى جانب ذلك فقد ساهم بور في تصوير ذرة الهيدروجين حيث أنّه تمكّن من توضيح وتفسير كل ما يتعلّق بتلك الذرة، هذا وقد تمكّن بور من اكتشاف الضوء الهيدروجيني وتحديد طول الموجات الغازيّة الهيدروجينيّة.

وفاة نيلز بور:

بعد حياة مليئة بالتحديّات والإنجازات توفي بور عن عُمرٍ يُناهز السبعة وسبعين عاماً، حيث توفي في الثامن عشر من شهر نوفمبر لعام ” 1962″.


شارك المقالة: