أهمية وسيط التباين المحتوي على اليود في التصوير الطبي ICCM

اقرأ في هذا المقال


وسيط التباين المحتوي على اليود “Iodine-containing contrast media (ICCM)” والذي يطلق عليه أحيانًا “وسط التباين” أو “وسيط التباين”، هو مادة كيميائية تستخدم في التصوير الطبي بالأشعة السينية، عند حقنها في الجسم يُظهر (ICCM) ما يحدث داخل الأجزاء المجوفة من الجسم، مثل: الأوعية الدموية أو المعدة أو الأمعاء أو حتى السائل حول النخاع الشوكي، على صور الأشعة السينية.

أهمية استخدام وسيط تباين المحتوي على اليود

عندما يتم حقن هذه المادة الكيميائية في وعاء دموي والذي يمكن أن يكون شريانًا أو وريدًا فإنه لا يُظهر فقط داخل الأوعية الدموية، ولكن يمكنه أيضًا تقديم معلومات حول كيفية عمل الأعضاء التي توفرها تلك الأوعية الدموية، ومن الأمثلة الجيدة على ذلك الكلى والدماغ والرئتان، ومن المهم ملاحظة أن (ICCM) لا تنتج الإشعاع “إنها مادة كيميائية تتفاعل مع الأشعة السينية دون ضرر”.

سيقرأ أخصائي الأشعة (أو الطبيب المتخصص) الذي ينفذ إجراء أو اختبار التصوير الطبي الخاص بالمريض ما كتبه الطبيب الذي قام بإحالته إلى قسم الأشعة؛ حيث تخبر الإحالة اختصاصي الأشعة بما يعتقد الطبيب أنه قد يكون خطأ وما يريد أن يعرفه من الاختبار أو الإجراء وتمكن هذه المعلومات أخصائي الأشعة من تقرير ما إذا كان استخدام (ICCM) سيوفر الصور اللازمة للمساعدة على إعطاء إجابة للطبيب.

تشمل أنواع الاختبارات التي تستخدم دائمًا (ICCM) تصوير الأوعية (وهي أشعة سينية للأوعية الدموية)، وتصوير المفاصل (وهي أشعة سينية لداخل المفصل مثل الكتف)، وتصوير النخاع (الذي يتضمن حقن وسط التباين في السائل حول النخاع الشوكي)، وتتطلب بعض فحوصات التصوير المقطعي المحوسب “وليس كلها” أن يحصل المريض على (ICCM) إما عن طريق شربه أو عن طريق الحقن في وريد في الذراع.

كيفية إعطاء وسيط التباين المحتوي على اليود للمريض

يتم إعطاء (ICCM) عن طريق الحقن في الوريد أو عن طريق شربه إذا كان الاختبار الذي سيخضعه للتحقيق في مشكلة في الجزء السفلي من الأمعاء “القولون أو المستقيم”، فقد يتم وضع أنبوب بلاستيكي ناعم في المستقيم، وسيتم إدخال (ICCM) من خلال الأنبوب، وبالنسبة لمخطط المفصل “نوع من الأشعة السينية للمفصل”، يتم حقن (ICCM) مباشرة في المفصل مثل: ركبتي أو كتف أو معصم المريض باستخدام الأشعة السينية أو الموجات فوق الصوتية لتوجيه الإبرة إلى الموضع الصحيح.

يتطلب تصوير النخاع “نوع من الأشعة السينية للعمود الفقري” حقن (ICCM) في الجزء السفلي من العمود الفقري أثناء الاستلقاء على معدة المريض، ولتصوير الأوعية سيتم وضع قسطرة “أنبوب بلاستيكي رفيع” في الشريان أو الوريد غالبًا في الفخذ، وسيتم إعطاء (ICCM) من خلال القسطرة؛ حيث إن نوع المشكلة أو العَرَض الذي يعاني المريض منه سيحدد الطريقة التي يجب أن تُقدم بها (ICCM) في بعض الأحيان، ويمكن أن يحتاج منح (ICCM) بطريقتين مختلفتين لنفس الاختبار؛ على سبيل المثال تتطلب العديد من فحوصات التصوير المقطعي المحوسب أن يكون لدى المريض (ICCM) للشرب بالإضافة إلى حقنة في الوريد.

إذا كان المريض بحاجة إلى حقنة (ICCM) فقد يتم إعطاؤها بواسطة أخصائي الأشعة أو الممرضة أو فني الأشعة “فني التصوير الطبي” عن طريق الحقن يدويًا أو من خلال أنبوب بلاستيكي رفيع يتم إدخاله في الوريد أو الشريان، وقد يتم توصيل الأنبوب أيضًا بمضخة كهربائية صغيرة تحقن (ICCM)، وتستخدم المضخة بشكل شائع لحقن (ICCM) لفحص الأشعة المقطعية وصور الأوعية الدموية “الأشعة السينية للأوعية الدموية”.

الأعراض الشائعة بعد حقن المريض بـ ICCM

قد يشعر المريض بعد إعطاؤه وسيط التباين المحتوي على اليود (ICCM) بالأعراض التالية:

لأن الطريقة الأكثر شيوعًا التي يتم إعطاؤها هي في الوريد أثناء التصوير المقطعي المحوسب أو في الشريان لتصوير الأوعية الدموية؛ حيث سيلاحظ معظم المرضى شعورًا دافئًا جدًا ينتشر في جميع أنحاء الجسم لمدة (20) ثانية تقريبًا أثناء الحقن وبعده، وغالبًا ما يتركز هذا حول منطقة الفخذ وقد يعتقد أنه يتبول، لكنه لا يفعل ذلك وهذا أمر شائع جدًا وطبيعي جدًا، ولا داعي للقلق لأن الشعور يختفي سريعًا (10-20 ثانية)، كما يشعر بعض الأشخاص بالغثيان لفترة قصيرة أثناء الحقن وبعده ومع ذلك، فمن غير المألوف جدًا أن يكون هذا الشعور شديدًا لدرجة أنه يتقيأ بالفعل.

إذا تم إعطاء (ICCM) للشرب، فلن يلاحظ المريض بشكل عام أيًا من الأشياء المذكورة أعلاه، والطعم ليس مزعجًا، وعادةً ما يحتاج المريض إلى شرب كوبين متبوعًا ببعض الماء، وإذا تم إعطاء (ICCM) في المفصل لإجراء تصوير المفصل، فقد يشعر المريض ببعض الألم المؤقت أو “الضغط” في المفصل أثناء امتلائه بالسوائل، وإذا تم إعطاؤه للمريض (ICCM) عن طريق أنبوب في المستقيم، فقد يشعر بعدم الراحة مؤقتًا كما لو كان بحاجة إلى الذهاب إلى المرحاض.

الآثار الجانبية لحقن مادة التباين المحتوية على اليود

لن يلاحظ معظم المرضى عادةً أي شيء غير طبيعي بعد إعطاء (ICCM)، وقد يعاني بعض المرضى من بعض الحساسية أو الآثار الجانبية، كما سيخرج (ICCM) من الجسم عن طريق البول في الساعات التي تلي الاختبار أو الإجراء، ويمكن المساعدة في ذلك عن طريق شرب الكثير من السوائل، وإذا لم يُسمح للمريض بالشرب بسبب حالته الطبية، فسيتم إعطاؤه السوائل في الوريد بالتنقيط.

مخاطر حقن مادة التباين المحتوية على اليود

جميع الفحوصات الطبية والإجراءات والأدوية مرتبطة بالمخاطر التي قد يحتاج المريض إلى معرفتها قبل الحصول على (ICCM)، وإذا كان المريض على علم بهذه المخاطر، وكان قلقًا على أي حال فيجب الاتصال بالطبيب أو المستشفى أو مركز الأشعة السينية؛ حيث يجري الاختبار ويمكنه القيام بذلك عند تحديد موعده، إذا كانت هناك فرصة للحصول على (ICCM) فسيتم طرح العديد من الأسئلة على المريض في وقت موعده أو عند وصوله للاختبار، سوف تشمل ما يلي:

  • هل سبق للمريض أن حصل على (ICCM) من قبل؟
  • هل سبق للمريض أن تلقى أي رد فعل اتجاه (ICCM) من قبل؟

من المفيد وصف ما حدث، على سبيل المثال، طفح جلدي أو صعوبات في التنفس أو قيء أو نوبة ربو وغيرها للطبيب.

  • هل يعاني المريض من الربو؟
  • هل يتناول أدوية تحتوي على حاصرات بيتا؟
  • هل لدى المريض حساسية اتجاه الطعام أو الأدوية أو حبوب اللقاح أو الحيوانات أو أي شيء آخر؟
  • هل لديه مرض السكري؟
  • هل يتناول دواء يحتوي على الميتفورمين؟

إذا كان المريض لا يعرف إجابات هذه الأسئلة أو إذا كان غير متأكد؛ فيجب أن يكون الطبيب الذي أحاله قادرًا على مساعدته، وإذا كان لديه أي حالة طبية أخرى معروفة فيجب سؤال الطبيب أو عيادة الأشعة السينية؛ حيث يجري الاختبار للتأكد من عدم وجود سبب يمنعه من الحصول على (ICCM) إذا لزم الأمر.


شارك المقالة: