آداب إرسال رسائل الشكر

اقرأ في هذا المقال


آداب الشكر:

هل تساءل الفرد يوماً ما إذا كان يجب عليه كتابة ملاحظة شكر أم لا؟ إذا كان الأمر كذلك فربما يجب عليه ذلك بعد كل شيء، ومن الأفضل أن يكتب واحدة غير ضرورية قبل يكتب واحدة عندما تستدعي المناسبة ذلك وسيقدر المستلم اعترافه وامتنانه.

الهدف من رسالة الشكر:

الهدف من رسالة الشكر هو إظهار تقدير الفرد لهدية أو خدمة قدمها له شخص ما، وإذا قام شخص ما بعمل معروف لشخص ما فمن الجيد الاعتراف ببعض الكلمات المكتوبة من القلب، ومن الجيد أيضاً إرسال رسالة شكر إلى شخص يتجاوز نداء الواجب وغالباً ما يمر هؤلاء الأشخاص دون أن يلاحظهم أحد وسوف يفاجأون بسرور لرؤية شخص ما لاحظ ذلك.

الشكل المثالي لآداب تقديم الشكر هو تقديم مجموعة من الملاحظات أو الكلمات المكتوبة يدوياً أو عن طريق البريد الإلكتروني، ومن المهم أن تكون كل ملاحظة شكر مختلفة عن الأخرى وذات مغزى للمستلمين إذا كان شخصاً منظماً فقد يرغب في الاحتفاظ بمجموعة من البطاقات في متناول اليد حتى لا يضطر إلى الذهاب إلى المتجر وشراء واحدة في كل مرة يحتاج فيها إلى شكر شخص ما.

عندما يكون لدى الفرد عدة ملاحظات شكر لكتابتها، على سبيل المثال بعد حفلة عيد ميلاد عليه أن يتأكد من إرسال الرسالة الصحيحة إلى كل شخص، وتتمثل إحدى طرق الحفاظ على هذا الأمر في مكانها الصحيح، هي أن يجعل الفرد صديقاً موثوقاً يدون اسم الشخص بجانب ما قدمه أو يعيد وضع البطاقة في الصندوق الذي جاءت به الهدية، إذا تلقى الفرد هدية عبر البريد فيمكنه إرسال رسالة بريد إلكتروني مختصر لإعلام الشخص أنه تلقاها بملاحظة مكتوبة.

صفات رسالة الشكر:

في معظم الأحيان يمكن أن تكون رسالة الشكر قصيرة ومباشرة، ومع ذلك إذا كان لدى الفرد المزيد ليقوله فلا حرج في خطاب شكر طويل، وليكن محدداً بشأن ما يشكر عليه، والشخص لا يريد أن يقول ببساطة شكراً على الهدية، وقد يعطي ذلك انطباعاً بأنه لا يمكنه تذكر ما أعطاك إياه الشخص حتى لو لم يهتم بالهدية يجب عليه أن يرسل رسالة شكر.

على الفرد أن يذكر كيف سيستخدم أو استخدم الهدية أو الخدمة، وعليه أن يختتم الأمر بتعليق شخصي ومن المحبب أن يرسل رسالة الشكر الخاصة به في أقرب وقت ممكن، ولا ينعم الجميع بموهبة معرفة ما سيقولونه إذا كان شخصاً يكافح مع الكلمات الصحيحة للتعبير عن امتنانه فعليه أن يتبع مجموعة من القواعد الأساسية وليقم بتعديلها لجعلها تناسب احتياجاته.

يجب أن تتطابق نبرة رسالة الفرد مع العلاقة التي تربطه بالشخص الذي يخاطبه، وعلى سبيل المثال ستكون الرسالة الموجهة إلى صديق مدى الحياة أكثر حميمية من الرسالة التي قد يرسلها الفرد إلى صاحب الأمر المحتمل، وسوف تكون ملاحظات الشكر بعد مقابلات العمل على سبيل المثال المقابلات الرسمية أكثر من المقابلة الشخصية، وقد تكون الملاحظات التي يرسلها الفرد إلى أصدقائه ممتعة وخفيفة وربما مضحكة، وعندما يشكر الفرد عميلاً على هدية فقد يرغب في الحصول على رسالة أكثر وضوحاً إلا إذا كان متأكداً تماماً من كيفية فهم الرسالة المرحة، وإذا لم يكن متأكداً فلا يحاول أن يكون مرحاً.

إذا كان الفرد يشك في كيفية وصول رسالته فليضعها جانباً لمدة ساعة أو ساعتين، ثم يعد إليها ويقرأها بصوت عالٍ، ويجب على الفرد التأكد من أن رسالة الشكر واضحة، وعليه التحقق من وجود تهجئة وقواعد بعد الانتهاء من كتابتها، وقد يرغب الفرد في كتابة مسودة أولية قبل نسخها على القرطاسية أو البطاقة التي تنتهي بإرسالها، وعندما لا يكون ذلك ضرورياً لتقديم هدية أو عمل صالح يستحق على الأقل ملاحظة شكر قصيرة مكتوبة بخط اليد، وإذا كان الفرد في شك من فهم الرسالة وهذا أوضح شيء سيحدث هو أنه سيعتبر مؤدباً جداً وهذا ليس شيئاً سيئاً.

هناك أمراًَ واحداً لا يحتاج فيه لفرد إلى إرسال رسالة شكر بعد تلقي الهدية، إذا أرسل شخصاً ما زهوراً لشكره على شيء فعلته، ففي هذه الحالة فما على الفرد سوى التقاط الهاتف وإخباره بأنه سعيد لتذكره في تلك المناسبة وأنه يقدر كثيراً هذه البادرة المدروسة من قبل الشخص.

المصدر: السلوك الاجتماعي للاسرة، مأمون طربية، تشكيل السلوك الاجتماعي، عبد الهادي نبيل، 2011مفهوم السلوك الاجتماعي، عبد الحسين الجبوريالسلوك الاجتماعي للفرد، مأمون طربية، 2012


شارك المقالة: